FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 19 يونيو، 2008 | آخر تحديث: الخميس، 19 يونيو، 2008
محمد منير

قال محمد منير إن نجاح الأغنية يتوقف على مدى جودتها وليس على اللون الموسيقي الذي تنتمي إليه، داعيا شباب الموسيقيين إلى دراسة الموسيقى المحلية المصرية قبل تبني اتجاه محدد في أعمالهم.

وأضاف منير في حديث لبرنامج "البيت بيتك" مساء الأربعاء أن نجاح الأغنية يتوقف على مدى جودتها وليس على لونها الموسيقي والدليل أغنية "يونس" التي قدمتها في الألبوم الأخير تنتمي للون الشعبي حتى النخاع ولكن هناك فارق بينها وبين أغنية "بحبك يا حمار" التي تنتمي أيضا للون الشعبي.

أوضح منير أن الفارق بين الأغنيتين يتمثل في الجودة وعمق الفكرة والتنفيذ، فإحداهما في مستوى والأخرى في مستوى آخر من نفس اللون الغنائي، مع احترامي الشديد لصانعي الأغنية الثانية.

دعا منير شباب الموسيقيين إلى دارسة التراث الموسيقي المصري حتى يستطيعوا الإبداع وتقديم الجديد إلى الجمهور، قائلا: "أقابل موسيقيين شباب وأجدهم يحسبون أنفسهم على هذه المدرسة أو تلك، لكنني أقول لهم إن عليهم دراسة الموسيقى المصرية، سواء في النوبة أو البرلس أو القناة قبل أن يكون لهم شكل محدد".

أضاف أنه ربما يحاول إعادة أغاني الستينيات التي كانت تمتد نصف ساعة أو أكثر، وسيكون التحدي وقتها هو كيفية تقديم هذه الأغنية عام 2008، وهذا هو الإبداع الحقيقي.

وعن العلاقة بين الفنان والجمهور قال منير "جمهوري أحلى حاجة في حياتي" وأدخل في حفلاتي في حوار مباشر معه، ورغبتي وحرصي الدائم على إرضاء جمهوري لا تتعارض مع ضرورة أن أصل لدرجة من الاقتناع الكامل قبل الدخول في أي خطوة جديدة في مشواري الفني.

رفض منير الرد على سؤال يتعلق بحالته العاطفية حاليا، واكتفى بغناء أغنية "كان فاضل" من ألبومه الأخير، وطمأن جمهوره أنه بخير وأن مرضه الأخير ليس مقلقا ويعتبر من "أمراض المهنة".

اعترف منير أن النجومية والشهرة تسرق سنين العمر، وأنه لا نجاح بدون مقابل، وأن مشواره الطويل كما أعطاه الكثير من الأصدقاء أعطاه أيضا الكثير من الأعداء، وإذا كان الأعداء قادرين على تعطيل بعض خطواته فلن يستطيعوا منعه من الغناء.

لم يفت منير الدعاء بالشفاء العاجل للمخرج العالمي يوسف شاهين الذي يرقد حاليا في غيبوبة في إحدى مستشفيات فرنسا قائلا: "شاهين ده أبويا، ويعتبر من مؤسسي حركة السينما الحديثة في مصر".

لم يفوت مطربون جيله الفرصة دون مشاركته في حلقته، والإشادة باختياراته، مؤكدين أن نجاحاته المتتالية منذ نحو 30 عاما نتاج لعمل شاق وصبر كبير.

قال محمد الحلو في اتصال تليفوني بالبرنامج إنه بدأ مشواره الغنائي مع منير وعلي الحجار منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي "ولكن منير منذ ذلك الحين على القمة، وهي حقيقة يجب تسجيلها".

في اتصال آخر، أكد مدحت صالح أيضا أن منير يعد رمزا لكل ما هو مصري وأصيل.

بدوره أكد منير أنه يكن محبة كبيرة للحلو والحجار وهاني شاكر وجميع مطربي جيله بل والأجيال الأصغر وصولا إلى تامر حسني الذي وصفه بأنه صورة من جيله.

وقال عن علاقته بأصدقائه من الوسط: "نحرص دائما على الالتقاء، فالشهر الماضي التقيت الحجار وهاني شاكر وعمرو دياب، هؤلاء هم أصدقائي وموجودين دائما معي". وأضاف: "أحب أيضا تامر حسني لأنه إنسان صادق ويمثل جيله وهو ما أوضحته حينما حدثت بعض المناوشات بينه وبين الجمهور أثناء حضوره إحدى حفلاتي".

شدد منير على أهمية الحفلات العامة التي تضع المطرب وجها لوجه مع جمهوره بدلا من الاكتفاء بما وصفه "بالغناء المُعلّب"، وقال: "أحب الغناء لثلاثين أو أربعين ألفا في حفلات الأوبرا، أستنشقهم وأتفاعل معهم، هذه الحفلات أشبه بالونس، نفتح حوارات مع بضعنا البعض أكثر من الغناء نفسه".

أيدت أنغام في اتصالها التليفوني بالبرنامج دعوة منير لإقامة عدد أكبر من الحفلات، وطالبت بوجود مسارح مجهزة لمثل هذه الأحداث الكبيرة قائلة: "منير لديه كل الحق، ولكن هناك نوع من الجمهور يحب الجلوس والاستماع وليس الوقوف لمدة ساعتين أو ثلاثة، هذا الجمهور يجب أن يكون له مسرح محترم ومجهز كي نستطيع تقديم حفلات جيدة".

وأشادت أنغام بجميع أعمال منير لاسيما الألبوم الأخير الذي أكدت أنه أبكاها ووضعها في حالة خاصة جدا.