وجه الإعلامي وائل الإبراشي سؤالا لضيفه في برنامج "العاشرة مساء"، الشاعر فاروق جويدة، حول مدى صحة ادعاء أن تنقية كتب التراث هي التي ستمنع المجتمع من العودة للخلف، وتمنع عمليات القتل باسم الإسلام.
وتساءل جويدة في مستهل إجابته من الذي سينقي؟ وأضاف: منذ 100 عام كان لدينا محمد عبده، وكان إمام الأئمة في مصر. [الآن] لدينا الشيخ "ميزو". من الذي يتحدث اليوم؟ قل لي من أنت قبل أن تتكلم، وعلى كل واحد أن يتحدث فيما يخصه وما يفهم به، لكن أن أمسك سكينا وأشرح في الأحاديث والقرآن بهذه الضراوة، وبلا رحمة، فليس هذا مطلوبا، وليس ذلك تجديدا.
وقال فاروق جويدة إن التجديد هو أن أضيف وأنور، ولا أقلبها ظلاما، كأن أقول إن البخاري كذاب، أو إن الإمام الشافعي لا يصلح، أو إن الإمام مالك، الذي عايش الرسول، لا يفهم. من أنا حتى أقول إن العقاد مفكر محدود القيمة؟ أو إن طه حسين كان مخربا عندما كتب "في الشعر الجاهلي"؟ بل كان مجتهدا. من أنا لكي أقيم؟ لكن يمكن أن أختلف.