نشرت قناة Game Of Thrones كواليس تصوير هجوم قافلة الغنائم وكشفت عن المجهود المبذول لكي تخرج على الشاشة بالطريقة المبهرة التي رآها المشاهدون.
وقالت برني كلوفيلد المنتجة التنفيذية للمسلسلة أن هذه المعركة أضخم من "معركة اللقطاء" بين "جون سنو" و"رامزي بولتون"، فقال لها المنتجان ديفيد بينيوف ودانيال بوب وايس: "كيف يعقل أنها أكبر من معركة اللقطاء"
وقال مخرج الحلقتين الرابعة والخامسة، مات شاكمان: "لديك دينيريس تارجريان منطلقة لأول مرة في وستروس وتريد أن تريهم ما هي قادرة عليه".
وتابع: "كان علي أن أختار وجهة النظر التي سأتكئ عليها، اخترت أن يكون جيمي، لكونه على الجانب الآخر من هجوم التنين يحاول جمع شتات قواته وسط مشاهدته للعالم يتغير للأبد".
بينما قال المنتج والمؤلف دانيال بوب وايس: "تيريون لديه أكثر مشاعر متخبطة حول هذه المعركة أكثر من أي شخص، لديه المرأة التي يخدمها من جهة وأخيه الذي يحبه من ناحية أخرى".
وقال بيتر دينجليج الذي يجسد شخصية "تيريون": "معاناة حقيقية بالنسبة له، كل جزء منه يتمنى لو يستطيع التماس الرحمة لكنه لا يستطيع، أشاهد لأول مرة عائلتي تهزم".
المشهد يتضمن قافلة من 27 عربة يجب حرقها، واستخدموا صبغة صديقة للبيئة تصبغ الأشياء للأسود لتبدو كأنها حرقت، كما استخدموا أشكال متنوعة من الرماد تم رشها باستمرار على الجثث المحروقة.
وقال المخرج مات شاكمان: "لدينا كل لعبة يمكنك تخيلها، صورنا بأربع كاميرات معظم الوقت، أحيانا كنا نصور بسبع أو ثماني كاميرات".
وقال مدير التصوير: "كان لدينا كاميرات متنوعة، كان لدينا كاميرا على سيارة نصف نقل بمساعدين جيدة جدا لتصوير قوات الدثوراكي لحظة شن الهجوم، كان لدينا سيارة كهربائية أخرى نسميها مطاردة الظلال، وفي النهاية لدينا سيارة رمال معلق فوقها كاميرا مزودة بمساعدين تمتص كل الاهتزازات لتعطينا صورة ثابتة".
أما بالنسبة للقطات وجهة نظر التنين، فاستخدموا نوعين من الكاميرات، الأولى تسمى الكاميرا العنكبوتية، وهي عبارة عن كاميرا معلقة على حبل مثبت بين عمودين، وتستطيع الانطلاق بسرعة 70 ميلا في الساعة، والأخرى كاميرا طائرة مروحية.
أما بالنسبة لحرق القافلة فتم الاستعانة بخبير المفرقعات سام كونواي الذي استخدم 15 عبوة ناسفة لإيهام المشاهدين أن القافلة تحترق بسبب نيران التنين التي تم تصويرها في مشهد آخر على خلفية سوداء وتم دمجها مع مشهد التفجيرات.
وبالحديث عن الحرائق قال مخرج الحلقة مات شاكمان: "حرقنا ممثلي مخاطر أكثر مما صور من قبل على الإطلاق في لقطة واحدة".
وحقق المسلسل رقم قياسي جديد بحرق 20 رجلا دفعة واحدة في نفس اللقطة، وهو ما يزيد من حجم المخاطر لصعوبة إطفاء كل هذا العدد لو ساءت الأمور، كما يجب أن يكتمون أنفاسهم طوال فترة حريقهم، وهو ما يتطلب تدريب قاسي على خفض عدد ضربات قلوبهم لحبس أنفاسهم أطول فترة ممكنة، وهو أمر صعب أن تفعله وجسدك يتعرض لخطر الحرق.