FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 10 ديسمبر، 2007 | آخر تحديث: الاثنين، 10 ديسمبر، 2007
كلوني

كان فيلم افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة هو الأمريكي "مايكل كلايتون" michael clayton ، والذي عقد بطله النجم جورج كلوني جلسة خاصة مع محبيه وجمهوه تحت عنوان "حديث مع جورج كلوني" بسوق مدينة الجميرا بدبي.

وذكرت جريدة "دار الخليج" اليومية عبر موقعها الرسمي أن الأسئلة التي وجهت إلى كلوني كانت تدور في نطاق سياسي ، حيث ألح عليه الإعلاميين العرب لمعرفة رأيه في الإدارة الأمريكية والإرهاب والعرب.

وكان أول سؤال موجه له عن قبوله العمل في فيلم "سيريانا" syriana ، وعلق كلوني على ذلك قائلاً : "سبب الاعتراض كان على مخرج الفيلم وقدرته على إبراز الفيلم بالصورة الملائمة لقصة الفيلم الرائعة ، ولكن هذه الفكرة تلاشت بمجرد مناقشة العمل مع مخرج الفيلم الذي تم تصوير أجزاء منه في دبي ، وأنا كنت سعيد بالزيارتين الأولى والثانية لها خاصة وأنني بعد رجوعي تلقيت وابلاً من الأسئلة من أصدقائي والمحيطين بي عن هذه التجربة ، لكني فعلاً تعرضت لهجوم شديد من الأمريكيين بعد عرض فيلم "سيريانا" حيث تصدرت صورتي أغلفة المجلات التي أطلق علي بعضها لقب "خائن" ، على الرغم من أن 75% من الأمريكيين يتفقون معي في الرأي".

وقصة الفيلم مأخوذة من مذكرات "روبرت باير" التي وردت في كتاب يروي القصة الحقيقية لجندي في حرب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد الإرهاب ، وهو ضابط سابق بوكالة المخابرات له خبرة بالشرق الاوسط.

وعن رأيه الشخصي في الأمريكان ذوي الأصول العربية قال كلوني : "هذه الفكرة لم تكن واردة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حيث لم يكن أي أمريكي يهتم بالبحث في أصول الآخرين ولم يكن الأمريكان يعرفون الشعوب الأخرى وعاداتهم ولا حتى لغتهم ، لذلك لم تكن هناك مشكلة قائمة ، ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر اختلف الوضع كليا".

وحول ما إذا كان لديه طموح للعمل في المجال السياسي أو الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة المريكية ، خاصة أن ذلك يظهر في معظم أعماله السينمائية ، أشار كلوني إلى أنه نشأ في جو سياسي ، حيث كانت أمه عمدة وأبوه يعمل في المجال الإعلامي ، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى التفكير في العمل السياسي ، مؤكداً أنه مستمتع بعمله كفنان ، وأنه إذا أراد تغيير مهنته سيختار حجز تذاكر السينما كمهنة دائمة له.

وحول القضية التي يرغب في تبنيها أشار كلوني إلى أن الفنان شخص محاط بالأضواء ، لذلك يجب أن يتوخى الحذر في اختياراته وآرائه التي تسجل عليه ، وعن نفسه فقد اختار قضية دارفور لدعمها ، حيث صنع فيلم "دارفور الآن" darfure now.

بالنسبة لرأيه حول قضية إضراب الكتاب المثارة حاليا في لوس أنجليس وتأثيرها على مسار الإنتاج السينمائي أوضح جورج أن سبب هذه القضية يعود إلى مطالبة الكتاب الاستوديوهات بجزء من الأرباح ، إلا أن أصحاب الاستوديوهات يدعون أنهم لا يربحون الكثير الذي يمكن أن يتقاسمونه مع الكتاب ، وأنه يعتقد أن وجود هذه القضية سيعطل العمل السينمائي في هوليوود لحين إيجاد حل جذري لها.

وبسؤال الجريدة لكلوني عن خلفيته الفنية بالسينما العربية ومدى معرفته بالممثلين العرب باستثناء عمر الشريف قال النجم العالمي : "استمتعت بالعمل مع الفنان الشاب عمرو واكد الذي شاركني العمل في فيلم "سيريانا" كذلك شاهدت خلال أحد المهرجانات فيلم "الجنة الآن" paradise now واستمتعت به جداً ، لكني مع الأسف لا امتلك الوقت المناسب الذي يسمح لي بمشاهدة الكثير من الأفلام الأخرى".

وكان رد كلوني على سؤال حول وجود رغبة لديه بعمل فيلم عن الشرق الأوسط والعراق مثل آخرين من نجوم هوليوود ، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر هي المتسبب الرئيسي في قيام الحروب والمنازعات في المنطقة ، قال كلوني : "إن أمريكا ليست المذنبة الوحيدة في حرب العراق ، وهناك دول أخرى شاركت في ذلك مثل انجلترا وفرنسا ، وقد توجهت أنظار العالم إلى تلك المنطقة في العشرينات والثلاثينات من هذا القرن بعد ظهور النفط فيها".

وعن توقعاته لفيلمه "مايكل كلايتون" أعرب عن تفاؤله بنجاح الفيلم ، خاصة أنه حصل على شهادة النقاد بأنه فيلم جيد ، وفي نهاية المؤتمر شكر جورج الحاضرين معرباً عن سعادته بوجوده في دولة عربية.

يدور "مايكل كلايتون" حول محامي كبير وشهير ومعروف بأنه "حلاّل" لأي قضية أمامه تقع بين يديه قضية مثيرة ولكنها قد تودي بحياة عديدين من الأشخاص المهمة بالمجتمع إذا قام بحلها كعادته.