FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 15 يونيو، 2008 | آخر تحديث: الأحد، 15 يونيو، 2008
شريف سلامة وهو يجري الحوار مع محمد عبد الخالق - تصوير: محمد عاشور ومحمد ممدوح

حوار: محمد عبد الخالق
تصوير: محمد عاشور ومحمد ممدوح


خالد في "حضرة المتهم أبي" وخالد أيضا في "دم الغزال" وعدي في "مرجان أحمد مرجان" مع النجم عادل إمام، شخصية حالمة مثقفة تشعر عندما تتحدث معه أنه صاحب موقف وحلم ويبحث عن شيء لن يتنازل عن العثور عليه إنه الفنان الشاب شريف سلامة.

قراء موقع FilFan.com على موعد اليوم مع النجم الذي انتظروه طويلا، وحرصا منا على إتاحة الفرصة لجميع قراء الموقع قررنا تأجيل اللقاء لحين انتهاء امتحانات نهاية العام، فتلقينا الكثير من الأسئلة التي فتح لها شريف قلبه وأجاب عنها في هذا الحوار:

في البداية نقدم بطاقة شخصية للفنان شريف سلامة
الاسم: شريف سلامة حسن على
تاريخ الميلاد: 12-7
البرج: السرطان
محل الميلاد: القاهرة
المؤهل: أكاديمية الفنون – معهد الفنون المسرحية قسم إخراج وتمثيل
الحالة الاجتماعية: متزوج من الفنانة داليا مصطفى

كيف بدأت مع الفن؟
أنا ابن لمخرج مسرحي، بمجرد بداية تعلمي للمشي كان والدي يأخذني معه للمسرح، ففتحت عيني مبكرا على المسرح والبروفات والفن والتمثيل والإخراج ثم بمرور الوقت أحببت التصوير السينمائي وبدأت اقرأ عنه كثيرا وأعددت نفسي لدخول معهد السينما، وتعلمت الموسيقى والعزف على البيانو والتحقت بالكونسرفتوار ودرست الصولفيج " قراءة النوتة الموسيقية" والعزف على الكمان، وفي النهاية درست التمثيل.

جميع اختياراتك فنية، لكن لماذا التصوير تحديدا رغم نشأتك في بيئة مسرحية؟
شعرت برغبة في تحويل كل ما أراه إلى كادر، وبدأت في التصوير وتسجيل كل ما أراه سواء أماكن أو شخصيات في ميادين أو الشوارع أو القطارات ناس في عرباتهم مناظر طبيعية، شعرت برغبتي في الانتماء للسينما من خلال تسجيل اللحظة.

هل يمكن أن نقول إن والدك هو من ساعدك في دخول المجال؟
لا إطلاقا، فوالدي، رحمه الله، توفي أثناء أول سنة دراسية لي بالأكاديمية.

هل كان موافقا على دخولك المجال أم كان يعارض مثل العديد من الفنانين الذين يرفضون دخول أبنائهم المجال؟
والدي منذ طفولتي علمني كيف اعتمد على نفسي وأتحمل مسئولية اختياراتي، حتى في تفاصيل حياتي الصغيرة كان دائما يقول لي "أعمل اللى انت عاوزه"، فكان دخولي الفن اختياري، ولأني لم أدخل معهد السينما قسم تصوير قررت أن أنتمي لمعهد الفنون المسرحية وأدرس إخراج وتمثيل في الوقت الذي أدرس فيه التصوير وأمارسه في نفس الوقت.

هل مارست التصوير السينمائي بشكل احترافي أم لم يتخط حدود الهواية؟
عملت مساعد مخرج في السينما وأحببت الكاميرا جدا وكنت حريص جدا على التعلم من المصورين والمخرجين.

هل تتذكر عمل عملت به مساعد مخرج أو مصور؟
كلها كانت إعلانات ليست أعمالا درامية.

مسلسل "حضرة المتهم أبي" مثل نقلة في مشوارك الفني. كلمنا عن هذه التجربة.
عملت مع المخرجة رباب حسين مخرجة هذا العمل في دور صغير قبل "حضرة المتهم أبي" بمسلسل يا "ورد مين يشتريك"، واتصلت بي وقالت لي هذا الدور يختلف تمام عما قمت به في "يا ورد مين يشتريك" الذي قدمت به شخصية شاب نموذجي مكافح ومناضل ومتفوق، أما دورك في "حضرة المتهم أبي" فمختلف تماما حيث تؤدي دور شاب مستهتر، ورغم أن ابنتها قالت لها وقتها "شريف شاب هادي وملتزم ومؤدب إزاي هيعمل الدور ده"، لكن المخرجة رباب حسين قالت لها شريف ممثل جيد وسيقوم بالدور، وأنا أشكرها جدا على هذه الثقة.

فالمخرجة رباب حسين مخرجة كبيرة ومتفهمة للممثل الذي يعمل أمامها ولا تتعامل معه بصفته مجرد متلقي، بل تستمع لآرائه وتحاول التفاهم معه حول وجهة نظره ومن الممكن أن تتقبل رأيه وتقتنع به.

تعاملت في "حضرة المتهم أبي" مع نجوم كبار. كيف استفدت منهم؟
أولا الفنان نور الشريف فبالإضافة إلى أنه فنان كبير صاحب تاريخ، فهو فنان مدرس يحب أن يرى كل شيء جيد، ولو شاف شيء خطأ يتحدث بهدوء مع الممثلين بينه وبينهم ويشرح لهم الموقف.

وكذلك الأستاذ توفيق عبد الحميد الذي قام بدور والدي في المسلسل فهو فنان جيد جدا وأنا أحبه بشكل شخصي وكان بيننا تعامل وشغل كثير.

أنت متهم بالإقلال في عملت وظهورك، ماذا تقول لجمهورك ردا على هذه التهمة؟
أنا أتمنى ألا أكون مقلا في عملي، لكن أغلب ما يعرض على مجرد أعمال تتطلب استعراضا لوجه شريف، ولا تحمل أي عمق نفسي أو فني أو قضايا تمس الناس، مجرد شخص شيك أو روش أو شقي، وأنا لن أقبل أن أكون هذا الشخص فأنا أريد تقديم أعمال محترمة ليحترمني الجمهور، ليس مجرد وضعي في برواز ملون، فالفنان له عمر فني والعمر الفني يقاس بالأعمال التي يتركها، وأنا أريد عندما أقدم عمل أن يضيف لي ويحسب لي لا على، فالموضوع ليس مجرد الظهور ولكن كيف أظهر، وهذا ما يجعلني أعتذر عن العديد من الأعمال التي تعرض على.

هذا عن التمثيل، فماذا عن اختفائك وعدم ظهورك بوسائل الإعلام؟
أنا بخير والحمد لله ما تقلقوش، لكن أنا لدى وجهة نظر في موضوع الظهور بوسائل الإعلام، فهناك العديد من وسائل الإعلام -ليس كله الإعلام- التي قدم الفنان من وجهة نظرها هى لا صورته الحقيقية، لمجرد الظهور كفنانين نقول أي حاجه في أي حتة في أي كلام.

حتى في التعامل مع الصحافة أشعر أن حواراتي الصحفية لا تقدمني بقدر ما تقدم الصحفي الذي يكتب ويصيغ الحوار بأسلوبه ووجهة نظره، هذا سبب بعدي بالإضافة إلى أنني لا أقدم حاليا جديد فلماذا أظهر إعلاميا؟ عندما يكون لدي ما أفعله وأقوله سأظهر إعلاميا.

كما أنني لا أحب فكرة الظهور عمال على بطال، فمنذ دخولي الأكاديمية طالبوني بالعمل والظهور لكنني كنت أقول لهم سأعمل مساعد مخرج وأصبح مخرجا حتى لا أعمل بشيء غير مؤمن به لمجرد الانتشار فعمل واحد جيد أفضل من عشرة لمجرد الانتشار.

أين تضع نفسك بين فناني جيلك؟
لا أعرف، بصراحة أنا أعمل ما أشعر به وأحس أنه سيكون مؤثرا، ولا أنشغل بأي أسئلة أخرى فين وليه وإزاي أو اعتبارات أخرى.

هل هناك خطة؟
نعم هناك خطة.

ما الذي حققته وما الذي تنتظر تحقيقه؟
أتمنى أن أصل لاحترام الناس، وأن أثبت أني فنان متغير قادر على تقديم أشياء مختلفة وغير متجمد، لأنني أكتئب جدا عندما أشاهد عملا بالسينما وأشعر أنه مجهود مهدر، لهذا لا أحب أن أشارك في أعمال كهذه، لا أشعر بأهميتها، ولا يؤثر فنيا واجتماعيا، الفيلم يجب أن يدفع المشاهد للبدء في التفكير بمجرد نزول كلمة النهاية، من الممكن أن يكون من دور الأفلام التسلية والترفية، لكن يجب أن تترك في النهاية شيئا.

دراستك للسينما والتصوير وأنواع مختلفة من الفنون منحتك وعيا ومسئولية عالية بالعمل الفني؟
نعم هذا حقيقي، فأنا عندما أعمل لا أحب أن تكون هناك مبررات لوجودي به، مثل على شان أبقى موجود أو متواجد أو أشتغل أو على شان ضروري، فمن الممكن أن اختفي عشرة سنوات ثم أعود بعمل محترم ومؤثر.

ما أحب وأقرب الشخصيات التي قدمتها أو من الحياة عامة؟
هذا سؤال صعب جدا، الشخصيات التي قدمتها جميعها قريبة من قلبي، ولا يجب أن تكون أي شخصيات أقدمها قريبة من قلبي، لكن الشخصيات القريبة من قلبي هى الشخصيات ذات الأبعاد المتعددة والعمق والتي يشعر بها كل مشاهد بطريقته هو.

وأتذكر أنني من أكثر المرات التي حققت فيها المتعة بشخصية عندما قدمت مسرحية "الحياة حلم" أثناء تخرجي وهى مأخوذة عن نص إسباني تم تحويله فيما بعد إلى فيلم "الرجل ذو القناع الحديدي" الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو، كانت الشخصية رائعة وهي في الحقيقة مختلفة بعض الشيء عما قدم في الفيلم، كنت أقوم بدور البطل الذي ولد فوجد نفسه في السجن ولا يعلم لماذا، ويستمر على هذا لمدة 21 سنة في قيود ولا يرى الدنيا، وعندما يريدون وضعه على كرسي العرش، يعطونه حقنة بنج فيفيق منها فيجد نفسه تغير تمام وجالسا على كرسي فخم والناس يقولون له "مولاي" فيصاب بحالة من الجنون ولا يعرف هو هو يحلم أم يعيش الحقيقة.

قدمت في هذا الدور مونولوج لمدة حوالي 20 دقيقة، وبعد انتهائي من أدائي وجدت صمتا رهيبا، ووقتها خفت أن يكون الأداء لم يعجب الناس، لكن سريعا ما انفجروا في التصفيق، واكتشفت أنهم كانوا ينتظرون أن أكمل ولا يريدون للمشهد أن ينتهين وهو نفس الإحساس الذي كان عندي.

وعندما نزلت عن الخشبة، اكتشفت أن كثيرا من الجمهور يبكي، وكانت هذه من أمتع اللحظات في حياتي وأعتبرها أقرب الشخصيات لقلبي.

هل عملت بالمسرح؟
بالأكاديمية فقط.

ألا تفكر في تقديم مسرح الآن؟
أتمنى فأنا أحب المسرح جدا، لأنه مقياس فوري للفنان الذي يرى رد فعل الجمهور فوري، بالإضافة إلى أنه ينمي الفنان، ولو وجدت عرضا يعجبني وأجد فيه نفسي فلن أتردد.


شريف كلمنا عن الأعمال التي تعتز بتقديمها وفخور بالمشاركة بها.
كل الأعمال التي قدمتها سعيد بها جدا وفخور بها، "محمود المصري" مع الفنان محمود عبد العزيز، و"حضرة المتهم أبي" مع الفنان نور الشريف، و"مرجان أحمد مرجان" مع الفنان الكبير عادل إمام و"دم الغزال" مع الفنانة يسرا وعدد كبير من النجوم، ولا أحب عملا من أعمالي أكثر من عمل آخر.

ما العمل الذي كنت تتمني المشاركة به؟
كل عمل محترم كنت أتمنى أن أشارك به، فأنا أغير جدا من أي عمل محترم تحترمه الناس وتقدره ولا أشارك به.

كيف تقضي وقت فراغك؟
نظرا لأني مقل في أعمالي فلا أحب أن يكون لدي وقت فراغ، وهذا كان سببا في أنني أمارس أشياء عديدة فكل شيء أشعر أنني لا أعرفه أذهب لتعلمه، فمثلا تعلمت المبارزة بالشيش، والآن أركب خيل درجة أولى وأقفز حواجز وترويض خيول وأدخل بطولات ودية.

وكان لأول بطولة في ركوب الخيل شاركت بها قصة طريفة، فالدكتور جلال عبد الرازق مدربي كان بعد مرور شهر واحد فقط على تدريبي يحضر ناس ويجعلهم يشاهدوني أثناء قفز الحواجز وركوبي بدون سرج.

ويبدو أن سبب تفوقي في الفروسية أنها تعتمد على الرجل كثيرا وأنا منذ صغري أمارس هواية ركوب الدراجات وكنت في منتخب مصر للدراجات.

ومارست السباحة والملاكمة وكرة يد وكرة سلة وكنت حريص على تعلم أي رياضة بشكل رسمي احترافي.

فمن وجهة نظري يجب على الفنان أن يكون قادرا على فعل أي شيء وكل شيء، والشيء الوحيد الذي أتمنى فعله حاليا تسلق الجبال.

هل أنت من هواة مشاهدة السينما؟
طبعا، ولكن وعندما تمر فترة لا أذهب فيها للسينما أشعر أنني مقصر، لكني أحيانا أشعر بالاكتئاب عندما أذهب للسينما، فأفضل أن أكون بالمنزل.

هل أنت قاس على نفسك؟
نعم.

لماذا؟
أحاول دائما أن أكون مختلفا.

قلت لنا أنك درست موسيقى. ماذا تمثل لك الموسيقى؟
الموسيقى بالنسبة لي كل شيء، فهي أهم شيء من وجهة نظري، وقبل أي عمل أقدمه أختار اللون المناسب له من الموسيقى وأستمع له لأن هذا يؤثر في أدائي، فخالد في حضرة المتهم غير خالد في دم الغزال وبالتالي يستمع إلى لون مختلف من الموسيقى.

أنا شخصيا استمعت منذ صغيري للكثير من الموسيقى الكلاسيك وأحب الجاز والبوب والهيب هوب وكل أنواع الموسيقى.

بتسمع موسيقى عربي؟ ومن مطربك المفضل؟
نعم أحب الموسيقى العربية، لكن ليس لي مطرب مفضل، فأنا أتابع الجميع وأسمعه.

من ممثلك المفضل الذي تتمني العمل معه؟
عملت مع فنانين كبار وأحب أعمل معهم مرة أخرى وأحب أعمل مع جميع الفنانين.

ما جديد شريف سلامة حاليا؟
أجهز لأول بطولة سينمائية في فيلم "فارس أحلام" تأليف الدكتور محمد رفعت وإخراج نادين محمد خان ابنة المخرج الكبير محمد خان في أول تجربة سينمائية لها، وجذبني لهذا العمل أنه يتحدث عن طموح وأحلام كل الشباب في المجتمع المصري، وهل هناك شيء أسمه فتاة أحلام أو فتي أحلام أم الظروف هي التي تتحكم وتجعل هذا يتزوج هذه.

من يشاركك بطولة الفيلم؟
لم نستقر بعد على فريق العمل، وسنبدأ تصوير بعد شهر ونصف الشهر.

وماذا عن الدراما التليفزيونية؟
لا يوجد حاليا تليفزيون.

لماذا؟
عندما أحصل على فرصة في عمل بحجم "حضرة المتهم أبي" بدور مختلف ومتنوع، فلن أمانع إطلاقا، فأنا لست ممن يرون أن التليفزيون بيحرق النجم، وأن السينما هى باب النجومية، أنا أختلف تمام مع هذه المقولة فالفنان هو الذي يحرق نفسه باختياره لأدوار فالدور السيئ يحرق والدور الجيد يضيف للفنان.

شريف ليك موقع رسمي على الإنترنت؟
لا للأسف، لكن قريب هيكون في موقع.

جمهورك على المنتديات أجرت استفتاء ظريف لاختيار أجمل مشهد قدمته. نسمع لتعليق شريف سلامة على هذه المشاهد.

المشهد الأول: من مسلسل "حضرة المتهم أبي" عندما قمت بقتل الفنانة زينة واتصل بأصدقائه ليخبرهم.
هذا المشهد كان صعبا جدا، فلا أقول أنه أهم مشهد في بالمسلسل فأنا أتعامل مع كل مشهد بصفته أهم مشهد، لكن في هذا المشهد الذي أقوم فيه بالقتل كان يجب أن يكون له استعداد نفسي مختلف لأجمع خيوط حبه لها اضطرابه النفسي وتوصلت لأنه إنسان بدائي كل مشاعره قوية سواء الحب والكرة، فهو شخص غير متوازن.

وكنت أثناء التصوير عندما أشعر بعدم الرضا أقطع التصوير وأخرج من أمام الكاميرا وأعود من البداية مرة أخرى، وطلبت من المخرجة رباب حسين أن يكون اللوكيشن خالي حتى أتمكن من التركيز.

المشهد الثاني: عندما كنت جالسا بالنادي وأخبرت زينة أن لا أحد يحب أحد.
هذا المشهد كان أول مشهد صورته في المسلسل، وكان يمثل بالنسبة لى تحدي البداية وكنت أريد أن أبدأ المسلسل صح حتى ينتهي صح، وزينة ممثلة رائعة فقررت أن نقدم أداء "نخض فيه بعض" حتى نواصل المسلسل بنفس الدرجة، وكان المشهد يحمل عدة أشكال من الأداء هدوء وثورة وضيق.

هل هذا يعني أن المشهد الأول من العمل يتحكم في أداء باقي العمل؟
المشهد الأول هو الذي يحكم إلى أي مدى أمسكت بخيوط الشخصية، ومن الممكن أن يرتفع الأداء لكن لا ينخفض.

المشهد الثالث: وهو المشهد الذي كتب فيه خالد لوالدته لوحة وعلقها بالمنزل تقول "لما الأم تكره ولادها يبقى ما فيش حد بيحب حد"، ومن الملاحظ أن كل المشاهد التي علمت مع الجمهور من هذا المسلسل مشاهد إنسانية جدا رغم أن الشخصية كانت مستهترة.
هذا المشهد من المشاهد الرائعة التي أحبها، وقامت المخرجة رباب حسين بتنفيذه بحرفية عالية، فمن المفترض أنني أقف بالشالية أثناء دخول أمي وصديقها أو زوجها، وأنا أكون واقف وراء عامود أسمع أول جملتين بينهما ثم أخرج أبارك لها لأظهر لها أنني غير متأثر، لكن كلامي يحمل تأنيب كبير.

هل زواج الأم يعتبر كرها لأولادها؟
هذه وجهة نظر المؤلف الأستاذ محمد جلال عبد القوي، ووجهة نظر خالد، فكيف لهذا الشاب المدلل أن يقبل أن يفقد شيء وكيف سينظر له أصدقائه في النادي بعدما تزوجت والدته شاب من سنه.

المشهد الرابع: من فيلم "دم الغزال" عندما كانت الفنانة يسرا تحذرك من اللعب بالفنانة منى زكي، وأنت قلت لها "عمر الغلابة ما بياكلوا لحم بعض".
أنا أحب هذا المشهد جدا والأستاذ وحيد حامد كتبه بشكل رائع، وكنا نصوره في أوتيل وتم تصويره في ممر كله من الزجاج والكاميرا تصور من وراء الزجاج، والصوت سيتم تسجيله في يوم آخر وتركيبه على الصورة.

وكنت قلق جدا من هذا بسبب خوفي من عدم ضبط الأداء بنفس الدرجة بين الصوت والصورة، لكن الحمد لله خرج بشكل رائع.

المشهد الخامس: من مسلسل"محمود المصري" مع الفنان محمود عبد العزيز عندما كنت تتحدث معه عن استمرار العمل بينكما.
دائما أرى الشر في السينما والتليفزيون عندنا يقدم بشكل واضح جدا، لدرجة أن الشرير يكون واضح بمجرد مروره من جانبك، وهذا غير حقيقي، فلا يوجد شرير للنهاية ولا طيب للنهاية، فحاولت تقديم صورة الشر بطريقة مختلفة، عن طريق اقتناعه للشر ووضع مبررات له.

المشهد السادس: مسلسل "أرض الرجال" بينك وبين الفنان عمرو سعد على السطوح بعد ما ضربوا ابن خاله.
المشهد كنت أتحدث فيه عن حالي بكل بساطة، ولم يكن استسلام بقدر ما كان واقعا، فهذا الشخص لديه حلم لكنه لو قبل بالواقع سيتطور لكن لو عاش في حلم كبير بعيد لن يتحرك ولن يحقق منه شيئا.

المشهد السابع: من مسلسل "يا ورد مين يشتريك" بينك وبين الفنانة الكبيرة ليلى طاهر أثناء حفل تخرجك.
أنا أحب هذا المشهد جدا، فهي أهانتني في لحظة من أهم لحظات حياتي أثناء تخرجي ونجاحي وتفوقي جاءت لتقول لي أنت لا تصلح زوجا لابنتي.

أنت بتشوف نفسك في أي مدارس التمثيل؟
أنا مختلف مع موضوع مدارس التمثيل، لأن الممثل لو له مدرسة ولون واحد فلن يستطيع تقديم أكثر من شخصية وسيكون شبه نفسه حتى لو غير الشخصيات، وأنا أحاول بمجرد إحساسي أن هذا الدور قدم من قبل أن أغير طريقة التناول، ويمكن أن نقول إنني أقرب جدا من الشخصية بعيدا عن دورها والسيناريو المكتوب، وأحاول أن أتخيل نفسي مكانها كيف ستتصرف في مواقف عديدة، ثم بعد ذلك أقدم الدور المكتوب فأظهر وأتصرف مثلها تماما.

شريف في النهاية نشكرك جدا على سعة صدرك وتشريفك لنا ونتمنى ألا نكون أرهقناك أو ضايقناك، ونتمنى أن تتواجد معنا دائما بنفسك وبأخبارك.
أشكركم جدا، وأتمنى ألا أكون ضيفا ثقيلا على زوار موقع FilFan.com وألا أكون أتفلسفت كتير وتابعوا أخباري على الموقع دائما.

شاهد حوار شريف سلامة مع "في الفن" كاملاً - 5 أجزاء في البلاير