دائما ما تحرص شبكة Netflix على اتخاذ قرارات متعلقة بمحتواها الإلكتروني وفقا لخطة معتمدة على بيانات ومعلومات دقيقة. لكن على ما يبدو أن الأرقام والإحصاءات ليست كافية لمعرفة ما يحبه المشاهد في مختلف أنحاء العالم.
فقد أجرت مجلة Vulture حوارات مع عدد من مسؤولي Netflix لمعرفة ما يدور في كواليس الشبكة الأمريكية الأكثر شعبية في هوليوود وخارجها. واعترف كل من تيد ساراندوس، مدير المحتوى في Netflix، وسيندي هولاند، نائب رئيس قسم المحتوى الأصلي للشبكة أن البيانات ليست صائبة على الدوام، وأكبر مثال على ذلك ما حدث مع مسلسل The End of the F***ing World.
المسلسل المأخوذ عن قصة مصورة للكاتب تشارليز فورسمان، بدأ عرضه على الشبكة الأمريكية في يناير الماضي. ولم يتوقع أحد من مسؤولي المحتوى أن يحقق نجاحا ملموسا مع المشتركين، نظرًا لأنه لم يلفت الانتباه عندما عرض قبل عدة أشهر على القناة الرابعة في المملكة المتحدة.
وأكد ساراندوس أن التوقعات الأولية التي قدرت بناءً على الأرقام المتوفرة، جاءت أقل بكثير من نسب مشاهدة المسلسل في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: "لقد تمكن من تحقيق قاعدة جماهيرية مذهلة، لكن من ناحية أخرى، كانت هذه النتيجة تعبر عن فشلنا في عدم رؤية هذا النجاح مسبقا".
ومع ذلك، أشارت سيندي هولاند، إلى أن البيانات تمنح الشبكة قدرتها على معرفة الجمهور المستهدف للمسلسلات، وتساعد على التنبؤ بمعدلات نجاح المشروعات المستقبلية. كما أنها توفر أرقام تقديرية حول عدد المشاهدين الذين سيتابعون المسلسل فور إتاحته على الشبكة.
فيما أوضح ساراندوس أنه على الرغم من الشائعات التي تقول أن الأرقام هي المحرك الأساسي لما يحدث في كواليس Netflix، فإن القرارات في النهاية يتخذها بشر، يعد رأيهم أكثر أهمية للشبكة من الإحصاءات.
اقرأ أيضًا:
الفرق بين مسلسل The End of the F***ing World والقصة المصورة