أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 13 أبريل، 2018 | آخر تحديث:
الناقد الراحل سمير فريد

في إطار سعي مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي في دورته الـ20 إلى تأريخ حركة النقد السينمائي في مصر، أقيمت اليوم الجمعة 13 أبريل، الجلسة الأولى لمناقشة أوراق بحثية حول الناقد الراحل سمير فريد، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصريين.

أدار الجلسة الناقد محسن ويفي، فيما تولى الدكتور ناجي فوزي مناقشة 3 من أصحاب الأوراق البحثية وهم النقاد: كمال رمزي ومحمد بدر الدين وأحمد شوقي.

7 مداخل إلى عالم سمير فريد (قراءة أولية)

استعرض الناقد سمير رمزي، ما جاء خلال بحثه بإيجاز، مؤكدًا أن عالم سمير فريد حافل بالمداخل، والدليل على ذلك المجلدين اللذين أصدرهما مهرجان الإسماعيلية خلال الدورة الحالية ويضمان أعداد مجلة السينما والتاريخ التي أشرف عليها الناقد الراحل في بداية التسعينيات.

واختار رمزي التركيز على جانبين فقط خلال الجلسة وهما أرشفة الكتابات السينمائية التي اهتم فريد بها واعتبرها مشروعه الخاص، وعلاقة السينما بالأدب التي استوعبها جيدا وقدم فيها إسهامات كتابية عديدة تضاهي المقالات النقدية العالمية.

مدخل إلى المشروع النقدي لسمير فريد

تحدث الناقد محمد بدر الدين عن الدور الذي لعبه سمير فريد في ظهور مصطلح النقد السينمائي، لافتا إلى أنه قبل خمسينيات القرن الماضي كان النقد هو النقد الفني بمفهومه الشمل.

واستشهد بما كتبه سمير فريد في مقدمة أحد الكتب: "كان النقد السينمائي في مصر قبل الخمسينيات هو النقد الصحفي، وعندما قام يحيى حقي بإنشاء ندوة الفيلم المختار في إطار مصلحة الفنون التي كان يرأسها عام 1956 تجمع في تلك الندوة عدد من المثقفين الذين يحبون السينما. وفي هذا التجمع ولد جيل الخمسينيات من نقاد السينما في مصر، الذين أحدثوا نقلة نوعية في النقد السينمائي العربي من النقد الصحفي إل النقد في المجلات الشهرية والنشرات والكتب بعيدا عن شروط الصحافة اليومية والأسبوعية".

وذكر بدر الدين أن سمير فريد هو السبب في تجميع أعمال الناقدين الكبيرين فتحي فرج وصبحي شفيق نظرًا لوعيه بقيمة ما كتباه، وضرورة المحافظة عليه وتأريخه.

النقد رهان مع الزمن .. "كابوريا" نموذجا لدراسة نقدية مقارنة

قال الناقد أحمد شوقي إنه مثل كثيرين من محبي السينما، كبر على قراءة مقالات سمير فريد، لافتا إلى أنه كان غزير الإنتاج واستطاع جمع عدد كبير من كتاباته السينمائية مما سهل الوصول إليها.

وأوضح أن فكرة البحث راودته أثناء تحضيره لمادة كتاب "خيري بشارة.. فيلم طويل عن الحياة"، فقد تمكن من قراءة المقالات التي كُتبت عن كل فيلم من أفلام المخرج الشهير، وبالتالي لاحظ الاختلاف بين أسلوب سمير فريد وغيره من النقاد. واختار فيلم "كابوريا" ليكون النموذج الذي سيقارن من خلاله بين ما كتبه فريد وما كتبه كل من كمال رمزي وسامي السلاموني.

وأكد شوقي أنه توصل إلى أن مقال سمير فريد هو الأكثر اقترابا من الشكل النموذجي للمقال النقدي الموضوعي المعاصر.

وبحسب ما جاء في البحث "فهو مقال يعتمد بالأساس على تقييم الفيلم من داخله ولا يلجأ لعناصر من خارج العمل إلا كمعلومات خاصة بالخلفيات تأتي في سياق إيجابي، يستخدم لغة منضبطة لا تسرف في المبالغات وتستخدم حصريا الضمير الثالث الذي يُخرج المقال من حيز الذاتية والحميمية إلى التلقي الجاد الموضوعي".

حضر الجلسة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس المركز القومي للسينما، والناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية، والسيدة مني غويبة زوجة الراحل سمير فريد، والمنتج الدكتور محمد العدل، والناقدة ماجدة موريس، والناقد أسامة عبد الفتاح، إلى جانب عدد كبير من السينمائيين والإعلاميين ومحبي الراحل سمير فريد.

يشار إلى أن خلال الجلسة الثانية المقرر إقامتها غدا السبت 14 أبريل، سوف يستعرض 3 نقاد أخرين أوراقهم البحثية وهم: صفاء الليثي ورامي عبد الرازق وأحمد عبد العال.

اقرأ أيضًا:
تكريم الناقد علي أبو شادي في الإسماعيلية السينمائي.. رجل الدولة الذي انحاز للفن والإبداع

الإسماعيلية السينمائي يفتتح دورته الـ20 بمباراة تاريخية وفيلم فائز بالأوسكار