FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 27 ديسمبر، 2007 | آخر تحديث: الخميس، 27 ديسمبر، 2007
"إليسا تتعمد الإساءة للفنانين المصريين" - الموزع أحمد إبراهيم

حوار : محمد عاشور

موزع شاب يمتلك موهبة جيدة تؤهلة للتواجد وبقوة على الساحة الفنية والتعاون مع كبار المطربين دون خوف ، كما يمتلك من الجراءة ما يدفعه للحفاظ على حقه وعدم التهاون فيه.

وأجرى موقع FilFan.com حوار مع الموزع الموسيقي الشاب أحمد إبراهيم نظرا للتصريحات التي أدلى بها مؤخرا ، والتي يؤكد فيها أنه الموزع الأساسي لأغنية "يا عالم" من ألبوم الفنانة الكبيرة إليسا الأخير "أيامي بيك" ، والتي نسبها الموزع اللبناني ناصر الأسعد لنفسه وذلك بعلم من إليسا نفسها.

في البداية أود أن أعرف تفاصيل إعداد أغنية "يا عالم" ، وكيف وصلت للفنانة إليسا؟
فكرة الأغنية بدأت من خلال ابتكاري لشكل موسيقي جديد أعجبني وعرضته على عدد من الملحنين لوضع لحن ملائم له ، حتى وُفق في ذلك تامر علي وصنع هذا اللحن الرائع ، وبعدها كتب الشاعر الغنائي نادر عبد الله كلمات الأغنية ، وعرضناها على سعيد إمام مدير إنتاج شركة روتانا الذي أرسل الأغنية لها في الخارج وأعجبت بها وقررت ضمها لألبومها الغنائي.

ولماذا لم تبدأ في تنفيذ الأغنية فور موافقتها عليها؟
قرار ضم الأغنية لألبوم إليسا بُلغت به منذ أكثر من سبعة أشهر ، وكل ما في الأمر أنه من الطبيعي أن يتم إبلاغي بعدها بموعد قدوم إليسا إلى مصر لكي أبدأ في إعداد الشكل النهائي للأغنية ، ولكي يتم تسجيل الأغنية أيضا في مصر مع طاقم العمل الذي أثق فيه وأثق في قدراتهم سواءً من عازفين أو مهندسين الصوت.

وما الذي حدث بعد ذلك؟
فوجئت بطرح الأغنية في ألبوم إليسا الأخير "أيامي بيك" بالفعل وبنفس الشكل الموسيقي الذي قدمته لها في بداية الأمر ، ولكن مع كتابة اسم ناصر الأسعد على الأغنية كموزع لها بدلا مني.

وما التصرف الذي اتخذته بعدها؟
لم أتخذ أي إجراء حتى الآن بخلاف إرسالي رسالة للفنانة إليسا استفهم منها عن سبب ما فعلته ، وأنه إذا لم يعجبها توزيعي فلماذا لم تغيره بدلا من وضع اسم موزع آخر على مجهودي ، وكان ردها أنها وضعت اسمي على غلاف إسطوانات الألبوم فقط أسفل اسم ناصر الأسعد وكتب بجانب اسمي "فكرة أصلية للتوزيع" ، على الرغم من عدم إضافته لأي شىء يُذكر عن التوزيع الذي قدمته في البداية ولم يكن بشكل نهائي.

هل كنت على علم بأن الأغنية من الممكن أن تُنفذ خارج مصر؟
كنت على علم بأنه من الممكن أن يحدث ذلك لكن بنفس توزيعي وبنفس فكرتي وسيتم وضع اسمي على الأغنية ، وذلك فقط لأن إليسا تفضل التسجيل خارج مصر ، على الرغم من أن الموسيقين المصريين أفضل بكثير من غيرهم ، بالإضافة إلى أن هذا التصرف أيضا خاطئ لأنه من حقي أن أتابع العمل الذي أقدمه في جميع مراحله حتى وقت التسجيل لكي أتأكد من تنفيذ الفكرة كما هى دون تغير أي جزء فيها دون الرجوع لي.

هل هذه هي المرة الأولى التي ينتقد موزع فيها الفنانة إليسا؟
لا .. حدث ذلك بالفعل مع موزعين آخرين منهم تميم ووليد ميمني اللذان كانت لهما واقعة مشابهة لواقعتي في ألبومها الماضي ، وتحدثا عنها في العديد من الصحف والجملات بخلاف معرفتي تفاصيل أخرى حول نفس الموضوع من الوسط الفني ومن زملائي.

هل تلقيت أي اتصال من شركة روتانا للتوصل إلى اتفاق بشأن تعويض مادي أو معنوي؟
نعم تلقيت اتصال من الشركة منذ يوم واحد ، أي بعد طرح الألبوم في الأسواق بأكثر من أسبوع ، وأكدوا لي أنهم لا يعرفون سبب ما فعلته إليسا ، وأكدوا أيضا أنهم سيبحثون عن شكل الترضية التي تتناسب مع الموقف ماديا ، وهذا مارفضته لأني لو كنت أبحث عن المادة من البداية لما تركت الأغنية لمدة سبعة شهور دون الحصول على أجري من البداية ، ولكني أبحث عن التعويض المعنوي وهو الأهم بالنسبة لي.

وما الترضية التي تجدها مناسبة بالنسبة لك؟
أبسط الأمور أن يتم إعلان حقي في الأغنية بكتابة اسمي كموزع عليها ، ولكني متأكد أيضا أن الشركة لن تقوم بإعادة طبع نسخ جديدة عليها اسمي أو الاعلان بشكل رسمي عن ذلك ، وأن ما تم معي خطأ وسيتم تداركه.

هل تجد هذا التصرف مقصود لك ولشخصك؟
ليس لشخصي أنا كأحمد إبراهيم وإنما لي كموسيقي مصري ، وهذا ما يحدث حاليا مع العديد من الموسيقيين المصريين الكبار ، حيث يتم اقتباس أفكارهم ونسبها لفنانين لبنانيين ، والفنانة إليسا نفسها أكثر الفنانين الذين يساعدون على هذه الأمور ، وأكبر دليل على ذلك تعاونها في الألبوم مع الموزع الكبير طارق مدكور وتنفيذ أغنيته في الخارج أيضا ، وهو ما جعلها تخرج بشكل ضعيف جداً وظهرت بشكل لا يليق من وجهة نظري بتاريخ مدكور الكبير والذي نتعلم منه جميعا.

وفي النهاية أؤكد على أن هذا التصرف الذي صدر من إليسا التي تعتبر نفسها فنانة عالمية لا يصدر في الأساس من حتى أي فنانة محلية ، وهذا دليل على عدم ثقافة فنية منها وقلة وعي أيضا ، لأنه من الطبيعي ألا يطلع أحد على أعمالي بل ويعدل فيها أيضا ، وهذا ما اسفزني وجعلني أطالب بحقي.

وأوجه نصيحة لكل الموسيقيين المصريين بعدم التهاون في حقوقهم مع الفنانين اللبنانيين والتمسك بتنفيذ أعمالهم بمعرفتهم لما يحظون به بمكانة أعلى بكثير من الموسيقيين خارج مصر ، وإلا فما الذي يدفع اللبنانيين للتعاون مع المصريين من الأساس؟!

شاهد الموزع أحمد إبراهيم في لقاءه مع موقع "في الفن"