أقام عدد كبير من العاملين ببرامج التليفزيون الواقعي المعروفة بـreality television دعاوى قضائية على شركات ومحطات إنتاج هذه البرامج ، بعدما تم معهم من تعمد لإهدار حقوقهم المادية على حد قولهم ، وعدم تقدير ساعات العمل الإضافية التي يعملونها.

ونشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً حول القضية التي ضمت ألفاً من كتاب ومحرري برامج التليفزيون الواقعية من خلال اتحاد الكتاب الأمريكين ، والذي أتهموا فيه الشركات والمنتجين بالتهرب من دفع رواتبهم كاملة ، وتعمد إهدار حقوقهم في ساعات العمل الإضافية ، على عكس ما يتم مع العاملين في برامج التليفزيون الحوارية والتقليدية.

وقال التقرير الذي قدمه المدعون إن وسائل تزوير ساعات العمل كانت تتم بطرق مختلف ، إما بحساب العمل بالاسبوع ككل ، أو بتحديد مواقيت حضور وإنصراف محددة ، سواء تم إنجاز العمل أم لا ، وتتم المحاسبة على هذا الأساس ، وضمت قائمة الأتهام العديد من المحطات التليفزيونية منها abc و cbs و wb.

وقال دانيل بتري رئيس اتحاد الكتاب إن الهدف من القضية ليس فقط التعويض المادي عن تلك الساعات التي عملها أولئك العاملين دون تقدير من جانب المحطات ، وإنما الأهم تكوين ضغط يسمح بتعديل قانون الأجور الإضافية في كاليفورينا ، ويضغط على المنتجين والشبكات التليفزيونية "إننا نريد أن يصبح لدينا عقد موحد يضمن حقوق هؤلاء الكتاب ، وإذا أسهمت هذه القضية في هذا ، فيكفينا جداً هذا الإنجاز".

وكان عدد من العاملين في هذه البرامج قد قدموا مجموعة من الدعوي القضائية للحصول على حقوقهم ، ومن ضمنهم كاتب قصة برنامج لشبكة abc بعنوان the bachelorette، والذي قضى خلال تصويره 40 ساعة تم محاسبته عليها على أنها ضمن ساعات العمل الرسمية ، وعمل 40 ساعة أخرى كساعات عمل إضافية ، إلا أنه لم يحاسب عليها كساعات عمل إضافية.

وقدرت الغرامة المبدئية للقضية في حال إدانة الشبكات التليفزيونية والمنتجين بمبلغ يتراوح من 50 إلى 100 دولار لكل مخالفة ، إلى جانب غرامات مستقبلية على مثل تلك المخالفات. هذا مع الإشارة إلى أن الشركات المذكورة رفضت التعليق على القضية للصحيفة الأمريكية.