محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الجمعة، 18 يوليو، 2008 | آخر تحديث:
محمد رفاعي في حواره مع FilFan.com


قضية غريبة جدا لم نستوعبها عندما سمعناها من المؤلف والملحن المبدع محمد رفاعي، وظننا أن هناك خطأ ما أو سوء فهم من جانبنا، فطلبنا منه أن يزورنا في مقر موقع FilFan.com للتأكد من الموضوع، فجاء وقال لنا: نعم، ما سمعتموه مني صحيحا، فقد نشرت جمعية المؤلفين والملحنين خبر بشطبي من عضويتها وأنا لست عضوا بها أصلا.

بدأ محمد رفاعي حديثه قائلا: لقد فوجئت بنشر خبر غريب يقول أنه تم فصلي من جمعية المؤلفين والملحنين، أنا في الحقيقة لا أعرف ما سبب نشر هذا الخبر، وأشك أن تكون جمعية المؤلفين والملحنين وراء نشره وإلا سيكون خطأ كبيرا وقعوا فيه.

وما هو هذا الخطأ؟
الخطأ أنني لست عضو من الأساس في جمعية المؤلفين والملحنين في مصر، وبالتالي كيف تصدر الجمعية قرارا بفصلي أو شطبي، أنا والحمد لله الفنان المصري والعربي الوحيد الذي يتبع جمعية المؤلفين والملحنين العالمية في فرنسا "ساسم" مباشرة دون قيدي في الجمعية في مصر منذ 20 يوليو 2005.

كيف انضممت للجمعية العالمية؟
الحمد لله أنا لم أسع لذلك بل القائمين على الجمعية في فرنسا هم من طلبوا انضمامي لهم لما وجدوه من تميز في أعمالي الموسيقية التي تحمل طابعا شرقيا مختلفا عن موسيقاهم، ولقلة نسبة التشابه بين أعمالي وأي أعمال لفنانين آخرين مما يدل على الابتكار اللحني.

هل استفدت من هذه العضوية العالمية؟
بالتأكيد، لقد استفدت كثيرا خاصة أنهم عرفوني بكل شركات الإنتاج في فرنسا والقائمين عليها وعدد كبير من الموسيقين في الخارج، كما قاموا بتعريفي بالشركة التي تتولى إنتاج أعمال الفنانة العالمية شاكيرا، التي تبحث حاليا مشروع تقديمها بشكل جديد تغلب عليه الموسيقى الشرقية وهو المشروع الذي أعمل عليه حاليا.

بالإضافة إلى أنني ومن خلال الجمعية انتهيت من إعداد مجموعة من الأعمال لفنانين يونانيين وفرنسيين وأمريكان.

كلمنا عن وظيفة جمعية المؤلفين والملحنين
من المفترض أن تقوم الجمعية على حفظ وحماية حقوق المؤلف والملحن من خلال حق "الأداء العلني" و"الطبع الميكانيكي" واستقطاع نسبة لصالح المبدع سواء الشاعر أو الملحن والناشر "شركة الإنتاج" عن طريق نسب معلنة ومتعارف عليها.

هل تقدمت بطل للالتحاق بجمعية المؤلفين والملحنين في مصر؟
فعلا في عام 2004 تقدمت بطلب للانضمام للجمعية، وتم رفض الطلب وحمل تقرير الرفض عبارة "لمزيد من الأعمال"، في حين أن أعمالي في ذلك الوقت تخطت الـ40 أو 50 عملا رغم أن الجمعية تضم لعضويتها كل من تقدم بـ6 أعمال فقط! وبعدها طلبت الجمعية في فرنسا انضمامي بشرط سحب طلب انضمامي للجمعية المصرية وهذا ما فعلته بعدها.

ما الذي حدث بعد ذلك؟
بعدما علمت جمعية المؤلفين والملحنين في مصر بطلب الجمعة في فرنسا بضمي، تغيرت الأمور وتمسك مسئولوها بي ورفضوا وعرقلوا انضمامي للجمعية في فرنسا لدرجه أنهم ضموني للجمعية في مصر بطلب عضوية انتساب ملغي ولا يحق لهم التدخل في شؤني أو تمثيلي أمام أي جهة.

كيف يمكن حل هذه المشاكل؟
أنا لم اعترض على الانضمام لجمعية المؤلفين والملحنين في مصر، فأنا مصري وهذه جمعية مصرية ويشرفني الانضمام لها، ولكن أنا بالفعل حين تقدمت بطلب الانضمام لها تم رفضي، وأنا حاليا عضو في الجمعية الفرنسية، وهي الوحيدة التي لها حق تمثيلي في مصر والعالم.

ما صحة تقديمك لشكوى إلى مباحث الاموال العامة ضد الجمعية؟
تقدمت بشكوى مع عدد كبير من الفنانين المصريين ضد الجمعية، ووقتها رفضت مباحث الأموال العامة شكوتي لأنني لست عضوا في الجمعية وليس لي الحق في هذه الشكوى، فكيف تأتي الجمعية الآن لتعلن شطبي من عضويتها؟!

كيف سترد على ذلك؟
سوف أرسل للجمعية في فرنسا كل ما نشر حولي، وأفوضها في تولي الرد عني في مصر.

ومن المواقف الغريبة التي قامت بها الجمعية المصرية بها أيضا توريط الملحن الكبير حلمي بكر في مشكلة معي حين اتهمني بسرقة أغنية منه على الرغم من أن أغنيتي كانت عرضت في الأسواق منذ أكثر من عامين وانه اعترف بأن أغنيته لم يمر عليها أكثر من 6 شهور فمن الذي سرق من، وكان بامكاني أن اتخذ الاجرائات القانونية ضده ولكن لأنه في سن والدي فلم اقاضيه

والمفارقة أن الجمعية المصرية أعلنت وقتها عدم مسئوليتها عني في هذه القضية وأرسلت شكوى حلمي بكر إلى الجمعية في فرنسا للتحقيق فيها.

ما مشاكل المؤلفين والملحنين مع الجمعية من وجهة نظرك؟
أعتقد أن جميع المشاكل تعود لفقد الثقة بين الجمعية والأعضاء، والأسلوب الغير لائق الذي تتعامل به مع المبدعين المفترض معاملتهم بمعامله خاصة.

وهل من أمل واضح لحماية حقوق المبدع في مصر ومساوته بأمثاله في العالم؟
أنا آمل في ذلك، وخاصة في ظل اهتمام السيدة الفاضلة سوزان مبارك بدعم قانون الملكية الفكرية في مصر ومتابعته إلى جانب اهتمامها بالعديد من القضايا الاجتماعية والثقافية التي تهم الشعب المصري.

شاهد حوار رفاعي مع "في الفن" - أربعة أجزاء