شعار ألبومات صيف 2008 "اللي خايف يروّح"

تاريخ النشر: الخميس، 5 يونيو، 2008 | آخر تحديث: الخميس، 5 يونيو، 2008

في مثل هذا الوقت من كل عام تستعد العديد من شركات الإنتاج الموسيقية ومعها مطربيها لطرح أحدث الألبومات الغنائية للاستفادة من أجواء الصيف للتسويق لهذه الأعمال الفنية.

السؤال هنا هل أصبح نجاح الأغاني مرتبطا بفصل الصيف؟ وهل الأعمال الجيدة لم تعد تثبت جدارتها لتسوق نفسها في أي موسم آخر على الرغم من كثرة الأعمال والضغط الكبير الذي تشهده هذا الفترة من ترويج للعديد من الألبومات الغنائية لجميع المطربين سواء الكبار أو الجدد.

فهذا الصيف على سبيل المثال يضم مجموعة كبيرة من الألبومات للعديد من المطربين منها ما تم طرحه في الأيام الماضية مثل "كلامك يا حبيبي" لجورج وسوف و"كيف القمر" لأمل حجازي و"بتقول إيه" لميريام فارس وألبوم رزان مغربي الذي يحمل اسمها و"ليالي" للفنانة الشابة شذى و"بعشقك" لراغب علامة و"انسى" لماجد المهندس وأخيرا "طعم البيوت" للفنان الكبير محمد منير.

كما تنتظر القائمة مجموعة أخرى من الألبومات لم تطرح بعد مثل ""أيام حياتي" للفنانة سميرة سعيد والألبومين مؤجلين من فصل الصيف الماضي، بالإضافة لألبوم محمد محي الغائب عن الساحة الفنية منذ ما يزيد على 3 سنوات وعودته من خلال هذا الصيف أيضا إلى جانب عدد كبير من ألبومات أخرى يتم تجهيزها حاليا لكل من محمد حماقي وتامر حسني ورامي صبري وهيثم شاكر ومحمد نور وشرين التي قررت طرح 4 أغنيات فقط في ألبوم ومصطفى قمر وحمادة هلال ومحمود العسيلي ووائل جسار ونانسي عجرم ومحمد عدوية وعامر منيب الذي يعود للساحة الغنائية أيضا بعد غياب لأكثر من 3 سنوات.

وقد اختلفت الآراء حول إن كان الموسم الصيفي سبب نجاح الألبومات فقد أكد البعض أن القوة الشرائية للألبومات الغنائية تتصاعد بالفعل في الموسم الصيفي نظرا لأن معظم المستمعين يفضلون شراء الألبومات للاستماع لها في إجازتهم وتقل نسبة الحصول على الأغاني عن طريق الإنترنت.

كما أكد الرأي الآخر أن هذا الكلام غير صحيح وأن الشريحة التي تشتري الألبومات تشتريها طوال الوقت وطوال العام أما الذين يحصولن على الأغاني عن طريق المواقع الإلكترونية يستمرون في الحصول عليها من نفس المصادر بغض النظر عن موسم طرح هذه الألبومات.

من المعروف أن شركات الإنتاج تعاني حاليا من تراجع مبيعات الألبومات نظرا لأن معظم المستمعين يحصول على الأغاني عن طريق المواقع الإلكترونية وفسر البعض أن السبب يرجع للظروف الاقتصادية فهل يعقل أن يشتري الجمهور ما يزيد على 20 ألبوما يتم طرحها في وقت واحد؟ أعتقد أن الإجابة ليست نعم.


بالتالي أتساءل هل إذا استمرت شركات الإنتاج في طرح الألبومات طوال العام وعدم ربطها بالمواسم سواء الصيف أو الأعياد ستظل حالة الركود أم ستتحسن نسبيا وسيكون باستطاعة الجمهور شراء الألبومات طوال العام ولن يصبح عبئا على الذين يشترون الألبومات أم سيظل الحال كما هو وسيستمر مسلسل الركود؟!