محمد ممدوح
محمد ممدوح تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 أبريل، 2008 | آخر تحديث: الثلاثاء، 22 أبريل، 2008
الفنان الشاب شريف رمزي

تغطية وتصوير: محمد ممدوح

أمام الحضور الكثيف من وسائل الإعلام والصحافة للاحتفال بالعرض الجماهيري الأول لفيلم "ألوان السما السابعة" مساء الأثنين بسينما المركز التجاري "سيتي ستارز"، أصر أبطال الفيلم النجم فاروق الفيشاوي والنجمة ليلي علوي ومخرجه سعد هنداوي على عدم الإدلاء بأي تصريحات إلا بعد انتهاء العرض.

بحث الحضور عن أبطال فيلم "ألوان السما السابعة" قبل بدء العرض، دون جدوى، ولم يظهر سوى الفنانة الشابة منى هلا المشاركة في الفيلم، ومن ضيوف العرض التونسية درة، والكاتب الصحفي محمود معروف، والفنان أشرف مصيلحي، في حين ظهر فجاءة بطل الفيلم الشاب شريف رمزي الذي رحب بالإجابة على أسئلة الصحفيين.

وكانت مفاجأة للجميع عندما وجدوا نجوم الفيلم والضيوف في قاعة العرض، تفاعل الجمهور بقوة مع أحداث الفيلم وظهر التأثر بالأحداث واضحا على الوجوه، وكانت أكثر المشاهد التي حصلت على إعجاب المشاهدين وتأثروا بها تلك التي تجمع فاروق الفيشاوي وأبنه شريف رمزي، في إشارة واضحة إلى قوة السيناريو والحبكة الدرامية المتقنة.

بعد انتهاء العرض بدأ ظهور الضيوف وعلى رأسهم الفنان القدير جميل راتب والمطرب على الحجار والمنتج محمد حسن رمزي ومدير التصوير رمسيس مرزوق ومحمد عبد الوارث والشاب محمد أحمد ماهر والمخرج علي إدريس بصحبة زوجته وكاتبة الفيلم زينب عزيز.

قال نجم الفيلم الفنان فاروق الفيشاوي في تصريح خاص لموقع filfan.com : "أجسد في هذا العمل دور بكر وهو مواطن مصري يعيش معاناة من حوله ويحاول التغلب على مشاكله بفنه على الرغم من أن فنه هذا هو أكبر مشاكله، فهم عمل اجتماعي درامي يعبر عن الطبقة العامة من الشعب المصري".

وعن مشاركته الفنانة الجملية ليلى علوي قال الفيشاوي: "قدمت شخصية بكر وليلى جسدت شخصية حنان، وعشنا الشخصيتين بكل أبعادهما حتى أصبحنا بكر وحنان ليس فاروق وليلى وهذا أكبر دليل على قوة الدور".

وبتألقها المعهود شكرتنا الفنانة ليلى علوي على تهنئتنا بالفيلم وقالت: "قبلت بهذا الدور فقط لأن أحاسيسه ومشاعره أكثر من ألفاظ حواراته، وأنا أحب هذا النوع من الأدوار لأنه الأصعب ويمنح الممثل فرصة أكبر للإبداع، عندما تحاول الوصول للمشاهد من خلال الإحساس، فأنا لا أحب الرغي الكثير، وقد أعجبني كثيرا التحول الدرامي للشخصية".

وتابعت ليلى: "في هذا العمل استطعت أن أرى مصر بجمالها وطيبتها وخيرها، فهذا العمل هو فيلم مصري واقعي عن الطبقة العامة من الناس، وأبدعت الكاتبة زينب عزيز والمخرج سعد هنداوي في إخراج تفاصيل هذا العمل بتلك الواقعية المصرية المتمزة".

أما الفنان الشاب شريف رمزي فقال: "أنا سعيد جدا بالعرض الجماهيري لـ"ألوان السما السابعة" بعد عرضه في عدة مهرجانات وفوزه بعده جوائز، فأنا أجسد شخصية سعد أبن بكر الذي يحاول امتهان نفس مهنة والده، لكنه يصطدم برفض الأب فيدخل في صراع معه، وسنرى في نهاية الأحداث من سينتصر أخيراً".

وتابع رمزي : "حصول الفيلم على جوائز في عدد من المهرجانات لا يعني أنه "فيلم مهرجانات" بمعني ابتعاده عن المشاهد العادي، فهو يناقش ويقدم حياة جميع فئات وشرائح المجتمع المصري، وأنا سعدت جدا بالعمل مع هؤلاء النجوم الكبار، ووجدت صعوبة في إخراج هذا الأداء بسبب حساسية الدور والعمل ككل".

وبعد إرهاق من التسجيل مع القنوات المختلفة تمكنت أخيرا من التحدث مع المخرج سعد هنداوي وقال: "استغرق هذا العمل تحضير وبحث طويل، ثم بدأت مرحلة الكتابة مع الكاتبة زينب عزيز، وكان أهم ما يميز عملنا أن بيننا توافقا لدرجة قراءة الأفكار".

وعن رفض عرض الفيلم في مهرجان أفلام الحب ببلجيكا قال هنداوي: " بعد أن تلقيت دعوة من المهرجان بعرض الفيلم فوجئت قبل عرضه بساعات أن هناك قسما للأفلام الإسرائيلية، ويحتفل المهرجان بمرور 60 عاما على إقامة دولة إسرائيل، ولذلك بدون تردد قررت سحب الفيلم من العرض والرجوع به إلى مصر، لأنه مهما كانت علاقة إسرائيل بباقي دول العالم لا يمكن أن أشاركهم وهم يقتلون ويدمرون الأطفال الفلسطينيين".

انتهى الاحتفال بالعرض الجماهيري لفيلم "ألوان السما السابعة" بدخول نجمى الفيلم فاروق الفيشاوي وليلى علوى في مكتب إدارة السينما، حتى يخف توافد الجمهور على السينما والمركز للخروج.