إنجي سمير
إنجي سمير تاريخ النشر: السبت، 10 فبراير، 2018 | آخر تحديث:
رشدي أحمد

أكد رشدي أحمد مخرج فيلم "بائع البطاطا المجهول" الذي يلعب بطولته الفنان خالد أبو النجا، أنه فوجئ بخروج العمل من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة، بحجة عدم وجود تصريح رقابي له، رغم أنه سبق عرضه بالمركز الثقافي الفرنسي بناء على موافقة من الرقابة، وهو ما يثير التساؤل حول أسباب رفضه الآن؟ مما يؤكد أن هناك شيئا غامضا.

وأوضح رشدي في تصريح خاص لـ FilFan.com أن الفيلم لا يتناول قضية سياسية، بل يناقش قصة طفل صغير استشهد في عصر الإخوان، وبالتالي من الطبيعي طرح هذا العمل لأنه من المتعارف عليه أن الإخوان إرهابيون، مؤكدا أن من رفض الفيلم لم يشاهده أو يفهمه، وتعاملوا معه من منطلق الأخبار الخارجية أنه يتناول ثورة ٢٥ يناير وهذا خطأ.

وتابع قائلا : إن الفيلم يتضمن بعض المواقف لضباط الجيش والجنود الذين استشهدوا، بينما يطلق طيور الظلام النار عليهم، ويتسببون في وفاة المتظاهرين دون وجه حق، ومن ضمن الأمثال التي قدمناها هو الشهيد عمر بطل الفيلم بائع البطاطا، ومشهد آخر أثناء هجومهم على جماهير الأهلي ولذلك من لم يشاهده لن يفهمه حتى يرفضه.

وأوضح المخرج أنه لا يستبعد أن يكون عدم عرض الفيلم يرجع إلى أن بطله خالد أبو النجا الذي لديه آراء سياسية معارضة بشكل ما، ورغم ذلك فأن العمل لا علاقة له بهذه الآراء، مؤكدا أنه متعجب من منعه دون وجه حق موجها سؤاله للرقابة: هل بالفعل شاهدتوه وتفهمتم رسالته أم لا؟.

وأشار إلى أنه لم تحدث بينه وبين سينما زاوية أي مناقشات، خاصة أن الفيلم كان في المسابقة وحاز على جائزة خاصة من لجنة التحكيم وهي شهادة تقدير تسمى Special Mention وهذا غريبا لأن زاوية هي من طالبت بعرض الفيلم في الأساس وألحوا في ذلك، مؤكدا أن المشكلة تكمن في أن الأفلام ذهبت للرقابة قبل الفعاليات بيوم أو يومين وعرضت قائمة الأفلام المشاركة قبل بدء الدورة بخمسة أيام، بينما أبلغوه ليلة الخميس أن الفيلم سيشارك في المهرجان ومن المفترض تسليمه صباح السبت، وهذا أمر لم يحدث في أي مهرجان في العالم، مشيرا إلى أنه عقب رفض الفيلم حدثه أحد من الإدارة وأكد أنه سيحاول مع الرقابة ليتم عرضه، فسأله متى ذلك والأفلام قد تم تسليمها إلى الرقابة قبل الفعاليات بيومين.

وأشار إلى أنه رغم فوز الفيلم بجائزة أفضل سرد في مهرجان ميامي بالولايات المتحدة ولكن لم يفرح بذلك بقدر تمنيه عرضه في مهرجان ببلده مصر لأنه عمل مصري ناطق باللغة المصرية.

أما بالنسبة لخروج الفيلم من فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان دبي السينمائي رغم إعلانه ضمن الأفلام التي ستعرض أوضح رشدي أن منع الفيلم من المهرجان ليس سياسيا لأن لا علاقة له بالسياسة، بينما هناك أسباب أخرى لا يرغب الخوض فيها حتى لا يحدث مشاكل ومن الممكن منعه هناك أثر على قرار الرقابة بشكل ما بعد ذلك.

وأضاف أن هناك خطة عرض للفيلم في عدد من المهرجانات بينها مهرجان "middle east now" بإيطاليا في شهر إبريل المقبل، كما سيعرض في بلچيكا في شهر مارس المقبل، وهناك عرض من ألمانيا ولكن لم يحسم قراره بعد، أما بالنسبة لمصر فكان هناك مهرجان أخر فيها باسم "ملتقى الرسوم المتحركة" وعندما علمت الإدارة منعه من زاوية أرسلت جواب إعتذار عن عرضه، وهو الأمر الذي سيصيبه بالجنون.

وأشار إلى أنه عندما كان يكتب سيناريو الفيلم كان يضع في اعتباره جميع التغيرات السياسية التي من الممكن أن تطرأ في أي وقت، لذا قدمه من منطلق إنساني بحت، وأعتقد أن الجمهور سوف يتعاطف مع الطفل عمر صلاح، خاصة أن إحدى الجمعيات الخيرية صورJ فيديو معه وسألوه "نفسك تتعلم؟ نفسك تدرس؟ نفسك تلبس؟"، وقال لهم "اه" ووعدوه بالمساعدة ولكن بعدها بأسبوع توفى، مؤكدا أن من فريق العمل تارا عماد التي لا توافق على تقديم أدوارا سياسية وهذا أكبر دليل أنه عمل غير سياسي وضيف شرف الفيلم الإعلامي إبراهيم عبد الجواد.

أما بالنسبة لاختياره تنفيذ الفيلم في هيئة الرسوم المتحركة قال رشدي إنه مقتنع أن المسلسلات والأفلام "animation" في الخارج للكبار وليس للأطفال فقط، وأعجبته الفكرة، خاصة أنه يريد تغيير فكرة أن هذا النوع مخصص للأطفال فقط، أو أنه يدور في إطار الكوميديا فقط وبالتالي اختار شكل جديد له وعرض من خلاله قصة إنسانية.

اقرأ أيضا

الرقابة ترفض عرض فيلم خالد أبو النجا"بائع البطاطا المجهول".. زاوية تعتذر

خاص- أول تعليق لخالد أبو النجا بعد إيقاف "بائع البطاطا المجهول" بدبي السينمائي: قرار صعب ولكن