كتب – محمد سليم
أعرب الفنان كريم عبد العزيز عن اعتقاده بأن النجم الحقيقي لفيلم "الفيل الأزرق" الأول كان الجمهور، الذي قبل أن يوسع عقله، ويستوعب أفكارا جديدة وغير مألوفة في موسم أفلام العيد.
وكشف كريم عبد العزيز للفنانة إسعاد يونس أنه سعى للعمل مع المخرج مروان حامد منذ أخرج فيلمه القصير "لي لي"، واستمرت رغبته بعد فيلمه الأول "عمارة يعقوبيان"، ومع ظهور الفيلم الثاني له، "إبراهيم الأبيض"، ليقابله أخيرا في فيلمه الثالث.
وأضاف كريم عبد العزيز أن مروان حامد استفزه عندما شعر بأنه لم يكن واثقا من رغبته في المشاركة في الفيلم، وكان قبل ذلك قد أرسل له رواية "الفيل الأزرق" قبل نشرها، بخط يد الكاتب أحمد مراد بالقلم الرصاص، فانتظر حتى نامت زوجته والأولاد، وانفرد بنفسه لقراءة الرواية، التي أبهرته وأفزعته في نفس الوقت، ورغم أنه أعجب بها كثيرا إلا أنه تردد بالفعل في المشاركة في الفيلم.
وأشار كريم عبد العزيز إلى أن أحمد مراد، كونه تخرج في قسم التصوير، تتميز كتاباته بخيال الصورة، وكان أكثر ما لفت نظره هو حديث جمهور "الفيل الأزرق" عن رؤيتهم للرواية المكتوبة لا قراءتها، لكنه بقي يفكر في الشخصية الغريبة، وطول مدة الفيلم، وإقدام صناعه على ابتداع تصنيف جديد، وعرض فيلم رعب في العيد، وفي النهاية تغلبت رغبته في أداء الدور على مخاوفه، وقال لمروان حامد: سنحمل أكفاننا على أيدينا مثل الصعايدة، فإما أن ينجح الفيلم، أو نعتذر للجمهور بيتا بيتا، ونقبل أقدامهم لو لزم الأمر.
من جانبها، كشفت إسعاد يونس، وهي موزعة "الفيل الأزرق 1"، عن أن كريم عبد العزيز كان مصابا بالذعر من فكرة العرض الخاص للفيلم، وطلب مشاهدته في عرض عادي مع الجمهور، فاصطحبته للعرض في القاعة الكبيرة بسينما داندي، وتمكنا من التسلل للصف الأخير، وبقي كريم عبد العزيز متوترا طوال العرض، يتابع ردود أفعال المشاهدين ويداه باردتان للغاية، وعندما حانت الاستراحة، قرر البقاء في مكانه حتى لا يلمحه أحد من الجمهور فيتوجه نحوه، لكنه حاول في الوقت ذاته تلمّس انطباعات الخارجين للاستراحة؛ هل أصابهم الملل، أم هم متشوقون للعودة إلى أماكنهم واستكمال أحداث الفيلم؟