إنجي سمير
إنجي سمير تاريخ النشر: الجمعة، 9 فبراير، 2018 | آخر تحديث: الجمعة، 9 فبراير، 2018
وفاء عامر

تحرص وفاء عامر دائما على تقديم أدوار مختلفة ومؤثرة، وتترك بصمة مع الجمهور، خصوصا في الفترة الأخيرة، إذ نجحت في التنقل من دور لآخر، لتؤكد قدرتها على التنوع وأيضا تحمل مسؤولية البطولة المطلقة.

تتحدث وفاء في حوارها لـ FilFan.com عن مسلسلها الجديد "السر" وحقها المشروع في زيادة أجرها ليس حبا في المال بقدر ما هو شعور بالتقدير والمكافأة على النجاح، كما ردت وفاء على الشائعات التي تعرضت لها مؤخرا، وعلاقتها بعدد النجوم التي تعاونت معهم، وتفاصيل أخرى في هذه السطور.


- في البداية ما تفاصيل دورك في مسلسل "السر"؟
أجسد شخصية "غالية" وهي بائعة كبدة في أحد الأحياء الشعبية وذات تعليم متوسط ولديها الجرأة والإرادة والعزيمة، وترفض الطرق غير المشروعة، وهى مسؤولة عن ابنة أحدى صديقاتها التي كانت صاحبة فضل عليها وأعطتها أموالا لشراء عربة الكبدة، كما ترعى ابن شقيقها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي توفى أبويه في ليبيا ويعيشان معها وتمر بمجموعة من المواقف وتتعرض لبعض المشاكل التي تستعرضها أحداث المسلسل.

- هل عايشت الشخصية على أرض الواقع؟
كل فنان لديه قدرة على الاختزان في ذاكرته فالإنسان يستقبل مواقف الحياة ويحفظها في عقله ثم يستدعيها، وبالتالي مر بحياتي العديد من الشخصيات خاصة أنني لست صغيرة، وأتميز بالاجتماعية في حياتي الشخصية وأتحدث مع جميع الطبقات من بائعة الخضار والطبيب والسفير .

- ما المقصود من كلمة "السر"؟
هو أن سري وسرك لم ولن يخرج عن شخصين مهما كانت درجة وضوح الشخصيات واختلاف العلاقات، ولكل منا سره الخاص، للموت سر وللحياة سر وللطعام سر وللزاوج سر، فكل شئ في حياتنا له سر والمعنى يبدو أنه فلسفي إلى حد كبير ولكننا نقدمه ببساطة شديدة.

- وما السر في حياة وفاء عامر؟
لا يوجد أي أسرار في حياتي، فتعودت ألا أكون كتابا مغلقا فأنا لا أخشى المواجهة حتى لا يظن أحد أنه قادر على "لوي ذراعي"، ولكن هناك سرا أقوله لأول مرة وهو أنني خلال كل شخصية أقدمها أرتدي ملابسها وماكياجها في منزلي وعندما تسبب لي "فوران" أدخل تحت الدش بملابسي، ولذلك أخشى أن يصفني من حولي بالمجنونة.

- هل خشيت من الخلط بين شخصية "غالية" مع "منيرة" في "الطوفان" ؟
لا الشخصيتين مختلفتين تماما فـ "منيرة" سلبية ولا تعمل ومنصاعة لزوجها، أما "غالية" فهي شخصية قوية وشجاعة ومن يخطئ تعاقبه وتعتمد على نفسها رغم أنها طيبة، وإذا كان الدورين متشابهين لكنت رفضت "غالية" في الحال.

- هل تتشابه شخصية "غالية" مع شخصيتك الحقيقية ؟
لا ليست تشبهني، ولكن الدور الذي يدخل قلبي يجعلنى فى حالة تقمص يدفع المشاهد للشعور بـأنه أمام شخصية واحدة، فمن الممكن أن يكون بداخلي بعض الصفات المتشابهة من "منيرة" و"غالية" و"قمر" وكل شخصية تكون شبيهة مني وأكبر دليل هى الجوائز التي أحصل عليها، لأنني عندما أتقمص شخصية لم ولن أكون إلا هي .

- هل سبب ابتعادك عن التليفزيون يرجع لعدم وجود الشخصية المناسبة ؟
لست بعيدة عن التليفزيون ولكن بعد مسلسل "شطرنج" لم يعرض عليّ الدور المناسب ويرضي إحساسي وإمكانياتي كممثلة، فأنا أحب التمثيل بصفة عامة فما الذي يجعلني أظهر دون فائدة وافقد جزء من جماهيري الذي أريد زيادته.

- ما سبب تراجعك عن قرار عدم المشاركة في المسلسل وعودتك مرة أخرى بعد اعتذار دينا؟
لم أعتذر فكل ما حدث أنني كنت مشغولة بتصوير "الطوفان" وصناع "السر" كانوا يريدون بدء تصويره أثناء ذلك الوقت، وكان عليّ الاختيار، ولأن الطمع يقل ما جمع فوافقت على الأول وعندما انتهيت منه فوجئت باعتذار دينا عن "السر" لانشغالها بأعمال أخرى، وعرضوه عليّ مرة أخرى وأجرينا بعض التعديلات، وهو أمر لا يقلل من دينا فهى ممثلة مميزة وملتزمة وتحفظ دورها جيدا، أما أنا فلا أقول إلا ما أشعر به.

- هل معنى ذلك إنك ممكن ترتجلين أثناء التصوير؟
يسأل في هذا المخرجين الذين عملت معهم، فأنا لا أتخطى حدودي فمعنى إرتجالي دون موافقة المخرج أننى تخطيت حدودى واختصاصاتي وهو أمر قد يزعجه ويغضبه لكن من الممكن وجود بعض "القفشات" وقت التصوير .

- تعرضت أسرة المسلسل لصدمة عقب وفاة المدير المالي للمسلسل عماد عبد العزيز فما حقيقة تلقينك الشهادة له قبل وفاته ؟
الحقيقة أنني لم ألقنه الشهادة مثلما تردد، لكنني وجدت شخصا مغمى عليه وحاولت إنقاذه فقط، حتى لا يزايد أحد ممن يرددون كلمات مثل "الشيخة وفاء نسيت نفسها وبتبيع سبح" فقد كنت أتعامل مع حالة إنسانية فقط، وقمنا بإهداء العمل لروحه.

- علمت أنك ضيفة شرف في فيلم "كارما" هل هذا صحيح؟
لا أعتبر دوري ضيفة شرف، فظهورى مع المخرج خالد يوسف بمثابة بطولة حتى لو كان دورا صامتا أمام الكاميرا.

- ولكن قد يعتبرها البعض عودة للوراء ؟
بالنسبة لي ضيفة الشرف بطولة ولا اعتبره غرور ولكنه ثقة بالنفس فالجملة التي أقولها في فيلم لخالد يوسف لها معنى ومرسومة جيدا ومن الممكن أحصد فيها على جوائز.

- تردد أنك لن تخوضي السباق الرمضاني المقبل نظرا لضعف الأجر وصغر مساحة الأدوار المعروضة فما حقيقة ذلك ؟
دعينا نتفق أن لكل إنسان طموح وهو حق مشروع، وبالنسبة لأجري فهو ليس كبيرا، وأطمح أن يزيد ولكن ليس بالشكل الذي يتصوره البعض، وبالتالي فأنا أطلب التقدير فقط، ولن أقف محلك سر أو أقبل بذلك، خاصة أنني أعتبر زيادة الأجر نوعا من المكافأة على النجاح الذي أحققه لكي يكون دافعا للإبداع.

أما بالنسبة لمساحة الأدوار ليس لدي مثل هذه التعقيدات ولا اعترف بفكرة دور صغير وآخر كبير ولكن هناك ممثلا صغيرا وممثلا كبيرا، بمعني أنه لو كان هناك دور صغير سيقدمه ممثل موهوب يستطيع أن يضيف له لنجد أن هذا الدور رغم صغر مساحته إلا أنه مهم ومؤثر في الأحداث، ولن أقدمه بشكل غير مميز لكي أجعل بعض أنصاف نقاد يهاجمونني.

- هل ترين أن هناك من يتربص لك ؟
بالطبع وجدت أن كثير من الأشخاص يستكثرون علي البطولة المطلقة التي استحقها، وكأنني أطلب شئ ليس من حقي ولكن ربنا ينصرني عليهم.

- تعاونت مع عدد من النجوم مثل ممدوح عبد العليم ومحمود عبد العزيز ومحمد صبحي ويحيى الفخراني فما هي ذكرياتك معهم ؟
بالنسبة للفنان الراحل ممدوح عبد العليم فقد كان واحدا من النجوم الذين يتقمصون الدور فور دخول اللوكيشن وهو رجل مؤدب لدرجة أنه في مسلسل "شط إسكندرية" خلال أحد المشاهد التي تجمعنا في فرحنا لم تلمس يده يدي، ولا حتى اقترب مني.

كما تعرضت خلال عملي معه لموقف أوضح لي طيبته، ففي بداية المسلسل، اعتذرت بسبب رغبتي في الاستعانة ببعض الكومبارس حتى نساعد في فتح بيوتهم، وما أن علم باعتذاري حتى جعل منتج العمل والمؤلف مجدي صابر بما حدث وأن ممدوح يبدو أنه يفضل أن يعمل معه أشخاص محددين، وأقنعوني بالعودة والتقيت بممدوح فأوضح لي أنه لم يكن يعرف هدفي النبيل، وأنه رفض طلبي لرغبته في الاستعانة بكومبارس آخرون ليساعدهم، قائلا لي "تفتكري أنت عاوزة تفتحي بيوت وأنا أقفلها" ووافق على الاستعانة أيضا بالكومبارس الذين رشحتهم، رحمه الله كان رجل جدع وخادوم ولن يعوض ويعلم الناس الأخلاق والقيم والخير بالفعل لا القول.

أما محمود عبد العزيز فقد كان صديق لزوجي المنتج محمد فوزي قبل أن يكون أستاذي وتعاونت معه في "جبل الحلال"، ووفاته صدمتنا، وقد تعلمت منه خفة الدم ومساعدة الغير والصبر، بينما تعلمت من محمد صبحي أنه عندما أؤمن بموهبة أشجعها، وعندما أجد طموح يموت أحيه مرة أخرى، ولا أخون الأمانة، بينما يحيى الفخراني فهو السهل الممتنع ولم أعمل معه منذ أكثر من عشر سنوات ولكنه خفيف الدم وطيب ويحتوي من أمامه وتعلمت منه طول البال.

- ماذا عن مسلسل "هجرة الصعايدة" ؟
أنتظر أن تحدثني جهة الإنتاج بشأن بدء التصوير ما بين ليلة وضحاها والقنوات لها متطلبات لم يأت وقت تنفيذها بعد.

اقرأ أيضا

حوار "في الفن".. ريم البارودي: لست نجمة شباك ولا أخاف من أسراري.. وهذا رأيي في وفاء عامر

حوار (في الفن)- سيمون: هكذا تعلمت اللهجة المغربية من أجل "الكبريت الأحمر".. ومرعوبة من "الأب الروحي2"