أصدر المغني والممثل دونالد جلوفر - الشهير بـChildish Gambino - الأغنية المصورة This Is America يوم السبت 5 مايو، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمحتواها الرمزي المثير للجدل، وتحولت إلى موضوع ساخر يتداوله الشباب.

أغلب الفيديوهات الساخرة للأغنية المنتشرة هي عبارة عن مشهد لدونالد وهو يرقص مع طلاب المدرسة بينما تلعب أغنية أخرى في الخلفية، وتختلف الأغنية حسب البلد، مثل النسخة المصرية التي تحتوي على رقصة على أغنية "جاني" لحكيم.

ساعدت تلك المقاطع المضحكة المنتشرة في نجاح الأغنية والفيديو الخاص بها، إذ وصلت إلى المركز الأول في جدول أفضل 100 لـBillboard وحصلت على أكثر من 200 مليون مشاهدة على YouTube منذ صدورها.

ليس النكت السائدة هي السبب الوحيد في نجاح الأغنية، بل إن محتواها الجاد والسياسي كان له دورا كبيرا في انتشارها. فالأغنية المصورة تسخر من الأحوال الحالية في أمريكا.

يظهر جلوفر في البداية يرقص على إيقاع الأغنية، ثم يقتل عازف جيتار يبدو كأنه شبيه لوالد ترايفون مارتن (المراهق الأسمر الأمريكي الذي قتل على يد الشرطة)، ثم يسلم المسدس لطالب مدرسي يغطيه بقماشة حمراء.

ويبدأ المغني في الرقص مع باقي طلاب المدرسة بينما هناك عنف يدور في الخلف، إشارة إلى أن أمريكا إما تستغل أصحاب البشرة السمراء في الترفيه أو تجسدهم على هيئة مجرمين، لذلك عندما يتوقف دونالد عن الرقص، يقوم بالقتال.

كما أن تسليم المسدس لطالب مدرسي قد يعتبر إشارة إلى ضحايا اطلاق الرصاص في المدارس المنتشر في أمريكا، بالإضافة إلى أن القماشة الحمراء التي تضم المسدس قد ترمز إلى تمسك المنتميين إلى الحذب الجمهوري بامتلاك البنادق على الرغم من الخطر الناتج عنها. وبينما العنف منتشر والحرب قائمة في الخلفية، لا يركز الفرد إلا على الرقص الموجود في المنتصف الذي تستخدمه وسائل الإعلام لإشغال الشعب عن الأحداث الجارية.

اقرأ ايضا:

خلاف جديد بين زيد وديبلو.. الأخير يرد على طريقة The Avengers

فيلم Avengers: Infinity War يكسر حاجز الملياري دولار.. تعرف على ترتيبه في القائمة العالمية