FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 29 يوليو 2005 | آخر تحديث: الجمعة، 29 يوليو 2005
روبين وليامز

لوس أنجليس (أمريكا) – رويترز : يبدأ اليوم عرض الفيلم الوثائقي "الأرستقراطيون" the aristocrats المثير للجدل ، والذي يدور حول نكتة بذيئة ، أثارت حوله العديد من ردود الأفعال المتضاربة ، وضعته إلى جانب أفلام مثل "فهرنهايت 9-11" و"آلام المسيح" ، على الرغم من تواضع ميزانيته.

ويمثل الفيلم محاولة لخلق تنويعات على النكتة من خلال طرق إلقائها التي تختلف من فنان كوميدي لآخر ، ويقدمها نحو مئة من الكوميديين الامريكيين من روبين ويليامز إلى ادي ايزارد فيما بينهم وعلى مسارح نوادي الكوميديا ، ويهدف مخرجا الفيلم الكوميديان بول بروفينزا وبين جيليت إلى ضرب عصفورين بحجر واحد بإضحاك الجماهير وتسليط الضوء على الكيفية التي تعمل بها عقول الكوميديين.

لكن الطرق التي تروى بها النكتة على تنوعها تحفل بالبذاءة لدرجة دفعت شركة "ايه.أم. سي" ثاني أكبر شركة لدور العرض في أمريكا إلى استبعاد الفيلم من دورها.

ويسخر جينزا وجيل من توجه موزعي الأفلام إلى تجنب المواضيع المثيرة للجدل عند الترويج للأفلام ، وقال جيل "لا رغبة لدينا في إحداث صدمة للناس...إننا نعرفهم بما هم مقبلون على رؤيته... لدينا فيلم لا يحوى مشاهد عري ولا عنف ولكنه حافل ببذاءة لا توصف".

ولم يسع المخرجان للحصول على تقييم من جمعية الأفلام السينمائية الأمريكية لأنهم رأيا أن الفيلم سيحصل على تقييم يقصر مشاهدته على البالغين فقط وهو ما كان سيدفع بالمزيد من دور العرض إلى رفضه.

ويرى بروفينزا "أن الفيلم مليء بالبهجة والمحبة التي تطغى على فكرة أنه بذيء وسوقي".

وتبدأ النكتة عندما يدخل ممثل مكتب وكالة للموهوبين باحثاً عن عمل ، وعندما يطلب منه أحد الوكلاء أن يمثل يلجأ الممثل إلى التعبير عن ذاته بأشد المصطلحات بذاءة بينها وصف لبعض وظائف الجسم والممارسات الجنسية ، وتأتي ذروة النكتة عندما يسأله الوكيل عن نوع هذا التمثيل فيجيبه الممثل "الارستقراطيون".

وذروة النكتة ليست مضحكة جدا ، لكن الطريقة التي يروى بها بعض الكوميديين ما فعله الممثل تصيب الجمهور بهستيريا من الضحك ، ويلجأ البعض الآخر لعدم تكرار النكتة ولكنهم ينتزعون الضحكات من الجمهور بنسخة منها تبدو أقرب إلى الواقع ، وتكون عصارة ذلك نظرة إلى كيفية عمل الكوميديين الأمريكيين على خشبة المسرح وخلف الكواليس.

ويقول بوب ساجيت الكوميدي الشهير بطل المسلسل الكوميدي العائلي "full house" إن الأمر شبيه بأن تمنح 100 لوحة لمئة رسام ثم تقول لهم أرسموا هذا الشخص العاري ، البعض لن يرسمه لأنه شخص عار ، والبعض سيبرزه بصورة في غاية الإثارة الجنسية ، وآخرون سيرسمونه مغطى قليلا وقد يلجأ البعض إلى رسمه بشكل منحرف".

وأشار ساجيت إلى أنه شاهد الكثير من الأفلام الوثائقية التي تحاول تسليط الضوء على طبيعة الإلقاء الكوميدي على خشبة المسرح وكيف تصاغ النكات ولكن أياً من هذه الافلام لم يبرز المؤدين وهم يرتجلون قصة واحدة طويلة.

وقال بروفنزا إن اختيار نكتة الارستوقراطيين لم يكن لأنها بذيئة وإنما لأن تركيبها يتيح لكل فنان أن يسير بالقصة في منحى جديد.

ولكي يحصل بروفينزا وجيليت على لقطات للمؤدين الكوميديين وهم في أكثر لحظاتهم استرخاء لجأوا الى استخدام الكاميرات الرقمية الصغيرة وطاقم تصوير محدود ورتبوا للقاء المؤدين اما في منازلهم أو مكاتبهم أو خلف الكواليس قبل بدء احد عروضهم ، وفاجأ بعض المؤدين مثل ويندي ليبمان وبول رايزر المخرجين بأدائهما البارع للنكتة.

لكن المفاجأة الاكبر في رأيهما هي الجدل الذي أثاره الفيلم ، ولدى بروفنزا دفاع بسيط عن الفيلم "معظم من يعملون مؤدين كوميديين كانوا مصدر متاعب في المدرسة ، ودفاعنا الآن هو نفسه ما دافعنا به عن أنفسنا في المدرسة ، إنها مجرد نكتة".