إنجي سمير
إنجي سمير تاريخ النشر: السبت، 14 يوليو، 2018 | آخر تحديث:
حرب كرموز

أكد الناقد أندرو محسن أن فيلم "حرب كرموز" بطولة أمير كرارة وإخراج بيتر ميمي، به عدة سلبيات إذا تم تفاديها كانت من الممكن أن تضعه في مكانة مميزة.

وأوضح أندرو أن الفيلم تم الإنفاق عليه ببذخ بجانب الاستعانة بالممثل الأجنبي "سكوت أدكينز" وبعد كل ذلك كان يتوقع الجمهور مشاهدة فيلم أكشن بتابعيات مختلفة ولكنه لم يكن كذلك مما يجعله فرصة مهدرة، مشيرا إلى أنه عند مشاهدة الفيلم نكتشف أنه يدور في الفترة بين 1945 أو1947 فلم يتم تحديد الفترة الزمنية فيه، ولكن بالنسبة لصناع الفيلم لم يكن هناك إحساس بالزمن فكيف يتم لعب التايكوندو أو الكونغ فو التي ظهرت في مشاهد المشاجرة بين أمير كرارة وسكوت أدكينز وهذا ليس منطقيا فالرياضة بالتأكيد كانت موجودة في هذا الزمن ولكن السؤال يطرح نفسه هل كانت موجودة بهذا الشكل؟ وإذا افترضنا إن الضابط الأجنبي تدرب على هذه الرياضة فكيف يصادف أيضا تدرب المصري عليها حيث إذا عدنا لمشاهدة أي فيلم أكشن في فترة الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات لن نجد هذا الاسلوب من القتال حتى الاشتباكات اليدوية لم تكن كذلك.

وأضاف أندرو أن ميزانية الفيلم الكبيرة من أهم مميزاته، حيث تم الإنفاق عليه ببذخ ولا يعتبرها مغامرة كبيرة مثلما يقول البعض لأن المغامرة بها نسبة خطورة بينما صناع العمل هنا ضمنوا نسبة نجاحه، إلا أنهم لم يستطيعوا استغلال هذه الميزانية بشكل جيد وبالتالي كانت النتيجة أنه فيلم ضعيف على عدة مستويات، وما شاهده الجمهور هو محصلة محبطة للغاية، في الوقت الذي كان ينتظر الجمهور فيلم متميز بسبب ما تردد حول ضخامة الإنتاج ولذلك كان من المفترض أن يكون أفضل من ذلك، حيث جاء السيناريو ضعيفا، وكذلك إخراج مشاهد الأكشن بالنسبة لفيلم مثل ذلك خاصة أنه تم الاستعانة بممثل أجنبي.

وتابع قائلا : إن المخرج أضاع قيمة الأكشن في الفيلم لأنه تم حصره في معارك يدوية بين سكوت أدكينز والجنود الذين تعارك معهم وصولا بالمعركة التي كانت بينه وبين كرارة أما الدبابات التي تم مزاحمة الصورة بها منذ بداية الفيلم فلم تستخدم بشكل فعال، وهكذا مشاهد مطاردة السيارات التي كانت في نهاية العمل فالفنان محمود حميدة تم إظهاره بلقطة واحدة طوال هذه المشاهد حتى بعد إطلاق النيران عليه لم يوضح المخرج في أي مشهد أو مكان الرصاصة التي أصيب بها كما أنه كانت هناك سذاجة في مشهد انقلاب السيارات أمام ضوء الشمس مما جعلها غير واضحة، ولذلك يعتبر أضعف عناصر الفيلم هو الأكشن رغم تصنيفه فيلم أكشن.

اقرأ أيضاً

”حرب كرموز“.. هل هو "العالمي" أم "المضحك"!

"حرب كرموز".. دروس بيتر ميمي في الوطنية والشهامة والأخلاق