كتبت: ولاء مطاوع
من المعلومات المحزنة التي يعرفها كثيرون، أن الفنانة زينات صدقي عانت كثيرا في أواخر أيامها، بعد تراكم ديونها وتجاهل المنتجين لها.
حكى الكاتب الصحفي طاهر البهي مدير تحرير مجلة "حواء"، في فيديو عبر قناته على Youtube، أن الفنانة زينات صدقي اضطرت لبيع التحف الخاصة بها ومصوغاتها الذهبية والغالي والنفيس لتسديد دين طالبتها به مصلحة الضرائب قدر بحوالي 20 ألف جنيه لم تكن تمتلك منه شيئًا، بعد تجاهل المنتجين لها بحجة أن ملامحها تغيرت ولم تعد تصلح لتقديم أدوار الكوميديا.
انتابت زينات صدقي فرحة عارمة بعد اتصال هاتفي من الرئيس محمد أنور السادات أخبرها فيه أنه سيكرمها، وحاولت حياكة فستان بيدها إلا أن ظروفها الصحية منعتها، فذهبت بتايور متواضع الحال، وعندما لاحظ ذلك الرئيس السادات أعطاها رقم تليفونه الخاص وطلب منها أن تحدثه.
في اليوم التالي أمر الرئيس السادات بمنح الفنانة الراحلة 1000 جنيه، وصرف معاش شهري بقيمة 100 جنيه، مما جعلها تشعر بالتقدير، وما زاد من شعورها بالسعادة هو تلقيها دعوة من السادات بحضور حفل زفاف ابنته والجلوس على طاولة السيدة جيهان السادات.
وعلى عكس ما أشيع أنها دفنت في مقابر الصدقة، أوضحت ابنتها بالتبني نادرة اللبان، فقد دفنت صدقي في مقبرة قامت ببنائها من أموالها الخاصة، ولأنها أرادت أن يدفن في مقبرتها أي فقير لا يجد مدفن على الرغم من معارضة أسرتها، فأحضرت في حياتها لافتة رخامية وكتبت عليها "لعابري السبيل صدقة لله".
كما أنها تزوجت مرتين بعكس ما أطلقوا عليها لقب "عانس"، الأولى في عمر 13 بإجبار من عمها لابنه الطبيب الذي كان يكبرها بأكثر من 20 عاما لمدة أسابيع وانفصلت عنه بسبب معاملته القاسية، والثانية تزوجت أحد أصحاب الأسماء اللامعة في مصر دون علم والده، الذي علم بعد 9 سنوات من الزيجة أجهضت خلالها نفسها حتى لا تأتي بطفل لا يعترف به أهله، وانفصلت بعد ذلك عن زوجها لأنه طلب منها أن ترسل والدتها إلى دار المسنين.