FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 21 سبتمبر، 2008 | آخر تحديث: الأحد، 21 سبتمبر، 2008
حسن حسني في برنامج "التجربة"

جهز القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون تقريرا عن حجم المكاسب والخسائر التى حققها التليفزيون بقطاعاته المختلفة "التليفزيون والمتخصصة" فى رمضان 2008 مقارنة برمضان 2007، وهو التقرير الذي كشف عن تكبد التليفزيون في النصف الأول من رمضان لخسائر وصلت لتسعة ملايين جنيه.

قالت نادية صبحي رئيسة القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون في تصريح خاص لموقع filfan.com: "حقق التليفزيون العام الماضي بقنواته الأولى والثانية مبلغ 70 مليون جنية على الرغم من أن أسعار الإعلانات تزيد فى رمضان قبل عرض المسلسلات والبرامج ووسطها بنسبة 200%، في حين حقق التليفزيون في شهر رمضان لهذا العام خسائر كثيرة بدأت بانسحاب وكالة "بروموميديا" من مزاد شراء إعلانات التليفزيون بمبلغ 67 مليون جنية، بسبب عدم وجود مسلسلات حصرية على شاشته".

وإنقاذا للموقف بدأ القطاع الاقتصادي في تسويق الإعلانية بنفسه، ولكنه لم ينتبه إلى أن المنافسة هذا العام تشهد صراعات بين الوكالات الإعلانية والقنوات الفضائية في حرق الأسعار، ففي الوقت الذي التزم فيه التليفزيون بنفس أسعار العام الماضي، على شاشتي الأولى والثانية "5 ثواني بمبلغ 1700 جنية - 10 ثونى 2700 - 20 ثانية 5400 - 30 ثانية 7100 - 40 ثانية 10800 - 60 ثانية 16200 جنيه" وكانت النتيجة أن التليفزيون حقق حتى يوم 15 رمضان 37 مليونا و500 ألف جنيه، أي أنه خسر 20% مما حققه فى النصف الأول من العام الماضي وهو45 مليون جنيه، بفارق تسعة ملايين و500 ألف جنيه في 15 يوما.

وتوقع التقرير أن يواصل التليفزيون خسائره في النصف الثاني من رمضان، بنسبة 20% حسب الدلائل الأولية.

وتعود خسائر التليفزيون إلى أنه لم يكن هناك منافسة العام الماضي سوى بين التليفزيون المصري وشبكة راديو وتليفزيون العرب "art" وقناة "حكايات" التابعة لها كانت مشفرة، بالإضافة لقنوات شبكة "الأوربيت" وهى أيضا مشفرة، أما هذا العام فقد دخلت سوق المنافسة أكثر من قناة درامية مصرية مثل: "بانوراما دراما" 1 و2 و"الحياة مسلسلات" 1 و2 و"أوسكار".

كما نافس التليفزيون نفسه دون أن يدري بقنواته المتخصصة "دراما رمضان" و"النيل للدراما أرضي"، مما أدى إلى تفتت كعكة الإعلانات، ولم ينبه مسئولو القطاع الاقتصادي إلى ضرورة خفض أسعار بيع الإعلانات كما فعلت القنوات الأخرى.

أما القنوات الخاصة فانتبهت إلى هذه المشكلة وقامت بتخفيض أسعار الإعلانات لجذب المزيد من المعلنين، حيث خضت قناة "الحياة" سعر بيع "الاسبوت الإعلاني" بعد الأسبوع الأول من رمضان من 100 ألف جنيه إلى 60 ألفا، وسعر الـ30 ثانية إلى 700 جنيه فقط، مما يمثل حرقا لأسعار التليفزيون المصري.

أما بالنسبة للقنوات المتخصصة فقط سبق وباعت الرعاية الإعلانية لقنوات "الرياضية والنيل للدراما والمنوعات" لوكالة "الأهرام للإعلان" بمبلغ 100 مليون جنيه، أما القناة المتسحدثة لشهر رمضان "دراما رمضان" فقد اشترت الوكالة الرعاية الاعلانية لها بمبلغ ثماني ملايين جنيه، فأصبحت "وكالة الأهرام" التى كانت تقوم بشراء الإعلانات على القناتين الأولى والثانية توجه أموالها لقناة "دراما رمضان" لاستعادة المبلغ الذي دفعته، ولكن بأسعار مضاعفة، وبالتالي خسر التليفزيون من كل جانب.

أما قيمة إعلانات البرامج المهداة لشاشة القناتين الأولى والثانية، فوصل سعر الـ20 ثانية بها إلى 2000 جنيه مع خصم نسبة 25% لصالح الوكالة صاحبة البرنامج، وسيتم تحديد القيمة النهائية لنسبة التليفزيون من هذه الإعلانات فى نهاية شهر رمضان.