أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الأحد، 26 نوفمبر، 2017 | آخر تحديث:
فيلم Just Charlie

"الفيلم يركز في الأساس على فكرة الهوية، وهل تتحدد هويتنا وفقًا إلى نظرة الآخرين لنا؟"، هكذا وصف السيناريست والممثل بيتى ماكن، فيلمه Just Charlie، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم ضمن برنامج "أسبوع النقاد" الذي يديره الناقد رامي عبد الرازق، في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول "تشارلي" الطفل الذي يهوى كرة القدم ويعيش حياة هادئة ومثالية مع والديه وشقيقته حتى يبدأ في مرحلة البلوغ ويكتشف أنه محبوس في جسد صبي. يمر بمرحلة اضطراب نفسي وجسدي نظرًا لميوله الأنثوية، ويرفض الجميع تقبل رغبته في التحول الجنسي عدا والدته وشقيقته.

أوضح السيناريست أنه مشغول بقضية التحول الجنسي منذ حوالي 20 عامًا، فقد كتب في عام 1997 مسرحية تحمل اسم killing Larry تناولت قصة متحول جنسي منذ الصغر وحتى خضوعه لعملية جراحية، وبعد سنوات عديدة طلبت منه مخرجة الفيلم ريبيكا فورتشن، أن يعيد تقديم الفكرة من وجهة نظر الآباء وليس المتحولون جنسيا. فكتب فيلم قصير اسمه Something Blue، وبعد ذلك أعاد كتابته في فترة قصيرة لم تستغرق سوى 3 أسابيع ليصبح فيلما طويلا تحت عنوان Just Charlie.

وأشار إلى أنه منذ كتابة المسرحية في التسعينيات حتى الآن لم يحدث تغييرًا كبيرًا في إنجلترا، بل على العكس تسببت الحركات السياسية في انقسام المجتمع، وبالتالي ارتفعت نسبة عدم تقبل الآخر سواء المختلفين جنسيًا أو دينيًا.

ونوه بيتي ماكن أنه التقى بمجموعة من المتحولين جنسيًا في بداية عمله على كتابة المسرحية، لكن ذلك لم يكن سهلًا لأن هذه المجتمعات مغلقة، فلجأ إلى قراءة الأبحاث والكتب العلمية، وبعد سنوات ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بدأ في الحديث مع شخص مر بالتجربة عبر موقع Facebook. وباختصار فإن قصة "تشارلي" عبارة عن مجموعة من حكايات حقيقية رواها متحولون جنسيًا، إلى جانب معلومات متوفرة من قبل جمعيات متخصصة تدعم مثل هذه الفئات في المجتمع.

وحول اختيار الطفل الذي جسد دور "تشارلي"، قال ماكن إنه في بداية الأمر فكر صناع الفيلم في اختيار مراهق متحول جنسيًا، لكن في النهاية استقروا على أنهم بحاجة إل ممثل جيد يتقن تجسيد الشخصية. وفي فترة اختبارات الأداء، وقع الاختيار على الممثل هاري جيلبي، رغم أنه كان مرشحًا لدور آخر. ولم يتردد الطفل في قبول الدور، لأن الممثلين في هذا السن الصغير يرغبون فقط في إثبات قدراتهم التمثيلية بصرف النظر عن طبيعة الشخصية التي يجسدونها.

وفيما يخص التشابه بينه وبين فيلم The Danish Girl الصادر عام 2015، ذكر أن الفيلمين مختلفين تمامًا، مؤكدًا إنه لم يتأثر أثناء كتابة الفيلم بأي عمل آخر.

اقرأ أيضًا:
هذه الآراء تؤكد أن The Mountain Between Us لا يستحق أن يفتتح "القاهرة السينمائي".. كارثي وحافل بالكليشيهات

#القاهرة_السينمائي_39- فيلم Redu.. المخرج يعتذر عن خطأ شريط الصوت وهكذا تغيرت الهند