FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 21 مايو، 2008 | آخر تحديث: الأربعاء، 21 مايو، 2008
فتحي عبد الوهاب - تصوير: محمد ممدوح

حوار: محمد عاشور
كتابة: محمد عبد الخالق
تصوير: محمد ممدوح


شخص متزن جدا بدون تعقيد، ثقته في نفسه واضحة بدون غرور، موهبته قوية بدون ادعاء، تشعر عند جلوسك معه أنك ضمن مشهد من مشاهده السينمائية، نظره عينه تؤكد أنه يعيش لحظة تقمص طويلة، حبه للقراءة ترك لديه درجة عالية من الوعي كشف له ثغرات الشخصيات، فتمكن ببساطة من الدخول فيها وارتدائها، هذا سر الصدق الذي نشعره في عينيه.

الفنان فتحي عبد الوهاب أهلا بيك في موقع FilFan.com لأول مرة ونتمنى ما تكونش آخر مرة، انت منورنا وكنا متشوقين للقاء ده من زمان

أهلا بيكم، أنا سعيد بوجودي معكم وإن شاء الله ما تكونش آخر مرة.

بداية نقدم لجمهورك بطاقة تعارف

الاسم بالكامل: فتحي عبد الوهاب مرسي سليمان
تاريخ الميلاد: 21 – 8 برج الأسد
محل الميلاد: المعادي – القاهرة
المؤهل: بكالوريوس تجارة ودبلومة تذوق فن من أكاديمية الفنون – ليسانس آداب قسم مسرح شعبة تمثيل وإخراج
الحالة الاجتماعية: متزوج وعندي عمر في الصف الثالث الابتدائي

لاحظت إن كان عمر عنده ميول فنية ولا لأ؟

الأطفال في السن دي بيكون عندهم استعداد لحاجات كتير قوي، لكن لسه ما نقدرش نحدد إن كانت الميول دي موجودة وحقيقية ولا لأ، وإن كنت أتمنى إنه ما يكونش عنده ميول فنية، لأن التمثيل مهنة شاقة جدا وأنا شايف إنها من أصعب المهن على الإطلاق.

كيف كانت بدايتك مع التمثيل، ومين ساعدك فيه؟

أنا ما أقصدش بالكلام عن معاناة المهنة إن الفن مهنة سيئة، لكن أقصد إن المعاناة موجودة في أي عمل إبداعي، بالنسبة لبدايتي ما كانش عندي أي تصور أو خطة إني ابدأ رحلة فينة، كنت في الصيف أسافر عند جدي الله يرحمه في بلدنا في محافظة القليوبية وكان عنده سينما بتفرج فيها على السينما.

وأثناء دراستي بكلية التجارة ذهبت في يوم متأخر عن المحاضرة 10 دقائق، وكان الجو حار جدا، فاقترح أحد الزملاء أن نجلس في المسرح لأنه مكيف، ولم يكن في الصالة غيري، وكان الفنان صلاح عبد الله يخرج مسرحية للكاتب لينين الرملي اسمها "انت حر"، وكان هناك شخص يقول جملة بالرواية وتقريبا لم يحضر فطلب منى الفنان صلاح عبد الله أن أقول هذه الجملة وكانت هذه البداية.

كان صلاح عبد الله لا يتعامل بصفته مخرج وممثلين بل بصفته معلم وتلاميذ، وكانت هذه اللحظة هي اللحظة السحرية التي اكتشفت فيها ما ميزني به الله سبحانه وتعالى وهى موهبة التمثيل، فكل واحد مننا لديه ما يميزه لكن اللحظة التي يكتشف فيها هذا هي التي تفرق في حياته.

وفي الحقيقة لم يكن في حسباني أن احترف التمثيل كنت أعمل شيء أحبه فقط، حتى اكتشفت أنى نقلت غرفتي من المنزل للمسرح، وفي إحدى المرات عزمت والدتي على أحد عروض المسرح فاكتشفت أن عفش البيت موجود على المسرح.

واستكمالا لدخولي الفن بالفرصة، حدث أن أعلنت فرقة "ستوديو 80" لمحمد صبحي ولينين الرملي أثناء آخر سنة لي بالجامعة أنهم بحاجة لممثلين لتقديم عرض من الممثلين الجدد.

فذهبت مع صديق لي كان ذاهب للتقديم وبالصدفة ذهبت معه فتم قبولي أنا ورسب هو في الامتحان وأصبح هو الآن صاحب شركة كبيرة جدا ما شاء الله.

من يمكن أن تقول إنك استفدت منهم في بداياتك؟

الإنسان هو الذي يحدد هل سيستفيد من التجربة أم لا، فأنا استفدت من كل مخرج وكل زميل وكل جملة قلتها سوا على المسرح أو في السينما أو التليفزيون، سواء كنت راض عنها أم لا، فأحيانا بعد انتهائي من عمل أشعر بعدم رضا كامل عنه لكنني استفيد منه بألا أكرره مرة أخرى.

وهذا ليس ذكاء وإنما شكل من أشكال الاحتراف الذي يتطلب منك الاستفادة من كل ما يمر بك في حياتك، إنه محاولة للنهوض بالذات.

طموحاتك كفنان؟

أجمل ما يميز الطموحات في البدايات أنها تكون جميلة جدا ولذيذة جدا وليس لها سقف، لكن بمرور الوقت والتعامل مع الواقع تبدأ الطموحات تصبح أكثر واقعية، لكن أحلام النضج أكثر إمكانية للتحقق، فأنا حلمت بتقديم "هاملت" بعد أول سنة لي من الوقوف على المسرح، ولو كنت قدمت "هاملت" وقتها كنت سأفشل لأن الدور يحتاج خبرة كبيرة سواء في التمثيل أو في الحياة بشكل عام.


حققت من أحلامك قد إيه؟

2.25%

ليه؟ هل ده عدم رضا؟

لا فمن المنطقي أن أحلم أن أقدم كل الشخصيات التي لم أقدمها وإذا كنت قدمت 17 فيلما بـ17 شخصية فهناك ملايين من الشخصيات لم أقدمها كده تبقى النسبة مضبوطة.

إيه هواية فتحي عبد الوهاب؟

لو نعتبر القراءة هواية فمن الممكن أن أقول إن هوايتي القراءة، لكني لا أعتبرها هواية، وإنما اعتبرها شيئا ضروريا لشخصي ولمهنتي، فمن الضروري كإنسان أن تقرأ في أي شيء وبالنسبة لمهنتي تحديدا فتقوم على الخيال، فأنا أتسلم العمل حبر مكتوب على ورق وأحوله لروح وأجسده ولأتمكن من هذا يجب أن أقرا كثيرا وكل حرف أقرأه استفيد به آجلا أو عاجلا، القراءة أهم شيء أقوم به يوميا.

أفضل أدوارك من وجهة نظرك، ولماذا؟

طبيعي أن يكون آخر دور قدمته "شعلان" في فيلم "كبارية" أكثر دور راض عن نفسي فيه، وبعد عام سيكون آخر دور قدمته أفضل أدواري، لأنه بمرور الوقت ازداد خبرة ويحدث تراكم يرفع من سقف خبرتك وأسلوبك في التعامل مع الشخصيات، وقدرتك على امتلاكها، لكن لا يوجد من يصل للكمال الذي يعد حلم كل الفنون، واللحظة التي يشعر فيها الفنان أنه وصل للكمال تكون آخر لحظة في حياته لأن الكمال نهاية الطموح.

ما الشخصية التاريخية التي تتمنى تقديمها؟

نفسي أقدم من التاريخ المصري شخصية أول رئيس جمهورية لمصر اللواء محمد نجيب، لأنه من الشخصيات التي ظلمها التاريخ والواقع، فلو كانت حركة يوليو فشلت كان نجيب أول من ستوضع رقبته تحت المقصلة، وبعد كل هذا تم نفيه وتحديد إقامته في مكان متواضع في المرج، حتى مذكراته عندما تم نشرها قال محققها أنه وجدها ملقاة في صندوق بالشارع.

محمد نجيب شخصية لعبت دورا مهما جدا في التاريخ المصري، وتحمل المسئولية نظرا لكونه أكبر الرتب وقتها، لكنه لم يكن يعلم ما سيحدث بعدها.

من الفنان أو الكاتب أو المخرج الذي تحب أن تتعامل معه؟

أحب أن أتعامل أي شخص ملتزم وضميره الفني عالي، أي حد يبحث عن الكمال وللأسف من الصعب تواجده حاليا.

مهنة التمثيل إبداعية، هل هناك من يؤديها بدون روح أو بشكل روتيني؟

هناك للأسف من يتعامل مع التمثيل بصفته أكل عيش مثله مثل أي موظف، ويجب أن يتعامل الفنان مع هوايته بشكل احترافي ومع احترافه بشكل لا يحرمه من شعور الهواية.

أنا لازلت حتى الآن أشعر كل يوم وأنا ذاهب للتصوير بنفس الشعور الذي كنت أشعر به أثناء تمثيلي بالمسرح في كلية التجارة، واليوم الذي لن أشعر بهذا سأتوقف عن العمل بصرف النظر عن توابع هذا القرار الخطيرة، لأنني لن أقبل أن أمثل بشكل روتيني لأن الروتين يفقد الفن سر جماله وهو "الدهشة".

قدمت في بداياتك أعمال جماعية وكان أول بطولاتك المطلقة "فرحان ملازم آدم" لماذا اخترت هذا العمل بالتحديد لتبدأ به مشوار بطولاتك؟

لم أقدم هذا العمل للانتشار الجماهيري، لأنه مهما كانت قوتك في الصناعة يمكنك أن تتحكم في نجاح الفيلم جماهيريا، لأن حتى في حالة اهتمامك بكل تفاصيل العمل واختيار توقيت العرض ومكانه إلى آخر أسباب نجاح الفيلم جماهيريا، فلن تتمكن من التحكم أو ضمان طرف المعادلة الآخر وهو الحالة المزاجية للجمهور.

ففيلم ثقافي كان عليه رهان أن يحقق إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصري وحتى أكثر من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" لكن ما حدث أن الفيلم م عرضه بالأسواق يوم الأربعاء يوم الأحد التالي له استشهد محمد الدرة، وأصيبت مصر كلها بالاكتئاب.

فعرض مشهد استشهاد محمد الدرة ووالده يستنجد ويحاول حماية ابنه 120 أو 150 مرة في اليوم في بداية الانتفاضة، طبيعي أن يصيبك بالاكتئاب وكنت واحد من هؤلاء ولم أتمكن من الذهاب للسينما على الرغم من أني عاشق لها، وهذا مثل قوي لفكرة حالة الجمهور التي تتحكم في إنجاح الفيلم

عند قراءتي لسيناريو "فرحان ملازم آدم" للراحل محسن زايد تأكدت أن الفيلم لن يحقق إيرادات، لكنني كانت لدى رغبة قوية في تقديم هذا الفيلم لأن الشخصية فنيا بديعة جدا، وهناك أمر آخر وهو أن الأفلام مثل الأعمال الطيبة، فكما يقال عن عمل الخير "إن شاء الله يقعد لك في عيالك"، وأقصد أن عدم نجاح الفيلم جماهيريا لا يستبعده من الأفلام التي ستبقى في تاريخ السينما، وهناك أفلام كثيرة عظيمة مرت بنفس الظروف، ولا أقصد طبعا أن أقارن "فرحان" بأفلام "باب الحديد" أو "الناصر صلاح الدين" أو "زوجة رجل مهم" أو "أحلام هند وكاميليا"، أقصد أن المهم أن يبقى العمل قادر على جذب المشاهد فنيا.

وأحب أن أوضح شيء مهم وهو أنه الفيلم السينمائي لا خسر أبدا، فالفيلم منجم ذهب يستخرج أصحابه منه كل فترة كنوز بيع للتليفزيون والفضائيات وعرض حصري ومشفر وتوزيع خارجي وفيديو وDVD، والفرق أن هناك أفلام تحقق نجاحا سريعا وقتيا، وأخرى يأتي نجاحها على مراحل كـ"الفرخة" التي تبيض بيضه ذهب كل يوم إما أن تنتظر للحصول على بيضة واحدة كل يوم وإما أن تفتح بطن "الفرخة" لاستخراج البيض كله دفعة واحدة، وأنا أفضل الانتظار.

هل سبق وقدمت فيلم لمجرد أن ترضي شخص معين، وشعرت أنك قدمت تنازل؟

نعم حدث وتنازلت لكن لم أتنازل فنيا، فمن الممكن أن يأتي إليك أحد ويستجير بك أن تعمل له الفيلم لأنه ليس هناك من يقدمه غيرك، وهذا خطأ لأنه من المفترض إبعاد المشاعر عن العمل لأنك تراهن على رقبتك ولن أقدم هذا مرة أخرى، ولا أفضل أن أتحدث عن هذه التجربة.

هل فكرت أن تقدم سينما أطفال أو استعراضية؟

طبعا أتمنى في إطار الأحلام الرومانسية، لأننا في الحقيقة لا يوجد لدينا الآن سينما أطفال أو سينما استعراضية، ولن يكون هناك في المستقبل القريب، لو شاهدنا الأفلام القديمة في أفلام فريد الأطرش وسامية جمال سنري كم الإبهار والتوافق والتناغم بين الراقصات والراقصين وحركتهم، كل هذا يتطلب مقومات لم تعد موجودة الآن.

فالفيلم الاستعراضي مكلف جدا، ويحتاج إمكانيات صعب توافرها، والمنتج الذي يرصد 15 مليون جنيه لفيلم وهو رقم كبير جدا من الصعب أن يغامر في عمل غير مضمون.

بدأت حياتك في مسرح الجامعة وقدمت هاملت على المسرح منذ ثلاث، لماذا لم تكرر تجربة المسرح؟

يجب أن يكون هناك دور قوي جدا مكتوب بقوة، فإذا كانت السينما مخرج والتليفزيون قصة فإن المسرح منتج، يحتاج إنتاج قوي لإنجاح العمل ومثل هذه التجارب بهذه المواصفات لا تتكرر كثيرا وعندما تتواجد سأقدمها فورا، لإنه ليس من السهل التفرغ تماما لعام تقريبا نصفه بروفات وتجهيز للعمل والنصف الآخر عرض، في عمل لا أثق من نجاحه، خاصة أن "هاملت" كان آخر يوم عرض لها لا يوجد مكان لدرجة أن الجمهور بعد امتلاء المقاعد وضعنا مقاعد إضافية ووقف باقي الجمهور على الجانبين.

هل أنت مع من يقول إن التليفزيون "بيحرق" الفنان أم ترى أنه يؤدى للانتشار؟

مرحلة الانتشار انتهت من زمان، وأرى أنني لن أقدم دورا جيدا بالتليفزيون ويعاقبني عليه الجمهور بألا يرى لي فيلم سينمائي.

حدثنا عن مشاركتك المتميزة في مسلسل "ريا وسكينة" التي لفتت الأنظار رغم ظهورك في آخر حلقتين فقط.

كنت أصور مسلسل "قلب حبيبة" وكان من المفترض أن يؤدى الدور الذي قدمته بريا وسكينة الزميل خالد صالح الذي كان يمر في هذه الفترة بوعكة صحية، فاتصل بي صديقي العزيز المخرج جمال عبد الحميد والمنتج جمال العدل أن أتفرغ يوما لتصوير ريا وسكينة ولم أكن شاهدت المسلسل الذي كان يعرض وقتها ولا أعرف رد فعل الجماهير عليه، وعلاقتي بريا وسكينة كانت عن طريق كتاب"رجال ريا وسكينة: للأستاذ صلاح عيسى الذي قرأته قبل المسلسل بعام.

قرأت عن شخصية سليمان عزت المحقق الذي باشر قضية ريا وسكينة، وهذا الرجل تاريخيا رجل محترم جدا ومن أذكى الشخصيات في ملف القضية وكان "بيه" ووالده "باشا"، ذهبت للقيام بدور ضيف شرف مجاملة لأصدقائي، ولم أكن أتوقع أو أبحث عن رد الفعل الذي حدث.

زرت المخرج جمال عبد الحميد وجلست معه في المونتاج ثم دخلت الاستوديو يوم الأحد بعد الإفطار وخرجت يوم الاثنين بعد الإفطار صورت خلال 24 ساعة دوري كاملا في المسلسل.

هناك من رأى أن حلقتين في مسلسل "ريا وسكينة" حققت فيها ما لم يتحقق بمسلسل كامل "قلب حبيبة". ما تعليقك؟

ما حدث يتعلق بظروف خاصة مر بها "قلب حبيبة" أثناء عرضه، بسبب الهجمة الشديدة التي تعرضت لها ما أطلق عليه مسلسلات المحجبات، على الرغم من أن دور مدام سهير البابلي ليس له علاقة بالمحجبات، لأن ملابسها هى ملابس السيدات بالصعيد بمن فيهن المسيحيات، فهو دور لامرأة توفي زوجها وربت أبنائها، أي ملابس فلكلورية خاصة بالبيئة وليست دينية، كما عرض المسلسل على قناة واحدة عراقية.

ثم بدأ من شهرين فقط عرضه على عدة قنوات فضائية، من الممكن أن يؤثر التليفزيون على الممثل في حالة تقديمه لست أو سبع مسلسلات في العام، أما أنا فأقدم مسلسل كل عامين، وأري أنني لا يمكن أن أحرم نفسي من جمهور التليفزيون ولا أحرمهم مني.

وليس للأمر علاقة بصعوبة التصوير، فهناك مشهد يمكن أن يصيبك بالتعب لمدة أسٍبوع بعد التصوير، سواء سينما أو تليفزيون، فمشهدي مع منى زكي في "سهر الليالي" تطلب مني علاجا لعيني لمدة ثلاثة أيام بسبب البكاء الذي استمر على مدار، أما مشكلة الفيديو بالنسبة لي شخصيا أنني أصاب بالملل من الشخصية بسبب طول فترة التصوير.


في فيلم سهر الليالي ظهرت وأنت تلعب "ستميشن" هل أنت من هواة الكوتشينة؟

إطلاقا فأنا لا ألعب كوتشينة نهائيا وليس لي علاقة بها وحتى أثناء تصوير الفيلم قالوا لي اسمك الورق بهذه الطريقة وقول كذا، فأنا لا ألعب "كوتشية" أو "طاولة" أو "دومينيو".

ما الأكلة المفضلة لفتحي عبد الوهاب؟

كل الطعام الشرقي: ملوخية فتة بط حمام

ألوانك المفضلة.

الأزرق

بتحب كرة القدم وبتشجع مين؟

أنا بشجع المنتخب وهذا ليس ردا دبلوماسيا، فأنا بصراحة كنت من مشجعي الزمالك لكن توقفت لأن "قلبي اتوجع" والقياس مع الفارق بين الفن والكرة فأنا لا يمكن أن استبعد في اختياراتي أن هناك ول 10 أشخاص في الوطن العربي أو العالم فما بالك بجماهيرية نادي من المفترض انه من اكبر الأندية جماهيرية فكيف لا يأكل اللاعبون في الملعب النجيلة لتحقيق لفوز وإسعاد هذه الجماهير؟؟!!.

ودائما هناك صراعات ومشاكل في النادي، واختفى الهدف الأكبر والأسمى الذي من المفترض أن يكون متواجدا، فقرت حفاظا على ضغط دمي وقراءة السكر أن أتوقف عن تشجيع الزمالك.

بتقدر تأخذ إجازات؟

لا صعب قوي

بتعمل إيه مع عمر؟

بصعوبة شديدة أفرغ نفسي كل عام أربعة أو خمسة أيام، حتى لا يفتقدني بشكل كامل وللحفاظ على علاقته بي وليكبر أمام عيني، لكن موضوع الإجازات صعب جدا لي خاصة في الموسم.

أي الأماكن تفضل تذهب إليها في الإجازات؟

أفضل الذهاب للساحل الجنوبي، منطقة رائعة وبكر، بداية من سهل حشيش وشرم الناقة وسفاجا ومرسى علم والقصير وحلايب وشلاتين، أماكن ساحرة في مصر.

ليه بتروح بعيد قوى كده؟

على شان الزحمة، ما فيش مكان قريب مش زحمة.

كلمنا عن مشاريعك السينمائية الجديدة

انتهيت من "كبارية" ومن المقرر عرضه يوم 25 مايو، و"خلطة فوزية" ومن المقرر أن يعرض بنهاية الصيف، وأجهز حاليا لفيلم جديد اسمه "عصافير النيل" مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إبراهيم أصلان بنفس الاسم، كتب لها السيناريو والحوار ويخرجها مجدي أحمد على، وسيكون هذا الفيلم ثاني تجاربي معه بعد فيلم "خلطة فوزية".

وماذا عن أدوارك في فيلمي "خلطة فوزية" و"كبارية"

فيلم "كبارية" يقدم صورة للمجتمع المصري وليس المقصود هنا أن المجتمع المصري "كبارية" ولكن "الكبارية" في الفيلم مكان يقدم شرائح مختلفة من المجتمع المصري، وما يمر به من فترات احتقان بسبب ظروف سياسية أو اقتصادية، وأقدم فيه دور "شعلان" ممثل الفكر المتطرف في المجتمع.

أما في فيلم "خلطة فوزية" أقدم دور "حودة" شاب فقير عمل بالخليج فترة ليعود بمقدم عربية نصف نقل بصعوبة، وقابل "فوزية" في ظروف غريبة، وكانت بالنسبة له تعويض من القدر عما عاناه، ويدور الفيلم في إطار اجتماعي يتناول الأحلام البسيطة لهذه الطبقة والتي يتعاملون معها على أنها أشياء عظيمة جدا، ويقدم الفيلم رسالة مفادها أنه في أحلك اللحظات وأصعبها هناك طاقة نور وأمل.

ممكن نشوفك في عمل كوميدي؟

آخر حاجه قدمتها كانت "عيلة مجنونة جدا" العام الماضي و"كبارية"، فرغم دوري في الفيلم إلا أنه به لمحات كوميدية، أنا لا أصنف الأعمال كوميدية أو غير كوميدية، فالموضوع ممكن ألا يكون مصنف كوميدي لكن تكون به بعض المواقف التي تدعوا للضحك أو السخرية، بحكم الموضوع والموقف نفسه، أما الكوميديا "الفارس" فأنا لا أقدمها ليس لعيب فيها ولكن لأنه ليس منطقتي.

لو عرض عليك عمل فكرته كوميدية هل تقبله؟

نعم وحتى لو فكرة بسيطة مثل فيلم "إشاعة حب" فرغم بساطة فكرته إلا أنه كان ظريفا جدا ولو وجدت عملا مثله لن أتردد في قبوله، وبالفعل قدمت بعد الأدوار الخفيفة التي يمكن أن تصنف كوميدية مثل دوري في "فيلم ثقافي" و"راندفو".

بعد مجموعة من الأدوار قيل إنك خليفة الفنان الكبير أحمد زكي، خاصة أنك تعاملت مع أحمد زكي في عملين أرض الخوف والبطل. ما تعليقك؟

الكلام ده يشرفني جدا، لمجرد أن يوضع اسمي في جملة واحدة مع واحد من أعظم من أتوا في تاريخ السينما المصرية، لكن أنا عندي وجهة نظر في موضوع التشابه أو "الخلافة" كما يطلقون عليها، فكما خلقنا الله ببصمات لا تتكرر الأرواح أيضا لا تتكرر، كل روح لها طابع وتمييز ربنا اختصها به، والفكرة أنك ممكن ترى شخص تحبه جدا فتقربه لشخص آخر تكون تحبه أيضا، فتقوم بالربط بينهما، وأتمنى طبعا أن يكون لي ربع تأثير الفنان الراحل أحمد زكي على الفن المصري، هذا هو ما أتمناه فعلا.

فتأثير الممثل وما يتركه في ذاكرة الجمهور هى أهم ما يمكن أن يتركه الفنان، ليس المنهج أو الطريقة وإنما الأثر الذي يتركه الفنان مثل محمود المليجى ورشدى أباظة وسعاد حسني رحمهم الله.

كيف كان شعورك أثناء تعاونك معه وأثناء المشهد الذي جمعك به في "أرض الخوف"؟

كنت أتعلم فقط، ولا أتكلم فأمام أحمد زكي يجب أن تسمع فقط لأنك ستتعلم الكثير، وأنا أحرص على هذا أثناء عملي مع الفنانين الكبار خاصة أحمد زكي الذي يعد عاملا مؤثرا في تكوين جدان جيلي بأكمله، فأحمد زكي يقدم دروسا في التمثيل أثناء أدائه واعتبر نفسى محظوظا لمجرد التعامل معه والوقوف أمامه.

هل من الممكن أن تقدم أكشن أم لا تميل لهذه النوعية من الأدوار؟

أنا ممكن أقدم أي لون من الفن وأي دور لم أقدمه، لكن المشكلة أين الشوارع التي يمكن أن تتم فيها هذه المطاردات التي نراها في الأفلام، هل نرى المسدسات في شوارع الدقي والعجوزة، مع احترامي لما يقدم أرى أن هناك نوعا من الأكشن يلائمنا ويلائم مجتمعنا.

هناك تجارب ناجحة جدا فنيا وتجاريا قدمت الأكشن المناسب لبيئتنا مثل "واحد من الناس" أحمد نادر جلال نجح في تقديم الأكشن الذي ممكن أن نراه في شوارعنا، و"الجزيرة" الذي قدم شخصيات نعرفها وأماكن نراها ونعرفها وأشياء منطقية بالنسبة لنا، وليس الأكشن المستورد الذي أصبحنا حتى نستورد فريق تنفيذه من الخارج، ونراه في النهاية يقدم لنا شيء لا نراه، عندما أجد الأكشن الملائم لنا سأقدمه فورا.


هل هناك فيلم تمنيت أن تشارك به؟

لا، على الرغم من أن هناك أفلام كثيرة عظيمة، لكني عندما أشاهد فيلم أشاهده كمتفرج مثلي مثل أي واحد من الجمهور، لأنني لو شاهدته كممثل ستفسد مشاهدتي ولن أستمتع.

من الذي تحرص على مشاهدة أفلامه؟

أنا أشاهد كل الأفلام، حتى لو لم يكن لدى وقت لمشاهدتها في السينما أراها ولو بعد عام، وهذا ليس له علاقة بعملي في السينما، ولكن لأني محب جدا للسينما.

ما الفيلم الذي شاهدته في طفولتك لدرجة توحدك مع بطله؟

لم أتوحد مع شخصية بعينها لكن حدث أن توحدت مع فيلم بأكمله وهو فيلم "الكرنك" الذي ترك علامة في حياتي، على الرغم من عدم معايشتي للظرف التاريخي، لكنه أثر في جدا مؤلم جدا أن تري أنسانا يقهر إنسان آخر وشيء مؤلم للضمير الإنساني أن يقبل شخص أن يمارس القهر والظلم لشخص آخر، وهو ما يؤكد أن هذه الشخصيات ليست شخصيات سوية، وبكل تأكيد هي شخصيات مريضة نفسيا وتحديدا دور الأستاذ كمال الشناوي.

ما الطريقة التي يمكن للجمهور أن يتواصل معك بها؟

أجاب مازحا: "يتصل بي عند عم عبده البقال"، أنا لدي موقع إلكتروني www.fathyabdelwahab.ws أقوم بتحديثه كل فترة وجميع أخباري موجودة به، والإيميل fahty@fathyabdelwahab.ws.

الأستاذ فتحي عبد الوهاب نحن سعداء بك جدا في موقع FilFan.com الذي انتظرناه طويلا ونتمنى أن تكون معنا دائما بأخبارك وأعمالك ولقاءاتك

أنا سعيد جدا أيضا بلقائي معكم بصرف النظر عن وجود تسجيل وتصوير أنا فعلا حاسس إنى قاعد أتكلم وأدردش مع أصحابي.

شاهد حوار فتحي عبد الوهاب كاملا مع "في الفن" - 7 أجزاء