ربما يحتاج الأمر إلى بعض التدقيق، لكن قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تشيد فيها مراجعة سينمائية بأداء معزة في فيلم ما. المعزة هي "ندى" من فيلم "علي معزة وإبراهيم"، وإنجي أبو السعود تراجعه من مهرجان دبي السينمائي الدولي، مع ثلاثة أفلام أخرى هي Nocturnal Animals، و"أخضر يابس"، والفيلم اللبناني Submarine.
المراجعة بدأت بتناول Nocturnal Animals، وهو فيلم لمصمم الأزياء توم فورد، عن كتاب بعنوان "توني وسوزان" للكاتب أوستن رايت. وتلعب الممثلة إيمي آدمز فيه شخصية "سوزان"، والتي يرسل لها زوجها السابق نسخة مبدئية من كتابه لقراءتها. والفيلم، كما تخبرنا المراجعة، يعتمد على المونتاج في حكي قصة عن أحاسيس مثل الحب والكراهية والانتقام، ولكن بشكل مختلف.
أما "أخضر يابس" للمخرج والمؤلف محمد حماد، فتلفت المراجعة انتباهنا للكادرات وطريقة تصوير الفيلم، والتي شكلت جزءا كبيرا من نجاحه. القصة عن "إيمان" التي تتولى رعاية أختها، بعد وفاة والديها، وتقول إنجي أبو السعود إن المشاهد قد يشعر بالملل مع هذا الفيلم، لكن ذلك أمر إيجابي، لأن هذا هو أيضا الإحساس الذي يسود حياة "إيمان"، والمخرج سعى لأن يعيش المشاهد أحاسيس البطلة.
ونصل إلى "علي معزة وإبراهيم"، وتبدأ أبو السعود مراجعته بالإشارة إلى أن وجود معزة في الملصق الدعائي لفيلم مصري أمر جديد على ثقافة الملصقات الدعائية للأفلام لدينا، وقد كان ذلك أحد أسباب تحمسها للفيلم. القصة عن "علي" الذي يحب معزة "ندى"، ويعتبرها خطيبته، وبطبيعة الحال يثير سخرية الجميع. يذهب "علي" إلى معالج روحاني، وهناك يقابل "إبراهيم"، الذي يحاول التخلص من أصوات يسمعها على الدوام، ولا يسمعها غيره.
أبو السعود أشادت بتمثيل علي صبحي [حصل على جائزة المهر الطويل لأفضل ممثل من المهرجان عن دوره بهذا الفيلم]، وبإخراج شريف البنداري، والذي وصفت بعض مشاهده بالسريالية المضحكة. لكن المراجعة لم تجد الفيلم ككل مقنعا، ولم تستطع إنجي فهم ما يريد قوله، على حد قولها. وهناك إشادة خاصة بالمعزة "ندى"، وبالتوفيق الكبير في اختيارها لهذا الدور.
أخيرا تراجع أبو السعود الفيلم اللبناني القصير Submarine، وهو فيلم يتناول أزمة القمامة، من خلال قصة "هالة" - يمنى مروان - التي تقرر البقاء بعد أن يرحل جميع السكان هربا من الغرق في القمامة.