نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 مارس، 2019 | آخر تحديث:
محمد صبحي وعمر عبد العزيز

كرمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الفنان محمد صبحي، ضيف شرف الدورة الثامنة من المهرجان التي بدأت يوم 15 مارس وتنهي في 21 من نفس الشهر، بحضور المخرج عمر عبد العزير.

عقدت الندوة التكريمية لصبحي قبل عرض فيلم "هنا القاهرة"، وأدارها الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز السينما، بحضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، الذي سلم صبحي الدرع التكريمي.

ودارت حلقة نقاشية حول الكوميديا وحالها الآن وتحدث محمد صبحي قائلا: "أنا وعمر كنا أصحاب ولم نعمل سويا، وفجأة طلبت منه أن نقدم فيلم (هنا القاهرة)، ومن البداية اتفقنا أن نقدمه بوجهة نظر مختلفة وبشكل جيد".

أضاف: "الفيلم كان صيحة جديدة في وقتها للفت النظر لأشياء هامة في المدينة الكبيرة القاهرة".

وأكد صبحي أنه كلما ساء الحال تنفجر الكوميديا، مشيرا أنه لم يقدم في أعماله الكوميديا المضحكة ولكنه قدم الكوميديا بروح التراجيدية، ودائما تكون أعمق.

أضاف أنه الآن يرى أن الجميع يقولب ما يقدمه للمشاهد، فهنالك قوالب حاهزة تعرض رغم أن المشاهد تطور، لكن صانع الكوميديا لم يتطور.

وتطرق صبحي للتكنولوجيا المتوفرة الآن للجيل الحالي مشيرا إلى أنه يحقد عليه، لأنهم يعيشون في هذا التطور، مؤكدا أن جيله إذا كان أتيح له نفس التكنولوجيا كان تعامل معها بلا سفاهة كما يحدث الآن.

وطالب صبحي بأن يكون هناك مهرجانات سينمائية عربية أكثر ومن وجهة نظره هي قليلة، مؤكدا أن المهرجانات مهمة لأنها تصنع التواصل العربي العربي، وشدد على أنه يحب أن يطلق اسم "الوطن العربي" وليس "الشرق الأوسط" لأن الأخير يسمح بوجود شيء مثل إسرائيل.

وفي إطار الحديث عن المهرجانات قال إنه من العيب أنها مكان للأكل والشرب، ومشاهدة بعض الأفلام، وهو يرى أن المهم أن يحدث لقاءات بين الموجودين مساهمة في نقل الثقافات.

أما عن فكرة تقديمه للكوميديا السوداء في أعماله قال إن هذا خبث الفنان موضحا أن هناك فرق بين السخرية التى تضحك فقط وبين السخرية التى تضيف إليك وتجعلك تفكر ثواني ثم تضحك.

واستكمل كلامه قائلا إن السخرية هي أقصر طريق للانتقاد، فمثلا يحب أن المسرحية التي يقدمها لا تخرج من عقل المشاهد بمجرد انتهائها ولكن تخرج بطاقة أو بفعل إيجابى.

أقرا أيضا:

صورة- فيلم محمد رمضان المقبل من إنتاج سيف العريبي

مفاجأة- "النداهة" تعيد حنان ترك للسينما.. تجربة مختلفة