مي فهمي
مي فهمي تاريخ النشر: الاثنين، 1 يناير، 0001 | آخر تحديث:
سليمان سيسة

تقام حالياً فعاليات الدورة الـ7 من مهرجان "الأقصر للسينما الأفريقية" والتي يشارك فيها المخرج المالي سليمان سيسية كرئيس للجنة تحكيم المسابقة الرسمية أو الأفلام الروائية الطويلة.

سليمان سيسية يشغل حاليا منصب رئيس إتحاد المبدعين ورواد الأعمال في السينما والفنون السمعية والبصرية في غرب أفريقيا، ويعد واحدا من أهم رواد السينما الإفريقية والعالمية، إذ فاز فيلمه "الضوء" عام 1987 بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان "كان" السينمائي، وعام 1995 أخرج فيلم "تايم" الذي نافس على السعفة الذهبية بالمهرجان نفسه.

وكان لـ FilFan.com حوار مع سيسة كشف من خلاله عن رأيه في السينما المصرية بشكل خاص وما تحتاجه السينما الأفريقيه:

- هذه ليست المرة الأولى التي تشارك بها في مهرجان "الأقصر"، هل كانت لديك أية توصيات لصناع المهرجان قبل العمل وخاصة مع وجودك كرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية؟

أفضل أن يكون اختيار الأفلام على نفس المستوى من الجودة، وأن أشاهد أفلام تضعني في موقف حرج بأن يكون أختيار الأفضل من بينهم شيء صعب ومجهد وهذا يرفع من قيمة المهرجان، لأنه إذا أراد المهرجان الوصول للعالمية يجب أن ينطلق الأمر من الأفلام التى تخرج من خلاله للعالم.

- ما رأيك في الأفلام المشاركة بالمهرجان؟

يوجد تفاوت كبير في مستويات الأفلام وكان من الممكن أن تكون أكثر جودة من النوعية التي شاهدناها

- ما وجه اعتراضك على الأفلام المشاركة؟

كان من الممكن أن يكون هناك أفلام بمستوى أفضل فيما يتعلق بالعرض والإنتاج.

-هل تستطيع المهرجانات الأفريقية أن تحقق الإلتقاء على المستوى الفكري والسياسي و حلم إنشاء إتحاد أفريقي؟

مهرجان الأفصر على الطريق الصحيح فالمهرجانات تتيح فرصة للإلتقاء على المستوى الفكري خاصة للدول الإفريقية، والسينما من أهدافها الوحدة بين الشعوب عامة، وأنا أبن الوحدة الإفريقية ويهمني أن تتحق على جميع المستويات، فأنا أنتمي للوحدة التى نادى بها الكثير من الرؤساء مثل جمال عبد الناصر ومحمد الخامس.

-القوة الناعمة والمهرجانات السينمائية الأفريقية تحاول دائما التقريب بين الشعوب وثقافاتها المختلفة، لكن لماذا لا يظهر نتائج ذلك على المستوى السياسي؟

المقولة السائدة "فرق تسد"، فالساسة ليس من مصلحتهم توحيد الأشخاص لأن ذلك يعد مصدر قوة في حد ذاته.

- البعض يصنف الأفلام على أنها تجارية أو أفلام مهرجانات.. ما رأيك في هذا التنصيف؟

بالنسبة لي لا يوجد تصنيف للأفلام ولا اعترف به.

- ما الذي ينقص السينما الأفريقية في الوقت الحالي؟

بالطبع التمويل والإنتاج لصناعة أفلام بجودة وتقنية عالية، بالإضافة للموهبة.

- صرح الفنان المصري محمود حميدة في إحدى ندوات المهرجان بأن التمويل ليس العائق الأساسي أمام انتشار السينما الأفريقية، ما رأيك؟

التمويل واحدا من المعوقات التي تواجه السينما الأفريقية بشكل كبير، لكن يجب إيضاً أن تتوافر الرؤية التى يصنع من خلالها الإفلام والسينما بشكل عام، وبدون هذه الرؤية المصاحبة للفكر لن نحقق الاستفادة من التمويل.

ومثال على ذلك السينما المصرية في الثلاثينيات والأربعينيات هي التى كانت سائدة في قارة إفريقيا وكنت لا أشاهد سواها في بلدي، لكن ما هي وضعها الآن أصبحت غير موجودة وذلك لعدم وجود رؤية فنية وسياسية واضحة تدعم السينما.

- هل صناع السينما الأفريقية نجحوا في التعبير عن أنفسهم من خلال أعمالهم؟

ليس من دوري أن أعلي قيمة الإنسان الأفريقي وأن أعبر عنه فهذه "عقدة"، أنا أقدم عمل إنساني عندما يشاهده الفرد في إي مكان أو زمان يشعر أنه يمثله.

- هل تشاهد الأعمال المصرية وما رأيك فيها؟

نعم أنا أتابع الأعمال المصرية، فمصر كانت رائدة السينما في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي حتى الستينيات أي منذ ما يقرب من 40 عاما، ولكن تشهد الدراما المصرية حاليا تراجعا كبيرا عما كانت عليه، فهي تحتاح للعودة مرة أخرى إلى الساحة من خلال إنتاج عدد أكبر من الأفلام بجودة عالية.

اقرأ أيضاً

6 تصريحات لمحمود حميدة في مهرجان الأقصر: نعيش في مجتمع يحرم الفن

آسر ياسين لـFilFan.com: سينما المرأة تلقى رواجا الآن وفخور باختياري ضمن لجنة تحكيم "الأقصر"