FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 7 ديسمبر، 2017 | آخر تحديث:
هشام إسماعيل

يعد هشام إسماعيل واحدا من أبرز نجوم الكوميديا الذين ظهروا خلال السنوات الماضية، حتى وصل إلى البطولة المطلقة ومنها مؤخرا فيلم "دعدوش" الذي طرح في صيف 2017، وناقش من خلاله أفكار تنظيم داعش وكيف يجذبون الشباب إليهم ولكن بخلطة كوميدية جيدة تحسب لصناع الفيلم.

أجري FilFan.com هذا الحوار مع هشام إسماعيل والذي تحدث فيه تجربته في فيلم دعدوش ومدى رضاه عن العمل، كما أوضح الكواليس الحقيقية وراء عدم مشاركته في الجزء الخامس من "الكبير أوي"، وسبب عدم استمراره في موهبته بتقليد الفنانين.


لماذا ظهر "دعدوش" في شكل شخص ساذج وفاشل خلال أحداث الفيلم؟

هذا الامر كان ضروريا جدا، لأن السيناريو كان يهدف لتوضيح أن تنظيم داعش يستقطب الأشخاص البسطاء الذين ليس لهم أدني دراية ثقافية أو دينية، و"دعدوش" شخص أحلامه بسيطة، ويلعب "البلاي ستيشن" مع الأطفال رغم كبر سنه، وكان فاشلا في العمل، حتى اختياره الخاطئ للفتاة التي كان يريد الزواج منها، فهو يعيش حياة ضائعة وبائسة، وتنظيم داعش يجذب هذه النماذج ويغريها بالزواج والأموال كما حدث مع "دعدوش" فهو لم يذهب لنصرة قضية دينية بل اتخذ الامر على أنه كالذي حصل على وظيفة في دولة خليجية.

كيف جاءت فكرة الفيلم، واختيار اسم "دعدوش" ؟

فكرة الاسم كان اقتراحا خفيف الظل، وأعجبت به منذ اللحظة الاولي، فهي بدأت مع المنتج طارق عبد العزيز في البداية، عندما التقيت معه وقال لي أريدك في فيلم اسمه "دعدوش" وعندما سألته عن قصته قال لي "ولا حاجة" فقط شخص ساذج وانضم لتنظيم داعش، وانتظرك كيف ستقدمه، وانا لا أومن بهذه الطريقة في عملي، ولن أقدم فيلم عبارة عن "اسكتشات"، لذلك لجأت لصديقي المؤلف ساهر الاسيوطي وهو متميز جدا ولكن لم يحظ بالفرصة في السابق وكان هذا أول عمل له، وقدمت له الفكرة، وانا على دراية بكتابة السيناريو بعض الشيء وقمت بتأليف شخصيتي في الفيلم وجوانبه الإنسانية التي ظهر بها.

مشهد مقتل أمير داعش داخل الخيمة آثار الكثير من التساؤلات فبعد أن أكد أمير صلاح الدين في نهاية الفيلم أنه سيسلمه للسلطات قام بتفجير نفسه معه؟

هذه النقطة بالتحديد يجيب عنها مخرج العمل والسيناريست، وهذه التفاصيل وجدتها كمشاهد لأول مرة، رغم أني حضرت تصويره، ولم أكن أعرف ترتيب المشهد خلال أحداث الفيلم، وهم المنوطين بالرد على هذا السؤال لأنها رؤيتهم الخاصة لا أستطيع ان اتدخل فيها، وهناك نهايات كثيرة تترك لخيال المتفرج ليترجمها برؤيته، وبالمناسبة كنت وضعت لمؤلف العمل ساهر الاسيوطي اقتراحات في نهاية الفيلم، وهي عبارة عن كتابة نهايات لكل شخصية في العمل على تتر النهاية ومصير كل منهم، مثال ان دعدوش ينضم لمعسكر إرهابي اخر ويظهر وهو مبتور القدمين ويغني، ولكن اعتقد انهم لم يعجبوا بها ولذلك لم تنفذ.

ما سبب اخفاق فيلم "فزاع" الذي قدمت فيه أول بطولة مطلقة لك؟

الفيلم من تأليفي وكنت كتبت أكثر من 15 شخصية بدور بطولة ليكون العمل جماعيا، وهي لنجوم كبار فكان من المفترض أن يشارك خالد الصاوي وحسن حسني وغيرهم، حتى يساندوني في الفيلم ويعطوه ثقلا فنيا ونجاحا، لأني كنت في بداية مشوراي ولكن الإنتاج لم يوفر أيا منهم وتصدرت وحدي المشهد، مما تسبب في عدم نجاحه، وأعتقد البعض أنني قدمت الفيلم بهدف البطولة المطلقة فقط، حتى أنني لم أطلق على العمل اسم "فزاع" ولم أكن اريد التركيز على شخصية فزاع بهذه الطريقة لكن أيضا الإنتاج هو الذي أصر على ذلك، وانا الفنان الوحيد الذي اعترف بفشل الفيلم وكان حقق إيرادات بلغت 400 ألف جنية في الوقت الذي كانت هناك اعمال لنجوم كبار حققت أقل منه ولكنهم لم يعترفوا بفشل أفلامهم.


هل كان الهدف بالدفع بفنانين بجانبك في "دعدوش" حتى تبتعد عن السقوط في فخ فيلم "فزاع" مرة أخرى؟

بالفعل، فأنا لا أسعى للبطولة المطلقة ولكن لدي مشروعات خاصة كنت أريد تنفيذها، بجانب أنني تعلمت من الخطأ الذي وقعت فيه بفيلم "فزاع"، وتجنبتها هذه المرة، فاعتمدنا على مؤلف رائع وهو ساهر الأسيوطي، ومجموعة فنانين جميعهم متفوقين مثل ياسر الطوبجي ومدحت تيخا وأمير صلاح الدين وعمرو عبد العزيز وهي تركيبة لما تجتمع معاً من قبل، بجانب الدعاية المناسبة للعمل التي لم تتوفر في السابق مع فيلم "فزاع"، وهو ما جعلني توقعت النجاح للعمل فكل عناصره جيدة.

بداية انطلاقك كانت من مسرحية "قهوة سادة" التي ضمت نجوم حققوا شهرة فيما بعد، وكان الضوء يسلط عليك وعلى محمد فراج، فلماذا رغم نجاح التجربة لم تقدما عملا فنيا معا حتى ألان؟

هذا حقيقي، ولكن صادف الحظ الذي جمعني وارتبط مع محمد سلام أكثر في الثنائيات، وذلك عندما وقع اختيار أحمد مكي علينا من بين جميع ابطال "قهوة سادة"، للمشاركة في فيلم "طير أنت" وبعد نجاحه تم اختيارنا مرة أخرى معاً لمسلسل "الكبير"، ويسعدني العمل مع محمد فراج بالتأكيد وكل فريق المسرحية ولكن السوق هو الذي يتحكم ويختار، كما أن كل ممثل منا اختار طريقه الذي حدده لنفسه وعلى هذا الأساس تم تصنيفه على انه فنان درامي أو كوميدي أو أكشن وهكذا.

هل تابعت مسلسل "خلصانة بشياكة" للفنان أحمد مكي عند عرضه في رمضان الماضي؟

في الحقيقة لم أشاهده ولكنها تجربة رائعة وانا واحد من جمهور أحمد مكي، لأني في رمضان لا أستطيع أن اتابع أكثر من دقائق معدودة لأي عمل وذلك بسبب الإعلانات الطويلة المملة التي تجعلني اغير القناة بمجرد ظهورها، ولكني شاهدت الإعلان الدعائي له وكنت معجبا جدا بالملابس والديكور، ولو كان عندنا جائزة "أوسكار" أحسن ملابس وديكور لحصل عليها بجدارة.

هل هناك فرصة لتقديم جزء سادس من مسلسل "الكبير أوي"؟

لا أعتقد ذلك لأن الجزء الخامس من المسلسل افتقدت لكثير من العناصر الرئيسية ومنهم شخصية "فزاع"، و"هدية" زوجة الكبير التي تقوم بدورها دنيا سمير غانم، وأيضا حتى نحافظ على الصورة الجميلة التي تركها عند المشاهد، فالعمل توقف وهو في قمة مجدة، كمثل اعتزال نجوم كرة القدم الكبار، وأيضا حرصا على ألا يمل الجمهور من التكرار، وهناك نماذج كثيرة لمسلسلات الأجزاء التي لم تحقق نجاح بسبب عدم توقفها عند نقطة معينة واستكمالها بنجوم أخرين وفقدانها لعوامل الجذب، لذلك أجد أن التوقف عند الجزء الخامس كان قرار موفق وصائب جدا.

ما السبب الحقيقي وراء عدم مشاركتك في الجزء الخامس من مسلسل "الكبير أوي" رغم أنك كنت متواجدا حتى اللحظة الأخيرة ضمن فريق العمل؟

في البداية كنت وافقت على المشاركة في الجزء الخامس، وانتظر تصويره، وفي نفس الوقت كنت انتهيت من كتابة فيلم "فزاع" وكنت عرضته على جهة إنتاجية، وفوجئت انهم طلبوني لتنفيذ الفيلم فورا حتى يلحق بالعرض في موسم شم النسيم، رغم أننى لم أرجح فكرة تصويره في ذلك الوقت، وأسرة المسلسل كانت تتابع ذلك، وطلبوا مني التعاقد على العمل قبل أن اقرأ حتى دوري فيه بسبب عدم الانتهاء من كتابته، ولكن تخوفت ان تكون مساحة الدور صغيرة مثل ما حدث معي في الجزء الرابع وظهرت في 9 حلقات فقط، وكنت مشغولا بتصوير فيلم واعتقدوا انني أماطل معهم حتي لا اتعاقد ونفذوا الجزء الخامس بدوني، ولكن لم يكن هناك رفض مباشر من الطرفين.

لديك موهبة قوية في تقليد الشخصيات الشهيرة، لماذا لم تستغل ذلك في برنامج أو عمل فني؟

التقليد قدمته في بداية مشاوري كخطوة للأمام في حلقات "من غير مقص"، ولا أنوي تكرراها لأني تجاوزت هذه المرحلة، ولا حاجة لي للبحث عن شهرة، وأيضا لسبب أهم وهو عدم وضعي في هذا القالب فقط مثل "المنولوجست" حتى لا يعتقد البعض أنى أستطيع تقديم ذلك فقط دون التمثيل، ومن الأفضل ان استغل التقليد في موهبة التمثيل.

ما مدي رضاك عن تجربتك في فيلم "دعدوش" والايرادات الذي حققها؟

الفيلم تجاوز ما توقعت من نجاح، واستطاع أن يستمر في دور العرض كثيرا رغم وجود أعمال فنية منافسة لنجوم كبار، وعن نفسي اعتبره انجاز شخصي وراضي تماما عن التجربة، وسعيد بالتعاون مع جميع صناع الفيلم، كما أن الإيرادات جيدة.

قدمت شخصية جمال عبد الناصر في مسرحية "قهوة سادة"، ورشحت أيضا للدور في مسلسل "الجماعة" ولكن قدمه ممثل أخر، في رأيك من أفضل من جسد الشخصية في جميع الاعمال التي عرضت؟

قدمت الشخصية في مسرحية "قهوة سادة" في مشهد كوميدي، وكنت أتمنى تقديمه في مسلسل "الجماعة" وحضرت له جيداً ولكن اسند الدور لزميل أخر، ومن وجهة نظري أكثر ممثل أعجبني في تجسيد الشخصية من حيث الشكل والملامح هو خالد الصاوي، ولكن أفضل من امتلك روح الشخصية هو الراحل أحمد زكي، ومجدي كامل أيضا جسده بطريقة جيدة، وعن نفسي أتمنى تجسيد شخصية نجيب الريحاني أكثر من جمال عبد الناصر، لأن شخصية نجيب تركيبة صعبة جدا.

اقرأ أيضا
خاص "في الفن"- هشام إسماعيل: فوجئت بتفجير القنبلة في مشهد الاستاد بفيلم "دعدوش" وهذا ما حدث معي بسببها

بيومي فؤاد وهشام إسماعيل ينتهيان من "أصاحبي".. هذا موعد عرضه