يرى مقدم "فيلم جامد" محمود مهدي أن أحد أفضل القرارات التي اتخذها صناع مسلسل Stranger Things في الموسم الثالث كان إعادة خلط الشخصيات مثل أوراق اللعب، وتقسيمها إلى مجموعات فرعية تمسك كل منها بخيط يجمع بين المغامرة والرعب.
وفي مراجعته للموسم الثالث، يشرح مهدي أن المسلسل وصل في الموسم الجديد لدرجة الإبهار في خلق توازن بين عاملين مهمين للنجاح، مع تفادي آثارهما الجانبية؛ فهو من جهة لا يترك مساحة زمنية كبيرة بين هذا الموسم والموسم السابق، ولا يظهر عليه في نفس الوقت التسرع لتقديم المسلسل، بل تظهر درجة كبيرة من الإبداع والتجديد في التجربة البصرية، وتطورات متماسكة في الدراما والمغامرات والرعب.
أما العامل الآخر، فكان الاحتفاظ بمكان الأحداث وتشكيل الشخصيات، والحرص على أن يضيف أي عضو جديد ينضم لفريق البطولة شيئا جديدا، الأمر الذي ساعد على تقديم موسم جديد مألوف للمشاهدين العائدين، وغير منفر للمشاهدين الجدد.
ورغم إشادته بالموسم الجديد، يقول محمود مهدي إن الأداء التمثيلي لم يسعده كثيرا، كما أنه ليس من كبار المعجبين بنوعية الرعب المقدمة في Stranger Things، واعتمادها بدرجة كبيرة على أفكار ربما تنتج مشاهد مقرفة.