FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 29 مايو، 2008 | آخر تحديث: الخميس، 29 مايو، 2008
أحمد عزمي وباسم سمرة - تصوير محمد ممدوح

تغطية وتصوير: محمد ممدوح

توقف فيلم "الغابة في العديد من المحطات المهمة، كان آخرها اشتراكه في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والآن وصل إلى محطة الوصول الأخيرة أو العرض الجماهيري، واحتفالا بهذه المناسبة أقام أبطال فيلم "الغابة" عرضا خاصا مساء الثلاثاء بسينما المركز التجاري "نايل سيتي"، بحضور مخرجه ومنتجه أحمد عاطف.

حرص أبطال الفيلم أحمد عزمي وريهام عبد الغفور وباسم سمرة وحنان مطاوع على حضور العرض الخاص، في حين تغيب الفنان عمرو عبد الجليل، ولم يحضر من الوسط الفني سوى الفنان رامي وحيد لتهنئة فريق العمل.

قال المنتج والمخرج أحمد عاطف لموقع filfan.com: "تم إنتاج هذا الفيلم بأغرب طريقة حيث شاركت بسيناريو الفيلم في عدد من مسابقات السيناريو العالمية من ضمنها فرنسا وألمانيا، وقام الفنيين والممثلين بتأجيل نصف أجورهم بعد عرض الفيلم، بالإضافة إلي كل مدخراتي وقرض بنكي لإكمال تكلفة الفيلم التي وصلت لـ3.5 مليون جنيه".

تابع عاطف: "فيلم "الغابة" كان مشروع تخرجي منذ 15 عاما، وقام المعهد العالي للسينما بمنع عرضه فجأة خوفا من غضب جهات ما، وأنا أعترف أنه يمثل صدمة للمشاهد لكن دائما الحقيقة تصدم صاحبها، فما بال أنك تصدم مجتمع بالكامل، لكني أرى أن الصدمة ضرورية ليفيق الجميع، وعن رد فعل الجمهور خلال العرض أعترف بأن الجمهور قد صدم بالحقيقة".

واصل عاطف حديثه معنا عن مشاكل الفيلم مع الرقابة قائلا: "اعتراض الرقابة كان على بعض المشاهد، ولذلك تم عرضه للكبار فقط، لكنه في نفس الوقت يدعونا للتمسك بالأمل، الأمل في أن يتحرك المسئولين لحل هذه القضية".

أنهى عاطف حديثه عندما بدأ عرض الفيلم، ووضح التأثر والاستياء على وجوه الجمهور من القصة المؤلمة التي يشاهدونها والتي كشفت لهم جوانب لم يتصوروها، وتمنوا ألا يكون موقف المسئولين بعد كشف هذه الوقائع مشابها لموقف الضابط الذي ظهر في الفيلم وقال "إن شاء الله سيتم جمع أطفال الشوراع ووضعهم بدور الرعاية المتخصصة بمصر".

واصلنا لقاءاتنا وبعد انتهاء عرض الفيلم مع أبطال العمل، وقالت لنا الفنانة حنان مطاوع: "يتحدث الفيلم عن أولاد الشوارع والمُهمشين، وعن العشوائيات والطبقة التي تحيا تحت خط الفقر، وكما شاهدنا الصدمات التيعرضها الفيلم من خلال عدد من الشخصيات نأمل أن يتمعن المشاهد والمسئول المصري بها".

عن دورها قالت حنان: "جسدت بالفيلم شخصية فتاة تدعى "برشامة"، تم إطلاق هذا الأسم عليها لتعاطيها البرشام المخدر، بالأضافة إلى أنها ساقطة من فتيات الشوارع، وهي المرة الأولى التي أقدم بها هذا الدور، وقدمت هذا الدور الجريء، إلا إنه جميل أن نعري هذا العالم بدون أن نتعرى نحن، ودون أي مشهد خادش للحياء".

أما الفنان الشاب أحمد عزمي فقال: "هذا الفيلم يطرح قضية مجتمع الشارع، المجتمع الذي لم نعترف به إلا مؤخرا، بعدما صدمنا أبناؤه وأجبرونا على الاعتراف به، إنه مجتمع موجود وله سطوته وقوته وقانونه، ويضم أكثر من ثمانية ملايين فرد، ومناقشة هذه القضية أصبحت ضرورية جدا".

تابع عزمي: "الكاتب ناصر عبد الرحمن والمخرج أحمد عاطف أبدعا في السيناريو الذي ناقش المجتمع من خلال شخصيتين أساسيتين هما "التوربيني" الذي يجسده الفنان باسم سمرة و"حماصه" الذي أجسده، والشخصيتان تقدمان طريقة الحياة في المجتمع الشرقي، "فحمصه" يجد لنفسه فلسفة معينة للعيش بالشارع تستند إلى الذكاء، على عكس "التوربيني" الذي يعتمد على القسوة الغاشمة والعنف المميت".

وعن دور "التوربيني" الذي يجسده قال الفنان باسم سمره: "أجسد بالفيلم شخصية "التوربيني" التي تتواجد بالفعل في الشارع المصري ولكن بأشكال مختلفة، والتي تعتمد على العنف المميت، وبهذا العمل نصطدم بسليبات المجتمع التي نشيح بنظرنا عنها حتى توغلت وأصبحت عادة في مجتمعنا".

قالت "جميلة" أو الفنانة يهام عبد الغفور: "الحمد لله على عرض الفيلم بعد عرضه في عدد من المهرجانات كان آخرها مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وانتظر رد فعل الجمهور عن دور "جميلة" وهي شخصية مركبة طيبة جدا وتدعوها ملاك الشارع، ولكن تتحول إلى الوحشية عندما يأخذ أي شخص حقوقها"

وعن كواليس الفيلم قالت ريهام: "صورنا مشاهد صعبة جدا كثيرة، كنا نصور بالخرابات وقلعة الكبش وأسفل الكباري، فهو فيلم متعب وفي نفس الوقت به تحدي لفريق العمل كله، والحمد لله تمكنا من الوصول إلى ما كنا نريد تقديمه".