أنهت الفنانة هيفاء وهبي الأزمة التي أثارها أعضاء متشددون بمجلس النواب البحريني ضدها، بإحيائها حفل عيد العمال بالمنامة بفستان محتشم، مع محاولة ضبط الأداء على المسرح والابتعاد عن حركات الإثارة.

حضر الحفل الذي امتد حتى وقت متأخر من الليل أعداد كبيرة من البحرينيين والخليجيين، ولمس الجمهور التغير في لبس وطريقة هيفاء على المسرح وقال أحد جمهور الحفل الذي اصطحب عائلته معه: "هيفاء وهبي كانت محتشمة في لباسها كثيرا، بدت "محجبة" في الزي الذي ظهرت به في الحفل البارحة مقارنة مع ما ترتديه عادة، كما كان أداؤها منضبطا إلى حد بعيد مقارنة مع ما تقدمه في العادة في حفلاتها لقد استمتعنا كثيرا بالحفل"، حسب الموقع الرسمي لقناة العربية "العربية نت".


وأبرزت الصحف البحرينية صور هيفاء في الحفل الذي ارتدت فيه فستانا أخضر طويلا مفتوحا من الصدر.

كان أعضاء بمجلس النواب البحريني حاولوا منع إحياء الحفل، وتقدموا بطلب مستعجل تم تحويله للحكومة، لكنه لم يتم الالتفات له، في الوقت الذي تعهدت الشركة المنظمة للحفل أن تلتزم هيفاء في ملابسها بما يتناسب مع حفل عائلات فقط.

بدأت الأزمة عندما استنكر النائب السلفي المستقل بمجلس النواب جاسم السعيدي في خطبة الجمعة السماح لهيفاء وهبي بدخول البحرين متسائلا "فكيف نسمح بدخولها إلى البحرين وهي دولة عربية مسلمة" وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوقت" البحرينية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها النواب الإسلاميون في مجلس النواب البحريني حملات لمنع الحفلات الغنائية لمطربين عربا وأجانب، كما أن حملاتهم تسببت في العام 2004 في وقف بث برنامج "الأخ الأكبر" وهو من سلسلة تلفزيون الواقع كانت تقوم بتصويره وبثه محطة mbc من البحرين.