وسط غموض شديد يحيط ببرنامج عروض الافلام المشاركة ومواعيدها، يواصل مهرجان أفلام سينما المرآة في أسوان فعاليات دورته الثانية، إذ في واقعة غريبة تم غلق الأبواب أمام الجمهور، واستعانت اللجنة المنظمة بإحدى شركات الأمن الخاصة التي فرضت رقابة مشددة علي مداخل الفندق الذي يقيم فيه النجوم، كما فرض "البودي جارد" رقابة أشد علي تحركات الفنانين والفنانات ولم يفلت من هذه الإقامة شبه الجبرية سوى الفنانة منيى زكي والإعلامية انجي علي اللتان استقلتا سيارة أجرة 7 راكب للتجول بحرية في إحدى القرى السياحية النوبية.
يأتي ذلك في الوقت الذي انسحبت فيه لجنة تحكيم مهرجان أسوان لسينما المرأة بالكامل أثناء عرض الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنيه، نظرا لاختفاء الصوت، ونشرت صحيفة "الأهرام المسائي" تقريرا مطولا عن أزمات وتخبط فعاليات المهرجان ومنها عرض الفيلم التونسي بدون ترجمة في ظل وجود أعضاء أجانب لا يعرفون اللغة العربية.
وأفاد تقرير للصحفية بأن غموض وتضارب مواعيد عرض الأفلام المشاركة في المهرجان وعدم الإعلان عنها بشكل واضح أثار استياء الضيوف والنقاد الذين طالبوا اللجنة المنظمة بالإفصاح عن البرنامج مكتملا، ودارت حوارات بين المشاركين سيطرت عليها مقارنة الدورة الحالية بالسابقة التي رغم فشلها إلا أنها كانت أكثر تنظيما في ظل تولي الفنانة إلهام شاهين، كما تساءل الضيوف عن الموعد النهائي لوصول الفنان العالمي الأمريكي داني جلوفر الذي غاب عن حفل الافتتاح، في الوقت الذي كان من الممكن استغلال حضوره للمهرجان في الترويج للسياحة وحضور احتفالية تعامد الشمس على معبدي رمسيس الثاني "أبو سمبل" فجر اليوم، خاصة وأن جلوفر كان قد تمنى تجسيد شخصية الملك رمسيس في أحد أفلامه لإيمانه الشديد بعبقريته الحربية.
وفي سياق آخر حرصت المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد ضيفة شرف المهرجان على القيام بنزهة في النيل متوجهة إلى قرية غرب سهيل النوبية وسط حراسة مشددة، وبادرها بعض أهالي النوبة بالترحيب متسائلين عن السبب في تجاهل المهرجان دعوة الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي التي ــ على حد قولهم ــ كانت سببا في تعريفهم بها من خلال تجسيدها لشخصيتها في الفيلم الشهير "جميلة".
وجاء فيما رصدته الصحيفة في اليوم الثاني للمهرجان، تلبية المشاركين بالمهرجان لحفل عشاء فاخر أقيم بإحدى الفنادق العريقة والتاريخية، واستمرار حالة عدم التواصل مع المجتمع المحيط بغياب الفنانين والفنانات من النجوم عن حضور احتفالية تعامد الشمس على معبدي أبو سمبل خوفا من إرهاق المسافة الطويلة بين المدينتين، كما تم تنظيم ندوتين الأولى عن المخرج الراحل يوسف شاهين وحضرتها الفنانة السورية كندا علوش، والثانية خاصة بالفنانة منى زكي التي وصفت خلال الندوة الفنان بالآلة الموسيقية التي تحتاج إلى عناية مستمرة حتى تخرج صوتا رائعا، وقالت إن الممثل وحتى يحافظ على عطائه طويلا لابد وأن يتلقى كورسات تدريبية، كما ثمنت دور الإخراج في منح الممثل روح العمل مهما كان هذا الفنان جيدا وتلقائيا.
وكشفت منى زكي خلال ندوتها عن أسلوبها في التخلص من تقمص أي شخصية تؤدي دورها قائلة: "بعد الدور أحاول الجلوس مع الأطفال واللجوء إلى المناطق الطبيعة حتى "أفصل وأفضي دماغي"، كما ألجأ إلى جلسات للتأمل للمحاولة للعودة مرة أخرى إلى شخصيتي الحقيقية.
وأوضحت الممثلة أن الفن قد أثر في حياتها الشخصية لتصبح أقل عصبية وأكثر إنسانية، فأداء أدوار الشخصيات الدرامية وعلى حد قولها جعلتها قادرة على تفهم الآخر وأكثر هدوءا.
اقرأ أيضا
شاهد بوسترات ومقاطع فيديو مبتكرة لفيلم ياسمين رئيس "بلاش تبوسني"
تعليق ساخر من محمود البزاوي بعد زواج شيرين من سامي مغاوري في "سابع جار"