محمد عبد الخالق
محمد عبد الخالق تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 يوليو، 2008 | آخر تحديث: الثلاثاء، 29 يوليو، 2008
الفنان محمود عبد العزيز

شهدت كاتدرائية "القيامة" بالفجالة آخر مشاهد المبدع الراحل يوسف شاهين، لكنه لم يكن هذه المرة واقفا خلف الكاميرا كعادته، بل كان في صندوق ملفوف بعلم مصر تعلوه الورود ويغلفه حب الملايين من أبناء مصر والوطن العربي والعالم.

كتبت كلمة النهاية لحدوتة السينما المصرية في كاتدرائية "القيامة" في تمام الساعة الواحدة ظهرا، وهو موعد دخول الجثمان للصلاة عليه بالكنيسة، وكان برفقة شاهين عدد كبير من رجال السياسة وحضر نيابة عن الرئيس محمد حسني مبارك الوزير مفيد شهاب إلى جانب الوزير ماجد جورج وحضر كذلك محافظ القاهرة عبد العظيم وزير ومدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر.

كما ظهر قيادات أحزاب المعارضة في الجنازة يتقدمهم رئيس حزب الوفد محمود أباظة والأمين العام للحزب منير فخري عبد النور، والأمين العام لحزب التجمع اليساري حسين عبد الرازق، و فريدة النقاش رئيسة تحرير صحيفة "الأهالي" الأسبوعية الناطقة باسم الحزب، ورئيس حزب الكرامة عضو مجلس الشعب حامدين صباحي.

حرص عدد كبير من فناني مصر كان أبرزهم نادية لطفي ولبلبة ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين وزيزي مصطفى وشهيرة وجميل راتب وحسين فهمي ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة وخالد صالح وهاني سلامة وهشام عبد الحميد وأحمد فؤاد سليم.

ورجال الإعلام والصحافة والتليفزيون ومراسلي وكالات الأنباء العالمية ومحبي يوسف شاهين من الشعب المصري على وداعه ومرافقته في رحلته الأخيرة.

شارك أكثر من 1500 شخص بينهم العشرات من العاملين في الحقل السينمائي المصري في جنازة المخرج الكبير يوسف شاهين، وامتلأت الكنيسة بالحضور إلى جانب عشرات وقفوا في الممرات ومئات في ساحتها الخارجية بانتظار انتهاء "القداس" على روح الراحل.

وصل جثمان شاهين إلى الكنيسة في تابوت لف بالعلم المصري شارك في حمله ابن شقيقته غابي خوري وتلميذه خالد يوسف وبدأت مراسم الجنازة على الفور فانطلقت أصوات جوقة ترتل باللغتين العربية واليونانية.

وقف الحضور طوال الجنازة وسط حشد غير مسبوق لوسائل الإعلام، فطلب المطران جورجيوس بكر أكثر من مرة مغادرة مصوري شبكات التليفزيون المقاعد التي اعتلوها بأقدامهم.

وحرص المخرج الكبير توفيق صالح صديق شاهين والمخرج يسري نصر الله وخيري بشارة ومدراء التصوير طارق تلمساني ومحسن أحمد على التواجد بين الحشود المودعة لشاهين.

بمجرد دخول الجثمان للكنيسة سادت حالة من الهرج والتف الجميع حول الجثمان إما لوداعه وإما لتصويره، وهنا انفعل خالد يوسف تلميذ جو على الحاضرين وارتفع صوته مطالبا إياهم بالابتعاد والتزام الهدوء.

وبعد انتهاء الصلاة على الجثمان التي حرص مكتب خالد يوسف على تصويرها بالكامل صوت وصورة، قام خالد بإخراج المعزين أولا ثم أخرج الجثمان، ومن شدة الزحام لم يتمكن خالد من التحرك لسيارته حيث احتجزته الحشود بجوار السيارة التي حملت الجثمان واضطر للاستعانة برجال الشرطة للوصول لسيارته.

وحسب وكالة الأنباء الصينية "شنخوا" ورى جثمان شاهين الثرى عصر الاثنين بمقابر أسرته بمدينة الإسكندرية، بحضور حشد من الفنانين من زملائه وتلاميذه ومحبيه.

وأقيم قداس آخر على روح الفقيد في مدافن الأسرة حضره محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب وكوليت شاهين زوجة فقيد السينما المصرية والعالمية والمخرج خالد يوسف تلميذ المخرج الراحل والفنانين أشرف زكي نقيب الممثلين وروجينا وهالة صدقي وسمير صبري وعدد كبير من جيران يوسف شاهين بالإسكندرية.

قالت المنتجة ماريان خوري ابنة شقيقة الفقيد: "إن شاهين أوصى قبل وفاته بأن يدفن في مكان كان يحبه ويفضل الجلوس به عند مدخل المدافن، فكان عندما يقوم بزيارة قبر والدته يحب الجلوس فيه وقد صور به مشاهد عديدة، مشيرة إلى أنه سيبدأ من صباح الثلاثاء بناء المدفن لينتهي بعد أسبوعين وينقل إليه جثمان الفنان الراحل.

ومن المقرر أن يقام العزاء الرسمي للمخرج الكبير يوسف شاهين في السابعة من مساء الثلاثاء بنادي السينما بستوديو النحاس.