ليه نصور الفضايح؟

تاريخ النشر: الخميس، 3 أبريل، 2008 | آخر تحديث: الخميس، 3 أبريل، 2008
أنجلينا جولي

أصبح معروف وأمر متداول في الدول الأجنبية وجود ما يسمى بـ"مصور الفضائح"، هدفه الرئيسي وشغله الشاغل في الحياة هو تصوير كل الأمور الشخصية والخاصة جدا بالمشاهير.

هذا المصور يسير مع النجم وكأنه ظله، وتجد الأخبار التي تهتم المجلات والجرائد بل وبرامج نشرات الأخبار هناك بها التي تنقل أحداثا دقيقة وخاصة مثل "عودة الحب بين كيت هادسون وأوين ويلسون" و"نيكول كيدمان تتعشى مع زوجها كيث إيربان في مطعم .."، ثم تجد أخبار أخرى أدق من نوعية "بريتني سبيرز تدوس على قدم مصور بسيارتها"، "كاتي هولمز تقص شعرها تاني"، "كاميرون دياز ترتدي تي شيرت عليه كلمة ... ".

ومع الوقت سنجد أخبار تقول "بريتني تهرش في شعرها" أو "جينيفر لوبيز تعطس ومارك أنطوني لم يقل لها (بليس يو) bless you" أو "أنجلينا ارتدت اليوم (شبشب فلات) رغم إنها كانت ترتدي (جزمة بكعب) ليلة أمس" مثلاً!

عندما أتابع هذه الأمور فعلاً أجد أنها سخيفة ومستفزة إلى أقصى حد.

ووجدت أن هناك قوانين اضطر النجوم للمطالبة بها كمحاولة منهم للمحافظة على ما عرفوه في الماضي باسم "الخصوصية"، حيث أن المصور غير مسموح له قانونا الاقتراب من النجم إلى مسافة معينة، وبالطبع ممنوع اقتحام منزل النجم أو الدخول ضمن حدود ممتلكاته بدون إذن منه بذلك.

تحدثت عن هذا الأمر لوجود أسئلة تجول بخاطري حوله، منها من الذي قرر أن الجمهور يرغب في معرفة كل تفصيلة صغيرة ورفيعة في حياة نجمه المفضل؟ ، هل أنت كمعجب بأحد النجوم فعلاً تريد أن تعرف هذه الأمور؟، تريد أن تراه وهو يأكل ويشرب ويشتري بقالته من السوبر ماركت وحتى تراه وهو في الحمام مثلاً – من الممكن أن نجد في المرحلة المقبلة صورا للمشاهير في هذا الوضع .. كل شئ ممكن وجايز!

في إعتقادي أرى أن النجوم من حقهم أن تكون لهم حياة طبيعية مثلهم مثل أي شخص آخر مجهول الهوية، وما يمكن أن يهم المعجبين هو فنهم، الأمور الشخصية تكون حسب رغبة النجم في مشاركة العالم بتفاصيلها أم لا.

بالطبع رأيي هذا ينطبق على مفهوم كلمة النجم في كل مكان، ليس الدول الأجنبية فقط بل في الوطن العربي أيضاً.

وهنا أقول، "يا خوفي" على صحافتنا .. لأنه بما أن كل ما حولنا يؤكد أننا نحاول "التمركن" أو التشبه بطباع الغرب لنكون "كوول" و"أجمد" فمن الممكن أن نجد نوع جديد من الصحافة الـ"خفيفة" أو ما نسميه نحن بالـ"صفراء" تصنع كائنات مزعجة و"حقيرة" تسمى بـ"مصورو المصايب"، لنبدأ بهذا عهد جديد من الصحافة "الوضيعة"، قد تزدهر في حالة تشجيع القارئ العربي لها، ولكنها من الممكن أن تموت قبل حتى ظهورها في حالة احترام المعجب لخصوصية النجم الذي يحبه، بل وحرصه على أن تكون وتظل فعلاً "خاصة".