يارا عماد
يارا عماد تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يناير، 2018 | آخر تحديث:
قضية رقم 23

يعد الفيلم اللبناني "قضية رقم 23"، للمخرج زياد دويري واحدا من أبرز الانتاجات السينمائية لعام 2017، وزاد صيته بعد أن ترشح لنيل جائزة الأوسكار، إذ سيكون واحدا من الأفلام الخمسة المتنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي في الدورة المقبلة التي تقام في شهر مارس.

من هذا المنطلق حرصت سينما زاوية في مصر على عرض الفيلم، إذ من المقرر أن يبدأ عرضه غدا الأربعاء 31 يناير، لكن فور الإعلان عن ذلك، ظهرت دعوات حاليا لمقاطعة العمل والمطالبة بمنع عرضه في مصر.

وتم تدشين حملة بمواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة الفيلم وعدم عرضه بسينما "زاوية" في مصر.

وانهالت على الصفحة الرسمية لسينما زاوية بموقع Facebook التعليقات الرافضة للفيلم، بسبب التهم الموجهة لدويري بالتطبيع بعد تصوير فيلمه "الصدمة"، في إسرائيل.

لم يتوقف الأمر على التعليقات فقط من خلال الصفحة الرسمية لسينما زاوية، إذ تم تدشين حملة على صفحات الـ Facebook، تحمل اسم "الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل".

ووضع المسؤولون عن الحملة عدة أسباب لمقاطعة الفيلم منها إشراك طاقم فني إسرائيلي في فيلمه "الصدمة"، واستمراره في ترويج مزاعمه عن أن إسرائيل ليست عدوا.

وتم الاستعانة بحملة المقاطعة اللبنانية التي أقيمت منذ سنوات بعد تصريحات دويري بأنه صور فيلم "الصدمة"، في تل أبيب لأنه لم يجد بلدة تشبهها، واختار ممثلة إسرائيلية للعب دور الفلسطينية بناء على رفض أي فتاة عربية لتجسيد مشهد التعري.


لماذا الآن؟

المفارقة أن الفيلم سبق عرضه في مصر بالدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي، ونال الجائزة الفضية للمهرجان، ووقتها لم تظهر أي دعوات رافضة للفيلم، لكنها ظهرت فقط عندما أعلنت "زاوية" عن موعد عرضه.

كما أن المخرج زياد دويري أجرى العديد من اللقاءات الصحفية والإعلامية أثناء اقامة فعاليات المهرجان وظهر في عدة قنوات فضائية مصرية، ولم يعترض أحد وقتها، وهو ما يدعو إلى التساؤل لماذا ظهرت هذه الدعوات الآن فقط!


يذكر أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أعلنت عن ترشيحات أفضل فيلم أجنبي للفوز بجائزة الأوسكار في الدورة 90، وتضمنت الفئة المكونة من 5 أفلام، الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" أو المعروف دوليا باسم "إهانة" للمخرج زياد دويري، الذي عُرض ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائي، ونال تقييمات إيجابية من قبل المتخصصين، وحاز بطله الفلسطيني كمال الباشا جائزة أفضل ممثل. وتعد هذه المرة الأولى التي تصل فيها دولة لبنان إلى القائمة النهائية للترشيحات.

تدور قصة الفيلم في الوقت الحاضر داخل بيروت، إذ يتعرض المسيحي اللبناني "طوني" لإهانة كبيرة منشأها قضية حدود تجمعه مع اللاجئ الفلسطيني "ياسر" في قاعة المحكمة، إذ تفشي القضية جروح سرية وتكشف عن صدمات عديدة، فضلًا عن الإعلام المحيط بالقضية الذي يدفعها بإصرار نحو حافة الانفجار، مما يضطر طوني وياسر إلى إعادة النظر في حياتهما وأحكامهما المسبقة.

اقرأ أيضا

أوسكار 2018- الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" ينافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي.. حدث للمرة الأولى