وائل عادل
وائل عادل تاريخ النشر: الثلاثاء، 3 أبريل، 2018 | آخر تحديث:
أحمد خالد توفيق وعمرو سلامة

أعرب المخرج الشاب عمرو سلامة عن أسفه الشديد برحيل الكاتب أحمد خالد توفيق عن عالمنا، مساء الاثنين 2 أبريل.

كتب سلامة منشورا طويلا عبر حسابه الشخصي على موقع Facebook لينعي خلاله كاتبه المفضل ويحكي عن علاقته به ومدى تأثيره في حياته.

كتب سلامة: " أول مرة قابلته كان من حوالي 13 سنة. جلسنا في مكان كنت دائماً أجلس فيه وقتها. مع أول لحظات حديثنا الذي كان حديثا عاما، اعترفت له أني أحب فيروز ولا أحب أم كلثوم وأن والدي يخبرني أنني سأحبها عندما أكبر، رد وقال "أنا أيضا، إلى أن تخطيت الأربعين مازلت أسألهم، كم أحتاج من الكبر لكي أحبها؟ كان أول شيء مشترك أجده بيننا".

"طلبت منه يومها أن أحصل على حقوق ما وراء الطبيعة لأن أهم أحلام حياتي أخرجها. وقتها لم أكن قد أخرجت أي عمل حقيقي، لكني حكيت له تصوري فوافق".

"قضيت سنة لكي أجد منتجا يشتري الحقوق منه، إلى أن وفاق المنتج محمد حفظي، كل عام نتقابل ونحضر ونكتب لكن يأتي ظرف ما لعين يوقفنا ويكسر وعودي لك أن ترى اسمك على الشاشة".

"مع كل جلسة كانت أقل كلاماته تتحول "لحلقة في اذني" واكتشفت معه أن الإنسان ممكن يبقى عنده أبين، أب أعطاك الحب والأمان وأب رضيت تقبل منه كل نصيحة وتركته يكون شخصيتك".

"كان يقول لي نصائح حتى في أدق التفاصيل في حياتي الخاصة وأنا كنت أتخذه كمرجع غير قابل للتشكيك. في ناس تنصح بغرور المنتصر وفِي ناس تنصح بتحذير من تكرار فشلهم، لكنه كان بينصح بمبدأ واحد، هو منطق المبدع الكاره للنمطية والكليشيه، ولكنه مؤمن أيضا أن تفاديه مرهق جدا".

"يوجد الكثير كان نفسي أحكي عنه وعن لحظاته الداكنة التي ذكراها تجعلني أبكي وأنا أكتب هذا الكلام لكن أعتقد أنه لا يصح".

"لن أنسى دماثتك، حتى وأنت تحكي كلام شخص ما يتضمن شتيمة، كنت تكررها بخجل بصوت منخفض، متواضع لدرجة أنك كنت تتعجب عندما تجد معجب عرفك مع أنك أهم لجيلنا من نانسي عجرم، قلبك حقاني وشايف البشر كلهم بإنسانية غير محدودة، لما كنت تدخل البيت كنت تسأل الأول عن الكلاب لكي تلعب معهم ولو غير موجودين تحزن ويصبح معادا مملا، كنت أتباهى أنني أعرفك أمام أصحابي وأمام نفسي، أن أهم نجم لطفولتي وشبابي أصبح صاحبي".

واختتم: "أفكر في خاطرة واحدة. ياريت حب جيلنا ليك يكون أقيم لك من ظلم عيشته ومن عبث كون يخطف أشباهك ويتركنا مع الجرابيع. وداعا ياعراب. أحمد -سيظل- خالد توفيق".