FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 19 أكتوبر، 2008 | آخر تحديث: الأحد، 19 أكتوبر، 2008
درة أثناء حوارها لموقع FilFan.com

حوار: محمد عاشور
كتبه: محمد صالح
تصوير: محمد ممدوح


عندما تشارك موهبة جديدة فى أول أدوارها مع مخرج عالمي مثل الراحل يوسف شاهين، ثم بعد ذلك مع مخرج كبير مثل يسري نصر الله، ثم نشاهدها فى فيلم للكاتب الكبير وحيد حامد، فإن هذا يعني أن هناك شيئا مميزا في هذه الموهبة، وأن اختيارها لم يتم من قبيل الصدفة، وهذا ما حدث بالفعل مع الفنانة التونسية درة التي تحدثت لموقع FilFan.com عن حياتها الفنية والشخصية في هذا الحوار، الذي ننشره على جزأين.

الفنانة درة أهلاً بيكي فى موقع FilFan.com، في البداية قدمي بطاقة شخصية لجمهورك
الاسم: درة زروق.
تاريخ ومحل الميلاد: تونس في 13 أكتوبر.
الجنسية: تونسية.
الدراسة: ليسانس حقوق، ثم البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية.

هناك العديد من عروض الزواج وصلتك عن طريق الموقع، لذلك نريد معرفة الحالة الاجتماعية، ومواصفات فارس أحلامك

ترد ضاحكة: ير متزوجة وغير مرتبطة، لا توجد مواصفات محددة فى الشخص الذى أريد الارتباط به لأن الحب "مش بيستأذن قبل ما ييجي"، ولكن توجد صفات شخصية لابد من توافرها مثل: الذكاء والثقافة والحنية والتفاهم وخفة الدم، لأني أكره الرجل "أبو دم تقيل"، والأهم في كل هذا أن يكون "راجل"، ثم أردفت: "محدش يزعل مني، صفة الراجل مبقتش موجودة دلوقتى كتير بالمعني الحقيقي".

وماذا لو وجدتي شخصا بهذه المواصفات ثم طلب منك أن تتركي الفن؟
الحب قد يجعلني أترك الفن من أجل شخص أحبه، ولكنى أعتقد ان هذا الطلب يندرج تحت مسمى "الأنانية"، لأن الفن شيء قمت باختيارته برغبتي، أحقق فيه كياني وشخصيتي، وهذا الشخص عندما شاهدني وأحبني وتحدث معي كان يعلم جيدا مهنتي، فلماذا يرغب أن يجعلني أتنازل عن مهنتي التى أحبها؟

كما أنه بالتأكيد سينزعج إذا طلبت منه أن يبعتد عن مهنته أو عن أصدقائه أو أي شيء يحبه كثيرا.

كثيرون لا يعلمون شيئاً عن مشوارك الفني بتونس، حدثينا عن هذه الفترة
للأسف الأعمال التونسية لا تتمتع بالانتشار الواسع في البلاد العربية على عكس أعمال فنية لبلاد أخرى مثل مصر وسوريا، لذلك إذا جاء ممثل سوري أو لبناني وقام بالتمثيل بمصر سيكون معروفا للبعض من المشاهدين أما بالنسبة للتونسي فصعب، فرغم ممارستي لمهنة النتمثيل لمدة خمس سنوات في تونس قبل قدومي لمصر، قدمت خلالها أربعة مسرحيات وثلاثة أفلام وثلاثة مسلسلات، وقدمت بعض برنامج بالتليفزيون التونسي، إلا أنني عندما جئت إلى مصر كنت وجها جديدا تمام على المشاهد، لذا ظن البعض أنني هبطت على الوسط الفني "بباراشوت".

لمَنْ يعود الفضل لتقديمك للوسط الفني المصري؟
المخرج الراحل يوسف شاهين، عندما قدمت له نفسى كممثله تونسية محترفة لكنه رغم ذلك قام بعمل اختبار لي وأعجبته وبعث لي بسيناريو فيلم "هى فوضى".

ثم تعاونت بعدها مع المخرج يسري نصر الله، الذي شاهدني عندما قال له البعض أن هناك ممثله تونسية تعمل فى فيلم ليوسف شاهين، وبعدما شاهدني قال لي إنه رآني في فيلم تونسي من قبل، وأسند لي دورا في فيلم "جنينة الأسماك".

وأريد أن أعترف بأن اختيار يوسف شاهين لي زرع الثقة في نفوس من تعاونت معهم بعد ذلك، وهو الذى حدث في فيلم "الأولة في الغرام" مع وحيد حامد والمخرج محمد علي.

حدثينا عن تجربة فيلم "الأولة في الغرام"
المخرج الشاب محمد علي من تلامذة الأستاذ يوسف شاهين، وكان يحضر أثناء تصوير فيلم "هي فوضى"، وشاهدني ثم قدمنى للأستاذ وحيد حامد، وسعدت كثيرا عندما قول وحيد حامد أن الفنانة منى زكي رشحتني لهذا الدور، وسر السعادة يكمن في عدم معرفتها لي بشكل كبير، وهى من النجمات اللاتي أحبهن كثيرا، وأيضا منة شلبى كانت معي في "هي فوضى" و"الأولة في الغرام" وأشادت بي كثيرا عندما سألوها عني.

ما ردك على اتهامك بالتواجد بشكل أكبر من اللازم في السينما المصرية الفترة السابقة؟
فى عام 2007 عرض خمسة أعمال شاركت بها، وليس ستة كما يقول البعض، وعرض الأفلام التي شاركت بها دفعة واحدة وفي نفس العام كان عن طريق المصادفة، أما في 2008 فشاركت في "ليلة البيبي دول" ولكن كضيفة شرف فقط، وأريد أن أقول أنه عُرض على المشاركة في عدة أفلام، واكتفيت هذا العام بالظهور تليفزيونيا فقط.

ما لذى أستفدتيه من العمل مع الراحل يوسف شاهين؟
أحمد لله كثيرا لأني ممن تشرفوا بالعمل مع ومعرفة الأستاذ يوسف شاهين، وأقصد هنا معرفته كإنسان قبل العمل معه، وبرغم أنني لم أجلس معه كثيرا لكني أعتبره من أروع الشخصيات التى رأيتها في حياتي، وعندما قدمت معه "هي فوضى" تمنيت أن أتعاون معه مرة أخرى في دور مساحته أكبر، ولكن الحمد لله على أننى ضمن الفنانين الذين وقفوا أمام كاميرا يوسف شاهين.

البعض انتقد اللهجة التي تتحديثين بها في أفلامك، ما تعليقك؟
لا أعتقد ان هناك الكثيرين لم يعجبهم أسلوبي فى الحديث أو اتقانى للهجة المصرية، ولكن أحب أن أوضح بعض الأشياء للذين انتقدوني، الشخصية التي قدمتها في "الأولة في الغرام" لم تكن تتحدث اللهجة المصرية التي أتحدث بها الآن لطبيعة البيئة الشعبية التي تعيش بها، ولن أقارن نفسي بالمصريات لأنهن بالتأكيد يتحدثن المصرية أفضل مني كثيرا، ويقومون بأداء مثل هذه الأدوار أفضل مني، ولكن بالنسبة لغير المصريات تعتبر هند صبري أفضل من قدمت مثل هذه الأدوار، ويقال لي أننى أتقنت اللهجة المصرية بشكل ممتاز مقارنة ببعض الفنانات العرب اللائي لم يتقن اللهجة المصرية بشكل كامل برغم مشاركتهن في العديد من الأعمال المصرية، وسبق للناقد الكبير رفيق الصبان أن أشاد بإتقاني للهجة المصرية قائلا: "أكثر الفنانات المتقنات للهجة المصرية هند صبري في "مواطن ومخبر وحرامي" ودرة في "الأولة في الغرام".

ما تعليقك على انتقادك بسبب "النعومة" الذائدة في صوتك في فيلم "الأولة في الغرام"؟

هذه هي شخصية "ونيسة" التي قدمتها بالفيلم، الشخصيه حسب السيناريو كانت لابد أن تتسم بالأنوثة وهذا كان مقصودا، ولو نظرت في الأفلام القديمة ستجد نفس الشخصية قدمتها نجمات كبيرات مثل هند رستم وتحية كاريوكا وشادية.

ولكي أوضح الأمر بشكل أكبر، في مشهد تهديد "ونيسة" لهانى سلامة كي يتزوجها، كانت تهدده وهى "بتتدلع" حينما كانت تقول له "إيه مش عجباك ولا إيه؟"، ثم قالت ضاحكة:"ولكن في شخصية أخرى قد يكون التهديد بالنسبة لها على طريقة: "إيه مش عجباك ولا أيه ياروح أمك".

هل من الممكن أن تستغل درة جمالها لتقديم أدوار إغراء؟
هناك فارق كبير بين الأنوثه وتقديم مشاهد بذيئة، ولم يسبق لي أن قدمت أدوار إغراء قبل ذلك، وفيلم "الأولة في الغرام" لم يكن به "بوسة أو حتى لمسة أيد"، حتى المشهد الذي قدمت به رقصة ارتديت فستانا طويلا، أنا لست ممثلة إغراء ولا أرغب في أن أكون كذلك، ولكن الدور قد يحتوي على بعض من الأنوثة و"الدلع" وهذا لا يعتبر إغراء، ويهمني كثيرا ألا تخجل أسرتي من أي مشاهد بأفلامي.

البعض يتهمك بأنك السبب في إصدار قرار "تقنين" عمل الفنانين العرب بمصر بعد مشارتك بأكثر من فيلم، ما تعليقك؟

اقرأ رد الفنانة التونسية درة على هذا الاتهام في الجزء الثاني من الحوار قريبا على FilFan.com

شاهد حوار درة لموقع FilFan.com عشرة أجزاء بالبلاير