نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الخميس، 11 أكتوبر، 2018 | آخر تحديث:
عمرو دياب

يلقبه جمهوره بـ "الهضبة" يقال عنه دائما أنه شاب لا يكبر، في كل مرة يظهر فيها يثير جدلا، "اللوك" الخاص بألبومه الجديد والملابس التي يطل بها على غلاف الألبوم تصبح موضه العام.

عمرو دياب مطرب كبير استطاع أن يضع اسمه بين النجوم الكبار محققا نجاحات لا يمكن لأحد إنكارها، ظهر عمرو دياب في فترة الثمانينات ومعه جيل من المطربين، لكنه استطاع أن يستمر وينافس حتى يومنا هذا، بل ويصبح دائما النجم الأول.

لم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام دياب الذي جاء من مدينة بورسعيد إلى القاهرة ليبدأ خطوات مشواره الفني، واحتفالا بعيد ميلاده الذي يوافق 11 أكتوبر، نستعرض حكاية عمرو دياب وبداياته ودفاعه عن جيله وصعاب واجهها.

صعوبات الخطوة الأولى

حكى عمرو دياب في لقاء أجراه مع الإعلامي مفيد فوزي بعد طرحه لألبوم "ميال" عام 1988، عما واجهه في بداية مشواره الغنائي.

قال عمرو إنه تعب كثيرا ونجاحه لم يكن بضربه حظ أو صدفة، وتذكر ما واجهه في أول أيامه في القاهرة عندما لم يفتح له أحد منزله أو يساعده.

كيف جاء دياب إلى القاهرة؟

يحكي هاني شنودة عن بداية تعرفة بعمرو دياب ولقائهما الأول، عندما كان هناك حفل لفرقة "المصريين" في بورسعيد وبعد انتهاء الحفل وجد شنودة شخص يطرق باب غرفته يتحدث باللهجة البورسعيدية ويخبره أنه يريد أن يصبح مطربا.

وقتها أبدى شنودة إعجابه بصوت وشكل عمرو دياب، وأخبره أن مشكلته هي طريقة كلامه البورسعيدية وأنه ليس في القاهرة.

انتهى هذا اللقاء بينهما، ليفاجأ شنودة في اليوم التالي بعمرو دياب يقف أمامه ويخبره أنه سيذهب معه إلى القاهرة، وذلك في بداية الثمانينيات.

متى شعر عمر دياب بالقلق والخوف على مشواره الفني؟

جاء دياب إلى القاهرة وقدم أول ألبوماته "يا طريق" مع هاني شنودة عام 1983، بدأ خطواته الأولى وأصبح يُطلب في الأفراح ويغني في أماكن السهر، لكن متى شعر بالخطر وأنه لم يحقق النجاح المرجو؟

يحكي عمرو دياب في رسائل كتبها في صيف 2007 ونشرتها جريدة "عين"، عن موقف جمعه مع منتج ألبوماته ويقول: "زارني المنتج تيمور جوده وكان شريك صديقي نصيف قزمان في "صوت الدلتا" وكان منتج ألبوماتي وصدمني صدمة عمري، قال لي عبارة لن أنساها: إنت قاعد هنا فرحان ومبسوط إنك بتغني في شارع الهرم وراء نجوى فؤاد وفي مغني مكسر الدنيا اسمه علي حميدة عامل أغنية مصر كلها بتسمعها اسمها "لولاكي"، قوم أخرج واشتغل متفرحش بنفسك أوي كده".

وقتها تحرك دياب وكانت بداياته مع ألأبومات حققت مبيعات مرتفعة وحفلات حضرها الآلاف.


الشهرة والنجاح بدايتهم سيارة مستعملة

عمرو دياب ليس من الفنانين الذين يستعرضون ممتلكاتهم، نسمع دائما أنه يمتلك متازل في لندن ودبي، لديه ثروة هائلة، لكنه لا يستعرض هذه الأمور أمام جمهوره.

البعض ينظر إلى نجاحه وشهرته وما وصل إليه، لكن لا يعرف الصعاب والمعاناة.

في نفس اللقاء مع مفيد فوزي حكى دياب عن أول سيارة اشتراها بعد معاناة طويلة ومرور سنوات على مجيئه إلى القاهرة، وكانت سيارة مستعملة ثمنها 10 آلاف جنيه دفهم بالتقسيط.


دفاع عن جيله

مع كل جيل موسيقي جديد يواجه مطربوه انتقادات من الجيل السابق.

جيل عمرو دياب كان يقارن بجيل ومطربين كبار مثل عبد الحليم حافظ، وكانت اتهامات بأن أغنيات هذا الجيل الجديد سريعة ولا يوجد بها لحن فقط تجعل المستمع يرقص.

عمرو دياب دافع كثيرا عن نفسه وعن جيله، مؤكدا أنه درس الموسيقى، والفن الذي يقدمه يتماشى مع الجيل الجديد، فهم يرغبون في الاستماع إلى أغاني سريعة مختلفة عما كان يقدم قديما.


وقتها سأل مفيد فوزي إن كانت أغاني عمرو دياب ستستمر لسنوات، وقتها أجاب أنه لا يعرف الغيب والمستقبل ولا يمكنه الإجابة على هذا السؤال.

والآن نستطيع القول أن أغاني عمور دياب منذ بدايته إلى الآن باقية بين الشباب وبين جيل كبر معها وأحبها.

السعادة في حياة عمرو دياب

ينظر الجمهور للفنانين على أنهم أشخاص لا يعانون لا شيء يحزنهم فحياتهم كلها سهر وفرح وشهرة ونجاح، والأمر أكثر مع عمرو دياب فالجميع ينظر له أنه دائما يحقق نجاحا، يحافظ على لياقته وشكله رغم التقدم في العمر.

لكن هل عمرو دياب سعيد؟ في نفس الرسائل التي كتبها عمرو دياب ونشرتها جريدة "عين" في صيف 2007، أجاب على هذا السؤال.

قال دياب في رسالته: "الناس ترى عمرو دياب النجم المشهور وهو يضحك ويغني ويسافر ويتخيلون كل أنواع البهجة في حياتي، كأنني إنسان خرافي ليس له مشاعر وليس لديه مشاكل ولا عنده أحزان، بعض الناس فقط هم الذين يعرفون أن وراء الإبتسامة الكثير من الألم والأرق والخوف، لكن الحمد لله، أقولها مرة وألف، أنا حصلت في حياتي على أكثر مما تمنيت وربما مما أستحق".


اقرأ أيضا:

في عيد ميلاده- عمرو دياب الممثل.. تليفزيون وسينما واستعراضات في الفوازير