FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 11 يوليو، 2005 | آخر تحديث: الاثنين، 11 يوليو، 2005
المسرح الروماني بمدينة الجم السياحية أصبح مظهراً فنياً مهماً في أشهر الصيف التونسية

تونس (تونس) - رويترز : أُضيئت من جديد شموع المسرح الروماني بمدينة الجم التونسية ليل الأحد ، لتمتزج روعة الموسيقى الكلاسيكية بعبق التاريخ ، في سهرة خيرية أحيتها اوبرا فيانا العالمية تحت شعار "موسيقى وتضامن".

وفي عرضها السابع على التوالي في افتتاح الدورة العشرين من مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية اجتذبت اوبرا فيانا من النمسا كعادتها جماهير كبيرة من جنسيات اوروبية وعربية توافدت على المسرح التاريخي لتستمتع بأعذب المعزوفات الكلاسيكية الشهيرة لجوزيف ويوهان شتراوس وفرانز ليها وكارل مايكل زيهر.

ولم يكن هناك أفضل من هذا الفضاء التاريخي العريق لتعزف اوبرا فيانا "موسيقى الأحلام" ، التي امتزجت مع روعة المكان ليبدأ العرض في حدود العاشرة مساء بمقطوعة من "الفالس" ليوهان شترواس ، مع لوحات استعراضية راقصة شدت إليها الإهتمام بحضور عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية.

وتواصل تفاعل الجماهير مع روعة أداء الاوبرا بقيادة المايسترو يوي ثايمر ، قبل أن تفجر هذه المجموعة العالمية الشهيرة مفاجأة عندما أخذت تعزف رائعة "أمل حياتي" لكوكب الشرق أم كلثوم ، ثم موسيقى "مكتوب يا مكتوب" للموسيقار التونسي الهادي الجويني ، وسط عاصفة من التصفيق والإعجاب من الحضور.

وبدى جلياً أن اوبرا فيانا الشهيرة ألفت مسرح الجم التاريخي ، الذي بات يجتذب إليه عشاق الموسيقى الكلاسيكية في المساء ، تماما مثلما يجتذب أفواج السياح طيلة النهار ، لتجعل من هذا الفضاء مصدر إلهام لتقديم عروض موسيقية حالمة في حضرة التاريخ.

ومهرجان الجم للموسيقى السيمفونية أحد أبرز المهرجانات في البلاد ، وهو الوحيد المتخصص في هذا النمط الموسيقي ، وأصبح يستقطب كل صيف أشهر مجموعات الموسيقى السيمفونية في العالم في فضاء المسرح الأثري التاريخي الذي أكسب هذا المهرجان الثقافي الفني شهرة إضافية.

ويطمح عشاق الموسيقى في هذه المدينة السياحية الصغيرة - التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس - أن يتم تخصيص وتهيئة هذا الفضاء للعروض الفنية بشكل مستمر ، حتى يتسنى استقبال الموسيقيين والفنانين العالميين والعرب طيلة العام لا خلال فصل الصيف فقط.