منذ أن أتيحت مشاهدة Sausage Party على شبكة الإنترنت والآراء منقسمة حوله، بين من يرى أنه قمة في الإضحاك، ومن يتحفظ على إسقاطاته الجريئة. هكذا استهل محمود مهدي، مقدم المراجعات السينمائية "فيلم جامد" مراجعته لهذا الفيلم.
الفيلم يحكي عن مأكولات ومنتجات تعيش داخل سوبر ماركت، وتسيطر عليها أوهام كبيرة جدا حول ما ينتظرها في حالة الخروج منه برفقة بين البشر. وهو - كما تخبرنا المراجعة - أول فيلم رسوم متحركة من هذا النوع يحصل على التصنيف الرقابي (R).
وبداية، يرى مهدي أن الفيلم يتبنى - وهو ما لا يعحبه عادة - وجهة نظر سياسية ودينية صريحة جدا، تم تناولها بأسلوب رمزي واضح جدا أيضا، تفاوت فيه مقدارا الذكاء والمتعة على مدى الفيلم، والذي تشرح أغنيته الكثير، وبسرعة، عما تخفيه أحداثه.
ويأخذ مهدي على الفيلم غموض العديد من تفاصيل شخصياته الهامة، ويشير إلى علاقة تربط سلوكها بإعلان قديم لـ "كلوروكس"، علاقة يراها ضمن أسباب نجاح فكرة هذا الفيلم، والأفلام المشابهة، مع المتفرج العربي خاصة.
ومن جهة التمثيل، يقول مهدي إن الفيلم استفاد من فريق تمثيل رائع، اعتاد العمل سويا، مع ظهور مفاجئ ورائع لإدوارد نورتون، وظهور زائد عن الحاجة لسلمى حايك، يخمن مهدي في المراجعة سببه.
أما مخرجي الفيلم، فتشير المراجعة إلى تاريخهما الطويل مع الأفلام البريئة في فئة الرسوم المتحركة، وهي رسوم جاءت في هذا الفيلم بدائية إلى حد كبير.
في النهاية، الفيلم ليست سهلة استساغته بالنسبة للعديد من المشاهدين، كما يتوقع مهدي، وهو يحذر من يتجنبون مشاهدة الإعلانات التشويقية، بحجة عدم كشف الأحداث، من مشاهدة Sausage Party مع الأطفال.