محمد سلطان محمود
اشترك الفنان توفيق الدقن في عدة أعمال مع الفنان محمود المليجي.
في لقاء نادر من أرشيف قناة "ماسبيرو زمان"، تحدث توفيق الدقن عن علاقته بالمليجي والتي بدأت سنة 1949 حين كان طالب في معهد الفنون المسرحية، واختاروه ليشارك في مشهد أمام محمود المليجي.
أوضح الدقن أنه كان وقتها ممثل مغمور يؤدي مشاهد ثانوية ولا يعرفه أحد، وذهب إلى الاستوديو في العاشرة صباحًا لكي يحفظ دوره قبل أن يحضر محمود المليجي في الخامسة مساءً لتصوير المشهد.
أضاف أن المليجي قبل التصوير كان منشغلًا بمراجعة النص ومع بداية البروفة اندمج الدقن في إلقاء حواره بالمشهد ثم نظر إلى عين محمود المليجي فشعر أنه يسيطر على ذهنه وارتبك وفقد النطق، ليوقف المليجي البروفة ويصطحب توفيق الدقن لشرب القهوة وتدخين السجاير.
تابع توفيق الدقن أن محمود المليجي بدأ يتحدث إليه وينصحه بضرورة فهم نص الحوار قبل أن يقوله بالطريقة التي يشعر بها، وهي نصيحة بسيطة لخصت له ما يمكن تعلمه في فترة دراسته بالمعهد، وبعدها ذهب المليجي والدقن لتصوير المشهد بنجاح من أول مرة.
استطرد أن بعد انتهاء المشهد أشاد به المليجي وكانت تلك بداية علاقته به كأخ أكبر وصديق وأستاذ، وعملا سويًا في الكثير من الأعمال الفنية المتنوعة.
تطرق توفيق الدقن للحديث عن مشاركته مع أستاذه محمود المليجي وفنان شاب -وقتها- مثل محمد صبحي في مسرحية "انتهى الدرس يا غبي"، قائلا إن المليجي كان يحرص على الذهاب إلى المسرح قبل موعده بساعتين، وينزعج لو تأخر أو وجد أن أحد الممثلين متواجد في المسرح قبله.
أكد توفيق الدقن أنه كان يفكر في الانسحاب من المسرحية بسبب بعض المشاكل إلا أن محمود المليجي نصحه بالهدوء وتقبل الأمور بسلاسة وضرورة توجيه ومساندة الفنانين الشباب.