رحيم ترك
رحيم ترك تاريخ النشر: السبت، 23 مارس، 2019 | آخر تحديث:
يسرا اللوزي

حضرت الفنانة يسرا اللوزي افتتاح ملتقى ميدفست مصر، في دورته الثالثة بسينما زاوية، الذي يهتم هذا العام بعرض أفلام مختلفة تناقش قضايا ومشاكل الطفل.

وتحدثت يسرا اللوزي خلال ندوة نقاشية، عن مشاكل الأطفال واحتياجاتهم من خلال تجربتها مع طفلتها التي تعاني من فقدان السمع، قائلة: "اكتشفت أن ابنتي فاقدة السمع وهي بعمر سنة و3 أشهر، وبعدما تخطيت مراحل الغضب والإنكار والاكتئاب بسبب ما تعاني منه طفلتي، وجدت أنه من الضروري أن استغل شهرتي كفرصة لتوعية الآخرين من خلال التواصل معهم سواء عبر شاشة التليفزيون أو بطرق أخرى عن أمور أساسية كثيرة كنت أتمنى أن يخبرني أحدهم بها في السابق".

وأضافت: "ولدت ابنتي في مستشفى خاص، ومن المفترض أن يكون في مثل هذه المستشفيات أفضل أطباء في مصر، ولكن للأسف هناك أمور أساسية لا يتم تطبيقها مثل الكشف السمعي والبصري على الطفل، في الوقت الذي تكون هذه الاختبارات إجبارية في دول مثل نيجيريا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى كثيرة".

وأكدت: "من جانبي قررت الضغط على وزارة الصحة لتطبيق الكشف السمعي والبصري على الأطفال حديثي الولادة، ووجدت أنه بالفعل إجباري في مصر ولكن على الورق فقط، والأجهزة مازالت داخل الأغلفة ولا تستخدم، لذلك دوري كان التوعية بضرورة ذلك وتطبيقه على أرض الواقع.

وأوضحت يسرا اللوزي: "عندما أخفيت ابنتي لم يكن ذلك بسبب فقدانها السمع، ولكن لأنني لا أحب أن أقحمها في وسائل الإعلام، ولكن قررت بعد فترة أن أعلن هذا وأتحدث بفخر عنها في البرامج التليفزيونية، حتى لا تشعر عندما تكبر أنني خجلت منها، وحتى أشجع جميع الأسر أن يفتخروا بأطفالهم الذين يعانون نفس الحالات، وأن نعطيهم الثقة حتى يستطيعوا الصمود في المجتمع".

كما أشارت إلى أن بعض الناس يرفضون أن أطفالهم من فاقدي السمع يتعلمون لغة الإشارة، حتى لا يبدون مختلفين في المجتمع ويفضلون إبعادهم عن التعامل مع الأخرين، وهنا يجب التوعية بأن لغة الإشارة هي لغة معترف بيها، وهي وسيلة هامة للطفل للتواصل مع الأخرين، وليس من الضروري أن يفهم الطفل كل ما يدور حوله ويكفي أن يعبر عن نفسه ومشاعره ويجب أن يتعلم ذلك في عمر صغير، لأن الطفل لو لم يستطع التعبير عن نفسه سيؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية وسلوكية كبيرة، كما أن هناك محاولات في إنجلترا أن تكون لغة الإشارة معترف بها هناك، ويتم تدريسها في معظم المدارس التي تسمح ميزانيتها بذلك".

وتابعت: "الطفل المختلف أصبح حاليا هو من يبحث داخل المجتمع عن الطريقة الصواب التي يتعامل بها مع الأخرين، في حين أنه نفسه من يعاني من الصعوبات، وليس المجتمع الذي يمتلك الإمكانيات لاحتوائه وكان يجب عليه أن يتقرب منه وليس العكس".

وفي نهاية حديثها قالت يسرا اللوزي: "نحن نعاني من جهل كبير في التعامل مع الأطفال المختلفين مثل فاقدي السمع، واعتقد أنه يجب أن يكون هناك مجموعات لنماذج مرت بهذه التجربة في السابق ولديهم خبرة، نشترك معا في التواصل بأي طريقة ممكنة للحصول على معلومات من بعضهم ومن خلال أطباء نفسيين أيضا، للمساعدة في التعامل الصحيح مع هذه الحالات، التي تحتاج رعاية خاصة جدا".

اقرأ أيضا

يسرا اللوزي: نصاب بالعبط عند إنجاب طفل

صورة- هكذا تعاملت إنجي وجدان مع رسالة تنمر وصلتها