فجأة عصر يوم الثلاثاء 8 يناير أسودت شاشة التليفزيون أمامه وظهرت عبارة تقول أن الإرسال توقف، ولم يعرف هذا الرجل صاحب الاشتراك في قنوات beIN في مصر ما السبب؟ هل هو مجرد عطل في الشبكة؟ أم أن المشكلة تتعلق بجهاز الاستقبال لديه فقط؟ هل يكون الاشتراك قد انتهى؟
توتنهام وتشيلسي سيلعبان اليوم.. هل سيستمر الوضع حتى المساء ولا أشاهد المباراة؟ إذن لأذهب إلى Facebook ربما أعرف ماذا يحدث؟ أو أتحدث مع أشخاص أخرين ربما يعرفون ما الأمر؟
نأسف عزيزي المشاهد لقد انقطعت خدمة البث في مصر.. هذه الجملة تلخص بيان beIN الذي نشرته عبر حساباتها بمواقع التواصل الإجتماعي "لقد قطعوا الخدمة ولن أشاهد المباريات ولا أعرف شيئا لكني مازلت العزيز على beIN".
"تأسف مجموعة beIN الإعلامية لكونها غير قادرة على تقديم خدماتها مع الشركة المصرية للقنوات الفضائية اعتباراً من 8 يناير 2019 وذلك بسبب عدم توقيع الصفقة".
"يمكن لمشاهدينا في مصر مواصلة الاستمتاع بخدمات beIN CONNECT على هواتفهم الذكية والأجهزة الأخرى عبر http://www.bein.net/connect".
لم يصدق " عزيز beIN " الذي كان دفع لتوه اشتراك القناة أنه أصبح لا يملك الحق في مشاهدة ما يريده من قنوات دفع ثمنها بالفعل، هذا المشترك المخلص لكرة القدم تنقطع خدمة البث عنه إذا تأخر في دفع التجديد السنوي أو القسط الدوري ( ربع سنوي أو نصف سنوي).
بالطبع دارت في ذهنه بعد الخبر الصدمة العديد من الأسئلة يعد أبرزها ما مصير النقود التي دفعها؟ وكيف سيشاهد المباريات بالدوريات العالمية؟ ولأن لا أحد يخبره شيئا فقط ذهب عقله إلى 6 شهور مقبلة.. هل لن يتمكن من رؤية مباريات كأس الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر؟ هذا الرجل شعر بأن فرحته بفوز مصر بحق التنظيم انكسرت، لن يستطيع أن يفرح كما قال له الإعلامي عمرو أديب.
مرت دقائق قليلة يحاول معرفة المزيد عن الأزمة.. لكن لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، اذن لا يوجد حل سوى التنفيس عن الغضب بنقرات على "الكيبورد" ليهاجم beIN على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
دقائق أخرى لتعلن cne الشركة المصرية للقنوات الفضائية أن انقطاع الخدمة يعود إلى المصدر وهو bein.
وجاء في البيان: "السادة مشتركي باقات bein في مصر رجاء العلم أن بث القنوات المشفرة متوقف حاليا من جانب أصحاب المحتوى مجموعة bein الإعلامية وجاري العمل على حل المشكلة في أقرب وقت. وفي حالة عدم حلها سيتم رد باقي قيمة مبلغ الاشتراك".
"نصف العمى ولا العمى كله" مثل شعبي دراج، ينطبق على حالة المشترك الغاضب، فقد يبدو الآن أنه اطمأن على فلوسه... لحظة لا لم يفعل، لم يأخذ ما دفعه حتى الآن ولا يعرف سبب المشكلة من الأساس، لذا التعليقات الغاضبة ما زالت تتوالى، حتى مشاهير الفن عبروا عن غضبهم.
صلاح عبد الله تساءل عن مصير هذه الاشتراكات مبديا استغرابه من توقيت الإعلان وأسبابه.
حان وقت الإجابة الآن.. لكن ليس على كل الأسئلة، فقط هذا السؤال: هل لن يستطيع المشاهد المصري متابعة مباريات الأمم الأفريقية 2019؟ الإجابة تأتي من الإعلامي سيف زاهر الذي قال عبر قناة On Sport مساء يوم الثلاثاء إن التليفزيون المصري سيعرض مباريات كأس الأمم الأفريقية، مطمئنا الجمهور على أن مصر تمتلك حقوق البث.
الأخبار المطمئنة تتوالى في نفس المساء وإن كانت غامضة أيضا، لنجد وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي يقول: إيقاف beIN سيكون أحد الملفات التي ندرسها"، مضيفا "سنتواصل مع كل الأجهزة المعنية بخصوص هذا الأمر.
أزمة "عزيز bein " أصبحت ملف سيدرس، الاسئلة التي تراود الشخص العادي لا يتم الإجابة عنها، وصديقنا المشترك في مجموعة قنوات beIN لا يعرف سبب انقطاع البث، سوى أن هناك مشكلة بين الشبكة وcne، وبات يفكر في طرق أخرى للمشاهدة.
لا يهم إذا ما كانت هذه الطرق غير قانونية.. لقد منعوا الخدمة عني.. لقد سمعت الكلام ورفضت كل الطرق غير القانونية، المشترك الغاضب يريد أن ياخذ حقه فهو سيشاهد المباريات بأي طريقة كانت، وفي الوقت نفسه بدأ بعض من أصدقائه يطالبون باتخاذ اجراءات قانونية ضد المسؤول عن ذلك.
ينظر ذلك المشترك مرة أخرى في آخر اليوم على مجموعة القنوات، ربما تكون عادت الأمور، خصوصا أن مباراة تشيلسي وتونتهام ستنطلق بعد دقائق، لكن إشارة التعطل واضحة تماما على beIN Sports .
حسنا.. يدرك مشترك beIN هنا أن الأمر سيستغرق أكثر من ذلك "ربما علي الانتظار عدة أيام أو أسابيع" لكن فجأة عاد بث القناة في اليوم التالي بدون مقدمات أو سابق إنذار.
لا .. في الحقيقة كانت هناك مقدمات بالفعل، لكنها أيضا غامضة وبدلا من أن تطمئن المشتركين كانت مريبة أكثر، فشبكة القنوات وضعت منشورا عبر حسابتها بمواقع التواصل الإجتماعي يطالب المشتركين على النايل سات بتعديل الترددات وتحديث برمجة جهاز الريسيفير.
لكن تم بحث الملف سريعا وعاد الإرسال من جديد وخرج بيانا من cne يؤكد رجوع الخدمة.
البيان لا يقول ما إذا كان تم حل الأزمة أم أن هذا حل مؤقت؟ فقط شاهد الآن واترك الأسئلة جانبا.
اقرأ أيضا