أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الأربعاء، 29 نوفمبر، 2017 | آخر تحديث:
You Go To My Head

"الصحراء مصدر إلهامي، وأيضًا المرأة فهي سر الحياة"، هكذا قدم المخرج ديمتري دي كليرك، فيلمه You Go To My Head "أنت بداخل رأسي"، قبل بدء عرضه اليوم الثلاثاء، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ39.

تدور أحداث الفيلم في صحراء المغرب، حيث تتعرض سيدة شابة لحادث سيارة، وبعدما تستفيق تجد نفسها وحيدة وتائهة دون القدرة على تذكر أي شيء. يجدها مهندس معماري في الخمسينات من عمره، وتحت تأثير جمالها واحتياجه لشخص يشاركه حياته، يستغل فقدانها للذاكرة ويدعى أنه زوجها المحب، ويطلق عليها اسم "كيتي".

يقدم دي كليرك صورة سينمائية أقرب إلى اللوحات الفنية المرسومة، تنجح في إضفاء حالة خاصة من الشاعرية والسحر على القصة معتمدًا على جمال الطبيعة والجسد الإنساني. وقد استغنى المخرج عن الجمل الحوارية الطويلة، ليخلق نوعًا آخر من التواصل الحسي والروحي بين البطلين.

وعقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها الناقد عصام زكريا، بحضور المخرج والممثلة دلفين بافورت والممثل سفيتوزار كفيتكوفيتش.

ميزانية ضئيلة وجهود ذاتية

في البداية، قال ديمتري دي كليرك إنه عمل منتجًا لسنوات طويلة، حتى أصبح الأمر بمثابة الكابوس بالنسبة له، لذلك قرر التوجه إلى الإخراج. وذكر أن خبرته في الإنتاج السينمائي، ساعدته على تنفيذ هذا الفيلم، خاصة أن الميزانية كانت ضئيلة جدا، ولم يتلقى أي دعم من جهات معنية في مرحلة التصوير، لافتا إلى أنه حصل على المساعدات المادية في مرحلة لاحقة، عندما بدأ في تسويقه وبيعه.

وأوضح أن الفيلم خرج بهذه الصورة معتمدًا على جهود ذاتية حتى أن البطلين لم يحصلا على أجر نظير عملهما.

وفيما يخص مرحلة التحضيرات، أكد أن فكرة الفيلم جاءته منذ عامين، عندما صادف الممثلة دلفين بافورت في المغرب، فقد كانت ملهمته، إلى جانب تأثره بعدد من صناع الأفلام الآخرين.

وقال إنها اشترطت عليه أن يكتب سيناريو أولًا حتى يكون الفيلم متماسكًا، وكان المفترض أن يجسد هو دور البطل، لكنها فضلت أن يختار ممثل محترف، ويتفرغ هو للإخراج والتصوير.

وبالفعل استعان بأحد أصدقائه، الذي رشح له الممثل الصربي سفيتوزار كفيتكوفيتش ليجسد دور البطل. وقد كان اشتراكه في الفيلم إضافة كبيرة، إذ اقترح مجموعة من الأفكار ساهمت في كتابة السيناريو بشكل أفضل.

الصحراء سر التألق

تحدثت الممثلة البلجيكية عن دورها في الفيلم، مؤكدة أن زيارتها للصحراء كانت السبب الرئيسي الذي حمسها إلى المشاركة في الفيلم. وعن طريق إقامتها في الخلاء، تفهمت الشخصية وأبعادها، واستطاعت الدخول في حالة التيه التي ظهرت على الشاشة.

كما أن إقامتها في المنزل الذي يضم مساحات واسعة بيضاء، جعلها تشعر بأنها في سجن وغربة حقيقية، وأثر هذا على أدائها بشكل عام.

وفي سياق متصل، قال الممثل الصربي إنه وافق على المشاركة في الفيلم بسبب رومانسية القصة، مشيرًا إلى أن الأفلام الشاعرية أصبحت عملة نادرة في هذه الأيام.

وشدد على أن المخرج تمكن من صناعة فيلم إنساني من الدرجة الأولى يصل إلى أي مشاهد في مختلف دول العالم.

اقرأ أيضًا:
#القاهرة_السينمائي_39- فيلم Redu.. المخرج يعتذر عن خطأ شريط الصوت وهكذا تغيرت الهند

#القاهرة_السينمائي_39- فيلم My see Through Heart.. صورة أشبه بالحلم وهكذا اختلف عن الرواية