FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 9 يوليو، 2008 | آخر تحديث: الأربعاء، 9 يوليو، 2008
محمد حفظي يتحدث وإلى جواره سيد فيلد في المؤتمر الصحفي - تصوير محمد ممدوح

تغطية: محمد عبد الخالق
تصوير: محمد ممدوح


لأول مرة يزور مصر والشرق الأوسط كاتب السيناريو الأبرز عالميا، وأحد رموز ومعلمي كتابة السيناريو في هوليود مستر سيد فيلد، الذي رحب بالدعوة التي تلقاها من "روتانا ستوديو" وشركة "كلينيك فيلم".

ترحيبا بمستر سيد فيلد أقامت "روتانا ستوديو" وشركة "كلينيك فيلم" مؤتمرا صحفيا يوم الخميس بمركز إعداد القيادات الشابة بالجزيرة، حرص موقع FilFan.com كعادته على التواجد وتغطية المؤتمر، خاصة أنه حدثا قد لا يتكرر مرة أخرى أن تتاح لكاتبي السيناريو هواة ومحترفين فرصة التواصل شخصيا والتعلم من سيد فيلد الذي تدرس كتبه في هذا المجال في العديد من الجامعات حول العالم.

بدأ السيناريست محمد حفظي المؤتمر بكلمة ترحيب بالضيوف سيد فيلد وممثلي روتانا ستوديو، وقال: "منذ ثلاثة سنوات وأنا مهتم بمجال تطوير كتابة السيناريو في مصر، وأحاول المساهمة في منح الفرصة للكتاب الهواة والمحترفين لكتاب عن طريق إدخال مناهج وأساليب مختلفة، وكان استقدام مستر سيد فيلد لتقديم ورشة لكتابة السيناريو أحد هذه الأنشطة".

وأوضح حفظي أن سيد فيلد سيعقد دورة تدريبية مكثفة لكتابة السيناريو للهواة والمحترفين لمدة يومين تضم 120 فردا، ثم يعقد بعد انتهائها دورة أخرى أكثر تخصصا لعدد 16 من كتاب السيناريو تستمر لمدة عشرة أيام بمبني "أوليمبك جروب" في امتداد شارع رمسيس.

وتتلخص فكرة هذه الدورة في محاولة الـ16 فردا تطوير فكرة أو قصة والخروج منها بسيناريو أو أكثر.

من جانبه رحب مستر فريدريك ممثل "روتانا ستوديو" منظمة الحدث بسيد فيلد، وعبر عن سعادته بالمشاركة في تطوير كتابة السيناريو في مصر والسينما بشكل عام، وتمنى أن تحقق هذه الدورة هدفها في تطوير فن كتابة السيناريو.

ثم ألقى مستر سيد فيلد كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده في مصر خاصة أنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر ومنطقة الشرق الأوسط كلها، وأعلن أن إقامة هذه الدورة في أسبوعين يمثل تحديا بالنسبة له، وقدم الشكر لـ"روتانا ستوديو" و"كلينيك فيلم" وأعلن أمله أن يتمكن خلال هذه المدة القصيرة من إحداث ثورة في كتابة السيناريو.

أكد فيلد فيلد أن السينما تشهد حاليا ثورة في جميع بلدان العالم، يرجع الفضل فيها لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت، وحان الوقت لأن تأخذ مصر مكانها في هذه الثورة، خاصة أنها تلعب دورا محوريا في صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن دوره سينحصر في تعليم تقنيات كتابة السيناريو لعدد من الكتاب الهواة والمحترفين.

بعد انتهاء كلمة المنصة، جاء الدور لتلقي أسئلة الحضور الذي تأثر كثيرا بسبب عقد المؤتمر قبل حفل العرض الخاص لفيلم "حسن ومرقص"، وافتح مراسل FilFan.com الأسئلة بالسؤال عن طريقة التقدم لهذه الدورة التدريبية ومكانها، وهل يمكن تكرارها لتشمل أكبر عدد ممكن، وأجاب حفظي الذي تولى الترجمة بنفسه أنه تم الإعلان عن الدورة وأن الاشتراك بها تم عن طريق "فيلم كلينيك"، ومن جانبه قال سيد فيلد: بالطبع أتمنى تكرار التجربة لكن دعونا نتحدث عن الفرصة المتاحة حاليا.


أضاف فيلد أن فن كتابة السيناريو يمكن تعلمه، وأشار إلى أن السينما لغة عالمية لا تنحصر في دولة أو ثقافة معينة.

وعن انطباعه عن السينما العربية، قال فيلد لا أعرف الكثير عن السينما العربية وعلاقتي بها تنحصر في ثلاثة أفلام فقط شاهدتها هى: "عمارة يعقوبيان – وملاكي إسكندرية والهروب"، لكني أرى أنها تضم كوادر فنية سينمائية راقية ف صناعة السينما في جميع المجالات سواء الإخراج أو الكتابة أو التصوير أو التمثيل.

وعما إذا كانت روتانا ستتبنى الأعمال التي ستنتج عن هذه "الورشة" قال مستر فريدريك: روتانا لا تتولى عملية الإنتاج بشكل مباشر وإنما تعمل من خلال منتج منفذ، ولكن لن نتردد في التوصية على إنتاج الأعمال التي تثبت نجاحها وسنبذل قصارى جهدنا لتخرج للنور.

أكد سيد فيلد أن من ضمن أهداف الدورة تعليم وإرساء قواعد تساعد في عملية تقييم السيناريو، خاصة أننا نتقدم كيفية كتابة السيناريو ومواصفات السيناريو الناجح وبالتالي سيكون هذا نموذجا يحتذى، وإن كنت أحب أو أوضح حقيقة بعيدة عن فنيات الكتابة ولكن تفرضها الأمور لتجارية بالسوق السينمائية وهى أن ليس كل سيناريو جيد يكون فيلما جيدا.

وعن العلاقة التي تبدو شائكة بين كاتب السيناريو ومخرج العمل ومدى الحرية التي يتمتع بها كل من الطرفين قال فيلد: العلاقة بين كاتب السيناريو ومخرجه يجب أن تكون جيدة جدا، يسودها التعاون، ويجب أن نعرف أن السيناريست عندما يعطي عمله للمخرج لتحويله إلى فيلم يكون قد تنازل عنه، ولو لم تكن علاقته بالمخرج جيدة فسيحرم نفسه من إدخال التعديلات المطلوبة على السيناريو وسيقوم بها المخرج أو المنتج.

وضرب مثلا بشخص يمتلك سيارة جيدة جدا ويحبها جدا ثم قام ببيعها، فبعد بيعها لا يملك حيالها أي شيء حتى لو شوهها مالكها الجديد أو دمرها.

وفي نهاة الندوة شكر محمد حفظي وممثلا روتانا ستوديو وسيد فيلد الحضور، وداعب حفظي الحضور قائلا: "نكتفي بهذا القدر لأننا جميعا نريد اللحاق بالعرض الخاص لفيلم حسن ومرقص الذي كان يعرض لحسن الحظ بدار الأوبرا على بعد خطوات من مكان انعقاد الندوة.