تسبب إصرار المخرج خالد بهجت علي تصوير مشاهد مسلسله الجديد "الفنار" بطولة صابرين وطارق لطفي واحمد راتب بأبطاله الحقيقيين وبدون الاستعانة "بدوبلير" في إصابة معظم أبطال العمل وتعرض بعضهم للموت المحقق.

جاء ببيان إعلامي أرسله المكتب الإعلامي للفنانة صابرين لموقع filfan.com: "بدأت الأخطار تحيط بأبطال مسلسل "الفنار" عندما أنقذ غفر السواحل الفنانين أحمد راتب وطارق لطفي من الغرق أثناء التصوير في بورسعيد المكان الأساسي لأحداث المسلسل، حيث دار المشهد بينهما على الميناء ومن المفترض أن يلقي طارق لطفي الذي يجسد دور ابن أحمد راتب بنفسه في البحر فيلقي أحمد راتب بنفسه خلفه لإنقاذه، وأثناء تصوير المشهد انزلقت قدم أحمد راتب وتعرض للغرق الحقيقي".

توالت الأحداث والحوادث أثناء تصوير مشاهد المفرقعات والمعارك الخاصة بالمقاومة الشعبية وتحطيم خط بارليف، وأصيبت الفنانة صابرين بكدمات شديدة في قدمها اضطرتها للجلوس في منزلها أربعة أيام، بينما أصيب ياسر جلال بتمزق في ركبته أثناء تصوير مشاهد الانتخابات.

وفي مشهد آخر بين صابرين وإيمي التي تجسد دور أختها، تصفعها صابرين على وجهها عندما تعلم أنها علي علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، وتتهما فيها بتلويث شرف العائلة، انفعلت صابرين أثناء تصوير المشهد وضربت إيمي بقوة مما تسبب في تورم وجهها، فما كان من صابرين سوى الدخول في وصلة بكاء بسبب انفعالها الشديد.

نفس الموقف تكرر مرة أخرى لكن مع الفنانة الشابة ياسمين جمال التي تجسد دور ابنة صابرين، وتصفعها صابرين أيضا عندما تكتشف أنها تريد الزواج من ابن شقيقتها "إيمي" التي تقاطعها منذ سنوات بسبب سوء سلوكها، وهو ما دفع البعض داخل لوكيشين التصوير لممازحة صابرين قائلا: "أوعى تقف في وجه صابرين لتورم وشك".

من جانبه أكد المخرج خالد بهجت أنه يقصد من تصوير المشاهد بالممثلين ودون الاستعانة بدوبلير للوصول لدرجة عالية من الصدق في الأداء خاصة أن المسلسل عمل وطني يتناول ما يحدث في المنطقة العربية منذ 1956 من خلال مدينة بورسعيد الباسلة، ويقدم إسقاطات لما يجرى حاليا في العراق ولبنان وفلسطين، ويؤكد أن الأزمة ليست حربا فقط، لكنها أزمة اقتصادية ورغيف عيش وحق في الحياة.

أضاف بهجت أنه انتهي من تصوير أكثر من 70% من مشاهد المسلسل، ويتبقي أربعة سفريات إلى كل من الإسكندرية والعين السخنة والفيوم وباريس، حيث يصور في باريس مشاهد محاولة اغتيال عالمة الذرة المصرية "دنيا" التي يحميها ابن بلدها "طارق لطفي" في مواجهة عملاء الموساد، وفي العين السخنة نصور عددا من المشاهد الرومانسية، وفي الفيوم سنصور مشاهد تهريب السلاح أثناء حرب 1956، ومعارك المقاومة مع الإنجليز، وفي الإسكندرية سنصور عددا من المشاهد داخل إحدى القرى السياحية على البحر.

حدد خالد بهجت لمسئولي الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي 15 يوليو القادم كموعد للانتهاء من تصوير المسلسل الذي تصل تكلفته إلى 14 مليون جنية، مشيرا إلى أنه سيبدأ عمل المونتاج من 21 يونيو الجاري، خاصة أن "الفنار" من الأعمال المرشحة بقوة للعرض في رمضان القادم.