"سيد الحبايب" واحدة من الأغنيات الشهيرة التي غنتها شادية، أغنية عندما تسمعها وتركز مع كلماتها وحنان الصوت الذي يشدو بها قد تدمع عيناك.
غنت شادية هذه الأغنية ضمن أحداث فيلم "المرأة المجهولة" الذي أنتج عام 1959، غنتها بإحساس الأمومة الذي تملكه دائما، فهي على عكس كثير من الفنانات اللاتي رفضن فكرة الإنجاب خوفا على شكلهن ونجاحهن، فكانت غريزة الأمومة بداخلها عالية وتمنت أن ترزق بأطفال.
مشيئة الله لم تجعلها تحقق حلمها في الأمومة، لتعيش هذه المشاعر مع كل من حولها سواء في أعمالها أو في محيط أسرتها.
دستة أطفال
وجه سؤالا لشادية من واحد من جمهورها في إحدى المجلات سألها عن أمنية لا يعرفها الناس عنها؟ لتجيب بخط يدها أن أمنيتها أن يكون لديها دستة أطفال عندما تصل إلى سن الخمسين.
حلمت شادية كثيرا بالإنجاب وحاولت في زيجاتها الثلاث أن ترزق بطفل ولكن لم يحدث، حتى أن الإنجاب كان سببا في انفصالها عن حبها الكبير الفنان صلاح ذو الفقار.
تزوجت شادية 3 مرات الأولى من عماد حمدي واستمر الزواج لمدة 3 سنوات، والثانية من المهندس عزيز فتحي واستمر الزواج أيضا لمدة 3 سنوات، وآخر زيجتها كانت من صلاح ذو الفقار واستمرت لمدة 5 سنوات تخللها انفصال، فبسبب عدم الإنجاب دخلت في حالة نفسية سيئة، فبعدما أجهضت وعرفت أنها لن تتمكن من تحقيق حلم الأمومة قررت الاكتفاء بعد طلاقها بهذا القدر من الزواج وتعيش لتربي أبناء أشقائها.
الصفة الدائمة التي أكدها المحيطون بها كان الحنان وطيبة القلب، فعندما كنا نراها على الشاشات تقدم دور الفتاة رقيقة القلب كان هذا نابعا عن رقتها في الحقيقة.
ماما شادية
في الزيجة الأولى لها من الفنان عماد حمدي، كانت شادية سببا في طلاق عماد وزوجته فتحية شريف، كان لعماد ابنا يدعى "نادر" رأته شادية في طفولته وكانت تتعامل معه بحب كبير.
مرت الأعوام وانفصلت شادية عن عماد، ولم تر نادر مجددا، إلى أن جاء اليوم الذي التقت به وكان يبلغ من العمر 18 عاما.
يحكي نادر عن هذا اللقاء ويقول إنه سافر مع والده إلى مدينة أسوان حيث يتم تصوير فيلم "الناس والنيل" وقتها تواجدت شادية هناك لتستجم بعض الوقت في المدينة الهادئة.
عندما رأي نادر شادية طلب من والده أن يقدمه لها، فهي بالتأكيد لن تتعرف عليه، وهو ما حدث فتفاجأت شادية به وأخذت تحتضنه وجلست تتحدث كثيرا منه.
ويتذكر نجل عماد حمدي عندما طلبت شادية منه أن يتصل بوالدته لكي تتحدث معها، وحينها اعتذرت شادية منها لأنها كانت سببا في طلاقها من زوجها، ومن وقتها أصبحت صديقة مقربة لها إلى أن توفيت.
ويقول نادر إن شادية طلبت منه أن يناديها بـ "ماما شادية" وكانت تدعمه ووقفت بجانبه لسنوات طويلة فيصفها بصاحبة القلب الطيب والحنان الكبير.
ولا ينسى أبدا لها موقفها معه عندما توفيت زوجته الأولى، فكانت تذهب إلى منزله وتحتضن أولاده وتشتري لهم أشياء كثيرة.
لم ترزق شادية بالأبناء ولكنها رزقت بحب الجمهور الذي حزن كثيرا على رحيلها وسيبقى يتذكرها ويدعوا لها في كل الأوقات.
اقرأ أيضا: