توفى النجم السينمائي الكبير بول نيومان الجمعة في منزله الريفي بكونيتكت عن 83 عاما بعد معاناته لفترة طويلة مع مرض السرطان.

نشرت مجلة "أسّ" عبر موقعها الرسمي بيان أدلت به إبنة نيومان، قالت فيه: "بول نيومان لعب أدوارا عديدة لا تنسى، ولكن هناك أدوارا كان يفخر بها كثيرا لم يتقاضى عنها أجرا، وأهمها دوره كزوج وفي، وأب محب، وجد رائع ومؤمن بالقضية الإنسانية بشكل كبير، لقد كان والدنا مثالا نادرا للروح الإنسانية غير الأنانية، وهو ما كان معروف عنه ويشهد به الجميع".

وتابعت: "كان كريما ويساعد كثير من البشر ولكن بهدوء وبدون أن يعرف أحد، وكان دائماً وحتى آخر لحظة يشكر الله على الثروة التي أعطاها له، وكان يقول إنه ممتن لكونه موجود في هذه الحياة".

أردفت: "سيفتقده بشدة كل من تعامل معه أو تأثر بروحه الطيبة، ولكنه ترك ما يجعله مصدر إلهام عميق على جميع المستويات الإنسانية والفنية، ونرجو من الإعلام احترام خصوصية معاناتنا لفقدانه".

ولد نيومان في أوهايو عام 1925، وبدأ حياته الفنية عام 1952 بالظهور في عدد من حلقات المسلسلات التليفزيونية، إلى أن قدم أول مشاركاته السينمائية عام 1954 في فيلم "ذا سيلفر شالس" the silver chalice.

ثم عمل بعدة أدوار غير مهمة في مسلسلات وبعض الأفلام السينمائية، إلى أن بدأ نجمه يظهر مع مشاركته النجم روبيرت ريدفورد في عدة أفلام أولهم فيلم "هستلر" hustler عام 1961، ثم "كوول هاند لوك" cool hand luke، و"بوتش كاسيدي" butch cassidy، و"صن دانس كيد" the sundance kid.

يذكر أن النجم الراحل لم يعلق حول خبر إصابته بمرض السرطان الذي أشيع في شهر يونيو الماضي.

كما أعلن اعتزاله للتمثيل السينمائي العام الماضي، حيث قال وقتها: "أنا لست مؤهلا في الوقت الحالي لأعمل في مجال الأفلام بالشكل الذي أريده، لقد بدأت أفقد الذاكرة وأفقد ثقتي في قدراتي، لذلك هذا الأمر أصبح كتاب وانتهى بالنسبة لي، أنا ممثل منذ خمس سنوات، وهذا كاف".