نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الأحد، 10 ديسمبر، 2017 | آخر تحديث:
محمد سعد


لن يستطيع الخروج من الشخصيات التي قدمها، يقدم دائما نفس الدور بلا أي جديد، لم يعد الفنان الذي يرغب الجمهور في رؤيته، فشل تلو الآخر، ابتعد كثيرا عن النجاح.

كلها جمل قد تكون سمعتها من نقاد وجمهور عن الممثل محمد سعد بعد الاخفاقات المتتالية في السينما والمسرح.

لكن سعد استطاع أن يثبت أنه لا زال بداخله الكثير لم يقدمه بعد، ويستطيع أن يبهرهم بطريقة تمثيله وما لديه من قدرات لم يظهرها حتى الآن.

يعتبر 2017 عاما سعيدا لمحمد سعد، فبعيدا عن حصره في تقديم شخصيات محددة، أطل على جمهوره بشكل مختلف، ففي فيلم "الكنز" الذي ضم عددا كبيرا من النجوم استطاع سعد أن يخطف الأضواء بل أن يكون حديث أغلب من شاهد الفيلم.


لسنوات اختصر سعد نفسه في تقديم شخصية "اللمبي" ومشتقاتها، الشخصيات الكوميدية التي لها طريقة غريبة في الحديث والسير، غريبة الأطوار، مما جعل عددا كبيرا من الجمهور يمل منها ولم يعد يرغب في رؤية هذه الشخصيات مجددا.

كان الجميع يتحدث عن موهبة سعد التي ظلمها حصره في دور معين، فهو في بداياته ورغم صغر حجم الأدوار التي قدمها، كان موهبة مبشرة ونواة لممثل متميز في المستقبل يقدم كل أنواع الشخصيات، لكن النجاح الذي حققه بعد ذلك كان مع نوعية محددة من الأفلام الكوميدية فقط، مما جعله يستمر بها ولا يحاول التغيير.

لعب سعد دور البطولة فى الهبوط باسمه سريعا من نجم شباك إلى الهاوية، لأنه برامجيا ودراميا ومن ثم سينمائيا استنفد كل المسموح من مرات الرسوب، هزائمه المتكررة عبر الشاشة الصغيرة دفعت جمهور السينما لإعلان طلقة بائنة وبالثلاثة مع آخر أفلامه.. (طارق الشناوي متحدثا عن "تحت الترابيزة")

العودة للإبهار

العودة إلى الابهار جاءت من خلال فيلم "الكنز" الذي نستطيع أن نقول أنه انتشل سعد من مجرد تجسيد شخصيات كوميدية مكررة، إلى الابتكار في الأداء التمثيلي.

كل من شاهد فيلم "الكنز" تحدث عن سعد، فسواء أعجبت بالفيلم أو لم تعجب به ستتوقف عند سعد وعودته القوية للساحة وللتمثيل.

حتى هو نفسه اعترف بأنه انتظر طويلا هذا الدور حتى يخرج من عباءة الكوميديا ويعود للتمثيل وللأدوار المختلفة من جديد.

بكل صراحة كنت دائم الانتظار لهذا الدور، كنت أرغب بشدة في أن أقدم شيئا مختلفا للجمهور، لكن لم يكن هناك سيناريو يخدمني، كان كل ما يعرض علي أدوار كوميدية، وانتظرت سنوات طويلة إلى أن عرض علي "الكنز"، دائما كنت أبحث عن أي مشهد يبرز قدراتي كممثل تراجيدي في أفلامي، الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق.. (محمد سعد في حوار لـ "في الفن")

"بشر الكتاتني" هو وجه السعد على محمد سعد، فمن خلاله أثبت للجميع أنه ممثل قوي يستطيع تقيدم كل الأدوار، لديه قدرات تمثيلية لم يخرجها بعد وعلى الجميع أن ينتظر جديدة.

أعطى للمخرجين والمنتجبن الضوء الأخضر لكي لا يحصروه في نفس الدور بل يعطون له فرصة في أدوار مختلفة.

المفاجأة في الفيلم هو محمد سعد الذى قدم دوراً مختلف متميز بعيد عن النمطية الكوميدية التى حصر نفسه فيها خلال السنوات الماضية، وأن بعد "الكنز" أصبح اختيار سعد لأدواره مهمة صعبة لأنه يجب أن يقدم ما هو أفضل منه وليس أقل.. (طارق الشناوي متحدثا عن فيلم "الكنز")

2017 هو عودة محمد سعد إلى الحياة وعليه أن يستغل هذ الأمر ويستثمره ويسير على نفس الخط ويبتعد عن الأدوار المكررة التي سبق أن قدمها كثيرا.


اقرأ أيضا:

حوار "في الفن"- محمد سعد يسترجع ذكرياته مع "الطريق إلى إيلات" و"من الذي لا يحب فاطمة" و"الناظر".. ويجيب بصراحة: شريف عرفة فقط ينجح في اخراجي من "اللمبي"

بالفيديو- محمد سعد لم أقلق من المنافسة مع محمد رمضان.. وانتظرت طويلا دوري في فيلم "الكنز"