إنجي سمير
إنجي سمير تاريخ النشر: الاثنين، 26 نوفمبر، 2018 | آخر تحديث:
ندوة فيلم "جريمة الإيموبليا"

شهد اليوم الخامس في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات بين الأفلام والندوات.

يقدم لك FilFan.com في السطور التالية أبرز ما حدث من فعاليات ذلك اليوم:

- انتقد الحضور طريقة إضاءة مسرح الهناجر الذي أقيم فيه اللقاء الحواري للمخرج العالمي بيل أوجست بعد أن بدا مظلما ولم تكن الإضاءة موجهة عليه، وظل العمال يجرون تجارب الإضاءة خلال اللقاء، كما ضبطوا المقاعد والمنضدة أثناء تواجده دون أي تقدير له.

- ولم تكن هذه الشكوى الأولى من مسرح الهناجر، الذي يرفض القائمون عليه إعطاء الميكرفونات لصناع السينما للتنويه عن ندواتهم بعد انتهاء الأفلام.

- استياء ضيوف المهرجان بسبب نفاد تذاكر الفيلم المصري "ورد مسموم" للمخرج أحمد فوزي صالح وبطولة محمود حميدة، ولم يتمكن عدد كبير من حجز تذاكر لمشاهدة الفيلم اليوم في الثالثة والنصف عصرا بالمسرح الصغير.

- افتتح أيام القاهرة لصناعة السينما، ورحب محمد حفظي رئيس المهرجان بالحضور متمنيا أن تحقق الهدف المرجو منها، والمساهمة في انتعاش صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية.

وبدأت أيام القاهرة لصناعة السينما بجلسة حوار مع لين أماتو رئيس شبكة HBO، ثم حلقة نقاشية بعنوان هل تصب التطورات الجديدة في المملكة العربية السعودية في صالح هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية.

- أقيمت ندوة كتاب "صلاح أبو سيف مذكرات مجهولة" بحضور الكاتب الصحفي عادل حمودة مؤلف الكتاب وأدارها الناقد طارق الشناوي، حيث أعرب حمودة عن سعادته بطرح الكتاب في المهرجان مؤكدا أن المخرج صلاح أبو سيف كان لديه مميزات، فهو شخصية نادرة، ومتواضع، وبسيط، وحريص على قيمة الوقت وكان يستيقظ مبكراً في منزله في "حي عابدين" حيث يجلس على مكتبه ومعه ورقة وقلم يكتب جدول أعماله.

وأضاف حمودة أنه تواجد مع صلاح أبو سيف في منزله وبدأ يروي له عبر الكاسيت كل تفاصيل حياته والمشاكل الفنية لأفلامه يوميا، فصياغة مذكرات لرجل بحجم وقيمة صلاح أبو سيف شيء ليس بالسهل لخوفه من الكتابة، وبالتالي عرض عليه كل فصل إلي أن تعرض لوعكة صحية أدت إلى الوفاة.

واستكمل حمودة حديثه قائلا: "اختصرت المذكرات على ما وافق عليه "صلاح" فقط ولم أضف لها وكتبتها في شتاء 1992، ووالد صلاح أبو سيف عمدة قرية في صعيد مصر تسمي "الحومة" تبعد عن القاهرة حوالي 125 كيلومتر، وكان ثريا يملك أغلب أراضي القرية، وكان مزواجا يغير زوجاته كما يغير ثيابه ولكن والدة "صلاح" كانت من البندر" القاهرة، تسكن في حي" بولاق"، وقبل ميلاده بشهر أرسلت الأخت الشقيقة تلغراف لوالده وعاش أبو سيف في حارة "بولاق" تسمي "قسوت" وهي حارة وجمعها قسوة، وكان مركز تعذيب للمماليك حسب وصفه".

- أقيمت حلقة نقاشية بعنوان التقاليد والابتكار في السينما الروسية في الألفية الجديدة.

- أقيم لقاء حواري مع المخرج بيل أوجست رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان والحائز علي جائزة الأوسكار.

وتحدث المخرج بيل أوجست عن تجربته في الإخراج بشكل عام قائلا: "المخرج بالنسبة لي هو حاك للقصة وأهم ما يشغلني في العمل هو عرض العلاقات بين البشر فكل أفلامي تهتم بهذا الطرح لتلك التفاصيل بين البشر، فأنا لا أهتم بأفلام الأكشن ولا أحبها ولم أحاول تقديمها لأني معنى بقضية الإنسانية بشكل أساسي".

وعن ضرورة احتواء الفيلم على رسالة يطرحها في مضمونة قال أوجست إن الفيلم لابد أن يتناول شيئا ما، ولابد أن يكون هناك رسالة للجمهور تصل لهم من خلال حكى المخرج وسرد التفاصيل ولابد أن يكون المخرج قادر على ربط الجمهور بالعمل وان يجعلهم يتفاعلون معه ومع الشخصيات التي يطرحها.

وروى أوجست عن طفولته قائلا: "كنت في السابعة من عمري وتوفيت أمي وعشت مع أبى وكنت أحب كتابة القصص وبعد فترة أغرمت بالتصوير وكذلك سرد الأحداث من خلال الصورة، وهو ما دفعني إلي أن أصبح مصورا سينمائيا ثم مخرجا وربما يأتي هذا التحول في حياتي بسبب حبي للسرد وخلق الأحداث والشخصيات".

وأضاف أوجست أن صناعة الفيلم أمر في غاية الصعوبة وتحديدا في هوليود خاصة وأن عملية الصناعة تجارية بحتة تهتم بالربح بشكل أساسي وهذا لا يتناسب مع رغباته وطموحاته، لذلك فهو يكره العيش بهوليود أو العمل بها.

- أقيم "جالا" لفيلم "جريمة الإيموبيليا" على السجادة الحمراء قبل عرض الفيلم، بحضور مخرجه خالد الحجر، وحسين فهمي، وناهد السباعي، وإلهام شاهين، وهاني عادل، والمخرج أبو بكر شوقي، ولقاء الخميسي، ونسرين أمين، والمنتجة ناهد فريد شوقي، وأمل رزق، ولبلبة، وأحمد عبد الله محمود، وسمير صبري، ومنير مكرم، وسلوى محمد على، والمخرج عمر عبد العزيز، وهيدي كرم، والمخرج شريف البنداري، ويوسف عثمان، وطارق عبد العزيز والمخرج خالد يوسف.

وشهد العرض تواجد جماهيري وفني كبير، وعقب انتهاء العرض قام الناقد رامي عبد الرازق بتقديم فريق عمل الفيلم وهم المخرج خالد الحجر ونجوم الفيلم هاني عادل وناهد السباعي وطارق عبد العزيز وعزة الحسيني وأحمد عبد الله محمود.

وخلال الندوة تحدث المخرج خالد الحجر عن تجربته في الفيلم قائلا: "جريمة الايموبيليا " مأخوذ عن قصة حقيقية لجريمة وقعت في هذه العمارة ارتكبها أحد سكانها، قتل شخصين؛ شغالة وسمسار وتم اكتشاف الجريمة بعد فترة وعرفت فيما بعد بجريمة الإيموبيليا في التسعينات ومن هنا جاءت الفكرة، لكن قصة الفيلم بعيدة عن تفاصيل الجريمة فالفيلم اخذ الاسم فقط ".

وتحدث الفنان هاني عادل عن تحضيره لشخصية كمال حلمي قائلا: "قرأت كثيرا عن مرض الفصام الذي يعاني منه البطل وشاهدت فيديوهات علي اليوتيوب ساعدتني في الإلمام بتفاصيل الشخصية أكثر وتكوين خطوط عريضة لها".

وأكدت الفنانة ناهد السباعي أنها لم تشعر أن دورها قصير حيث لا تستطيع رفض أي دور يرشحها له المخرج خالد الحجر الذي تدين له بفضل كبير، وعندما عرض عليها شخصية سماح أعجبتها ووجدت أنها بالرغم من موتها لكنها تظل مؤثرة طول الفيلم.

وأشاد الفنان أحمد عبد الله محمود بتجربته خلال الفيلم مؤكدا أنه عندما يعمل مع المخرج خالد الحجر يشعر أنه يقدم شيء مهم ولا ينسى تجربته معه في فيلم "حرام الجسد".