FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 29 يونيو، 2008 | آخر تحديث: الأحد، 29 يونيو، 2008
عمرو دياب وسالم الهندي وجومانا بو عيد

تغطية: محمد عاشور
تصوير فوتوغرافي: شريف صبري

تصوير فيديو: محمد ممدوح

طبيعي أن ينال انضمام مطرب ما لشركة إنتاج اهتماما إعلاميا، وتعتبره الشركة حدثا يستحق الترويج، لكن الاحتفال بتجديد عقد نجم موجود بالفعل مع شركة إنتاج بهذا الشكل الكبير الذي قدمته "روتانا" أمر لم نعتده ولم يحدث سوى مع "الهضبة" عمرو دياب.

عقدت شركة "روتانا" مؤتمرا صحفيا كبيرا اجتمع فيه عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين لحضور إعلان تجديد عقد النجم المصري الكبير عمرو دياب مع الشركة.

بدأ المؤتمر بحضور كل من دياب وسالم الهندي مدير شركة "روتانا" والإعلامية جومانا بوعيد وحسام لطفي محامي ومدير أعمال دياب للشئون القانونية.

افتتحت جومانا المؤتمر شاكرة الحضور والإعلام المصري، وتبعها سالم الهندي بالترحيب بكل المتواجدين في القاعة وأكد لهم على أن تجديد التعاقد يرد على الشائعات التي تناولها البعض حول انفصال دياب عن "روتانا" قائلا: "نجم مصر والعالم العربي باق في عرين "روتانا" لأن "روتانا" هي المنزل ودياب سيده وسيبقى معنا لاستكمال النجاحات سويا".

تحدث النجم المصري للصحفيين شاكرا حضورهم كما شكر كل من شركة "روتانا" وسالم الهندي والدكتور حسام لطفي، وأكد على أنه يفضل دائما التواجد على الساحة بالجديد، وأنه لم يكن يتوقع هذا الاهتمام الإعلامي الكبير هذه المناسبة خاصة أنه يجدد تعاقده فقط ولا يوقع عقدا جديدا.

بسؤال من إحدى المراسلات عن عودة دياب للسينما وعن البرنامج الذي سيتناول سيرته الذاتية رد دياب قائلاً: "تعاقدي مع "روتانا" يشمل إلى جانب ألبوماتي التعاون في المجال السينمائي من خلال "روتانا للإنتاج السينمائي"، وإن لم يحدث ذلك فمن الممكن أن أتعاون مع شركة أخرى بدون أي مشكلة وسيتم إعلان ذلك خلال ثلاثة أشهر على الأكثر".

أكمل دياب: "البرنامج الجديد الذي يقدم مشوار حياته تم الانتهاء من تصويره، ويتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة له وسيذاع قريبا على قنوات "روتانا" حصريا".

عن تفاصيل التعاقد أوضح سالم الهندي أن العقد مدته خمس سنوات، وهو رد كافي على كل ما تردد حول عدم تجديد دياب لتعاقده مع "روتانا" ويشمل الألبومات والسيرة الذاتية ومشروعات جديدة لم تنفذ من قبل.

أما قضية دياب وجابر وما تناولته الصحف عن الحجز على منقولات قصر دياب أوضح الدكتور حسام لطفي محامي دياب أن شركة "عالم الفن" كانت ترتبط بتعاقد مع شركة إنجليزية هي "كوفترو" للتوزيع الخارجي وحدث بينهما انفصال بانفصال دياب عن جابر، واعتبرت بعدها كل الدعوات المقامة كأن لم تكن، ولكن قلم التحصيل في محكمة شمال الجيزة قرر تحميل هذه الرسوم على دياب وهي 513 ألف جنية بالخطأ، وقرر دياب دفعها لحين التأكد من هذا الخطأ وسيتم استردادها مرة أخرى.

رد دياب على سؤال عن قلة ظهوره إعلاميا والاكتفاء بكليب واحد في العام قائلا: "لا أستطيع أن ابتعد عن الجمهور، فهو سبب تواجدي حتى الآن والتعاقد الجديد مع "روتانا" شمل إنتاج عدد من الكليبات على الأقل 2 بالإضافة لدخول المجال السينمائي قريبا".

نفى دياب الاتهام بقلة عدد حفلاته بمصر قائلا: "حفلاتي في مصر ليست قليلة ولكن جمهوري في العالم أيضا كبير وهو ما يتطلب مني أن أجوب العالم ثم أعود مرة أخرى لمصر وأحاول التوفيق بين جمهوري في جميع أنحاء العالم".

أكد دياب: "أن أهم ما اشترطته في تعاقدي الجديد مع "روتانا" أن تتوافر نسخة من أي عمل أقدمه للتليفزيون المصري الأرضي لما له من أفضال كثيرة علي، وأن القاعدة الجماهيرية الكبيرة تتابع التلفزيون المصري ولها علي حقوق".

رفض سالم الهندي الإعلان في المؤتمر الصحفي عن قيمة التعاقد المادي مع عمرو دياب، التي تردد أنه تم مقابل عشرة ملايين دولار أمريكي، وأكد أن من ضمن الخطة الجديدة التي تهدف الشركة إلى تنفيذها مع عمرو دياب إنشاء موقع إخباري رسمي جديد لدياب يكون مسئولا بشكل دائم عن عرض كل ما هو جديد وخاص بدياب لمنع تداول الشائعات.

أرجع سالم الهندي عدم الإعلان عن وجود مفاوضات مع دياب بشأن تجديد التعاقد، والإعلان المفاجئ بالتوقيع إلى أن المفاوضات التي استمرت لـ6 شهور كانت ودية ولم يكن بها أي توتر وتم البحث من خلالها عن الأفضل للطرفين.

عاد الحديث مرة أخرى إلى الفنان عمرو دياب الذي تحدث عن ألبومه الجديد الذي يجهزه فقال: "من المقرر أن أطرح ألبومي الجديد بحلول شهر ديسمبر المقبل، وستبدأ الدعاية له من شهر نوفمبر، وسيلمس الجمهور التجديد في الشكل الموسيقي وهو ما أعمل عليه دائما، أما الجديد في شكلي الشخصي فلا أعرف حتى الآن، ولكني سأظهر بالشكل الذي سأكون عليه وقتها".

تلقى عمرو سؤالا طويلا عن موقفه من الاشتراك بمهرجان الأردن بعدما تردد عن أن المهرجان هذا العام يهدف للتطبيع مع إسرائيل، وأن الشركة المنظمة له هي نفسها التي نظمت الاحتفال بمرور 60 عاما على احتلال فلسطين، وسبب اشتراكه في مهرجان "موازين" المغربي الذي شاركت فيه مطربة إسرائيلية، وحفل الأوبرا الذي أعلن عنه، فقال دياب: "أسافر إلى مهرجان جرش من عام 1989 وفي حالة ثبوت أن المهرجان هذا العام يهدف للتطبيع سأكون أول المقاطعين له فأنا أعرف جيدا ماذا تعني الحرب، لأنني من أبناء بورسعيد الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي على مصر، الذي كان السبب في تهجير سكان مدن القناة، وكنت واحدا منهم وهاجرت أنا وأهلي إلى منيا القمح".

وأكمل: "إذا كنت شاركت بمهرجان به مطربة إسرائيلية فأنا لست المسئول عن جمع جوازات سفر المطربين المشاركين، خاصة أ، المهرجان ضم أربعين مطربا، وكان الحفل الذي قدمته بالمهرجان خاصا لم يشاركني فيه أي مطرب".

وعن حفل دار الأوبرا أكد دياب أنه سيقام، وإن كان تم تأجيله من شهر يوينو إلى نهاية العام، وسيكون تحت رعاية السيدة سوزان مبارك لصالح إنشاء وترميم مجموعة من المدارس الحكومية".

أكد الفنان عمرو دياب في رده على سؤال أحد الصحفيين حول نظرته للفن السعودي قائلا: "أنا احترم الفنانين السعوديين وأتابع أعمال محمد عبده وطلال مداح، وتربطني صداقة بفنانين سعوديين مثل عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد، فالفن ليس له هوية أو جنسية والعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه وأتمنى أن يجمعني عمل مع هؤلاء المطربين من خلال "روتانا".

حرص عمرو على توضيح مسألة السينما التي تشغل بال الكثيرين فقال: "هناك مفاوضات مع شركة "جود نيوز" لتقديم فيلم سينمائي، ولكن لم يتم حسمها حتى الآن، وعقدي مع "روتانا" ينص على أولوية تعاوني معها سينمائيا، لكن في حالة توافر فرصه مع شركة أخرى في وقت أسرع فلا مانع من ذلك".

نفى عمرو أن يكون غيابه عن مهرجان "هلا فبراير" الأخير بسبب تدخله في اختيار المشاركين في المهرجان، ورفض اشتراك تامر حسني تحديدا قائلا: "استمع لهذا الكلام لأول مرة، فانا عادتي لا اهتم بالمشاركين سواء قبلي أو بعدي، فقط أعمل على تقديم ما هو أفضل وأحسن لجمهوري ولا أشغل بالي بمثل هذه الأمور".

وحول تسريب ألبومات عمرو دياب وما يتردد من أنه وراءها، تدخل الإعلامي محمود معروف ساخرا بأن امتحانات الثانوية العامة يتم تسريبها، فضحك دياب قائلاً: "قد أكون أنا وراء ذلك أيضا"، عاد دياب وأوضح أنه ليس من مصلحته أو مصلحة الشركة المنتجة أن يتم تسريب الألبوم ولا يعقل أن يكون هو وراء ذلك.

وأضاف سالم الهندي أن كثرة الموافقات اللازمة لطرح الألبوم من الممكن أن تتسبب في تسريبه، وأنهم في الشركة يحاولون جميعا التصدي لهذه الظاهرة.

وردا على سؤال كيفية استمراره على القمة لأكثر من 25 سنة، وهل يفكر أن يكون فيلمه القادم كوميديا خاصة أنه يتمتع بحس كوميدي أجاب دياب: "الجمهور هو سبب محافظتي على مكانتي وأسعى دائما لتقديم كل ما هو جديد له، وأعتقد أن هذا هو السبب الأساسي في تواجدي طوال 25 سنة" وأكمل ضاحكا: "على فكرة فيلمي القادم لن يكون كوميديا".

ردا على سؤال عن تدخل دياب للحصول على جائزة "الميوزك أورد" دون علم "روتانا" على الرغم من الإعلان المسبق بأن الفنان وائل كافوري كان سيفوز بها وإن كان هذا درسا منه لـ"روتانا" ولتحسين موقفه في المفاوضات.

أجاب سالم الهندي أن "روتانا" لا تملك الحق في إعطاء الجائزة لمن تريد وأنها فقط تقدم أرقام المبيعات للجنة المسئولة عن الجائزة، ولا صحة لوجود أي خلاف مع دياب في هذه الفترة خاصة أنهما كانا معا في حفل رأس السنة في دبي، وأكمل دياب أن حصوله على الجائزة بعني فوز "روتانا" أيضا فالألبوم يحمل اسم "روتانا" إلى جانب اسمه.

وعن رأيه في كل من محمد حماقي وتامر حسني وإن كان وجودهما يهدد عرشه قال دياب: "أنا على صلة بحماقي من وقت طويل وتحديدا منذ ألبومي "تمللي معاك" و"ولا على باله" بحكم تواجده المستمر مع طارق مدكور في ذلك الوقت، وكنت معجبا بأفكاره، أما تامر فهو موهوب وكان يعرض علي ألحانه في ذلك الوقت، وأنا سعيد بوجودهما ليكون في مصر دائما مطربين ناجحين، أنا أتمنى لهما كل التوفيق".

نفى دياب أن يكون اجتمع مع الأمير وليد بن طلال قبل توقيع عقد التجديد مع روتانا.

وعن تصريح سالم الهندي بأن دياب نجم مصر الأول والعالم العربي وأنه من الممكن أن يغضب بعض المطربين في "روتانا" أجاب الهندي بأن هذا هو الواقع الذي لا ينكره أحد.

بعد ذلك تم تقديم "تورته" كبيرة لدياب تحمل صورته وقام بتقطيعها مع سالم الهندي بمناسبة الاحتفال أمام كاميرات الصحفيين التي تهافتت لالتقاط الصور لهما.

شاهد مؤتمر النجم عمرو دياب كاملاً - 6 أجزاء في البلاير