محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يوليو، 2005 | آخر تحديث: الثلاثاء، 12 يوليو، 2005
ساقية عبد المنهم الصاوي تشهد أول مهرجان خاص للأفلام الوثائقية

تشهد ساقية عبد المنعم الصاوي فعاليات المهرجان الأول للأفلام الوثائقية ، والذي افتتحها يوم الأثنين مدير عام الساقية محمد عبد المنعم الصاوي ، في حضور عدد من النقاد والمشاركين بالمهرجان ، وجمهور قليل من هواة الأفلام الوثائقية.

وأكد الصاوي في كلمته إصرار لجنة المسابقة على عدم تقسيم الأفلام حسب نوعها أو عدد أعمال المخرج أو وضع شروط لقبول الفيلم ، لكي يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة ، ولأن مسابقة هذا العام هي الأولى ، وهي تجربة على حد قوله أكثر منها مسابقة ، لكي يتضح الشكل الأفضل للمسابقة فيما بعد.

وقال الصاوي إن كون الساقية هي أول مكان خاص ينظم مثل هذه المسابقة سبق مقرون بمسؤلية كبيرة ، "فليس من السهل تنظيم مسابقة لهذه الأفلام على المستوى الخاص ، في الوقت الذي ينظم في محافل أخرى بشكل حكومي أكبر تنظيماً" ، إلا أن مبادرة الساقية بمثل هذه الخطوة بالتأكيد شيء محمود كما وصفه الصاوي.

ويشارك في المسابقة التي تنتهي يوم الأربعاء بإعلان أسماء الفائزين 46 فيلم في ثلاث مسابقات ، وهي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة عشرين دقيقة أو أكثر ، وقيمة الجائزة ثلاثة آلاف جنيه إلى جانب تمثال المهرجان ، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة لأقل من عشرين دقيقة ، وقيمة جائزتها لأفضل فيلم هي ثلاثة آلاف جنيه إضافة إلى تمثال المهرجان ، إلى جانب مسابقة الفيديو آرت للأفلام القصيرة جداً ، وجائزته عبارة عن 1000 جنيه وهي جائزة تشجيعية.

وبدأ اليوم الأول للمهرجان بعرض فيلم "أسطورة روز اليوسف" للممخرج محمد كامل القليوبي الذي يكرمه المهرجان ، في ظل مغادرة لجنة التحكيم بمن فيهم القليوبي نفسه ، وبقاء بعض من مخرجي بعض الأعمال المشاركة وأصدقائهم ، تلاه فيلم "غير خدوني" إخراج تامر السعيد من إنتاج قناة الجزيرة ، والذي يحكي قصة أربعة من المعتقلين السابقين في المغرب ، واستطاع جذب تعاطف الجمهور القليل المتواجد.

وكان ثاني الأفلام المعروضة فيلم "دارفور 1593" من إخراج عمر شعيب ، وهو العمل الأول له ولزملائه المشاركين في العمل ، ويدور حول عمق المشكلة السودانية في دارفور ، وإبراز الحياة التي يعيشها السكان بعيداً عن قرارات مجلس الأمن أو حوارات الساسة ، إذ سافر الفيلم إلى هناك ، وصوروا على الطبيعة ما شاهدوه ، كما عرضت تسعة أفلام أخرى تنوعت ما بين حرفية منتجيها مثل فيلم "حديقة الأزهر" لسلوى عبد اللطيف والذي أنتجته قناة النيل للأخبار ، أو كونها العمل الأول لهم مثل "أبطال في الظل" لهند الفاسي من كلية الآداب بعين شمس.

ويحكم المسابقة لجنة تحكيم ترأسها المخرجة السينمائية عطيات الأبنودي ، وتضم اللجنة في عضويتها الموسيقي دكتور راجح داوود الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية ، والكاتب علاء الأسواني ، مؤلف الرواية الشهيرة عمارة يعقوبيان ، والناقد عمرو خفاجي رئيس قنوات دريم.

ويعرض في اليوم الثاني للمهرجان 19 فيلماً ، تبدأ بفيلم "ميونخ ليه؟" للمخرج أكرم فريد من إنتاجه بالمشاركة مع معهد جوته ، والذي يعد من أقوى الأفلام المرشحة لنيل الجائزة في فئة الأفلام الطويلة ، فيما يشهد اليوم مشاركة كبيرة من الأفلام التي انتجتها القنوات التليفزيونية مثل قناة النيل للأخبار التي تشارك بثلاثة أفلام ، وقناة النيل الثقافية التي تشارك بخمسة أفلام ، وقناة النيل الدولية التي تشارك بفيلمين.